الأخبار اللبنانية

خلال استقباله وفد حركة فتح الشيخ بلال شعبان

خلال استقباله وفد حركة فتح الشيخ بلال شعبان:
– ما اكتسبناه من عزته وهيبته هو ثمرة عقود وسنوات من الصمود والمقاومة والتضحيات ..فلماذا نضيع هذه الهيبة وهذا الرصيد الكبير من الشهداء بالعبثي من المفاوضات ؟
– ونتمنى أن تكون قمة بن غازي قمة سحب المبادرة العربية وفك الحصار الاخوي عن غزة .
قام وفد من حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” بزيارة الأمانة العامة لحركة التوحيد الإسلامي في طرابلس حيث التقوا الأمين العام فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان بحضور عضوي مجلس الأمناء السيدين عاطف القادري ومحمود حرفوش .
وكان الوفد الذي ترأسه المقدم أبو عماد قد ضم كلا من السادة خالد عبود مسؤول إدارة الشمال وخليل صيداوي مسؤول التعبئة ومصطفى أبو حرب المسؤول الإعلامي وأبو مروان مسؤول العلاقات السياسية.
وقام الطرفان بجولة أفق تناولوا خلالها التطورات في المنطقة وخاصة ما يجري على الساحة الفلسطينية وسبل المواجهة الجدية للعدو الصهيوني في مختلف المجالات الجهادية والسياسية
وفد حركة فتح تطرق الى واقع المخيمات واللاجئين في لبنان وخاصة فيما يتعلق بالحقوق المدنية وأعربوا عن رفضهم لمقاربة موضوع المخيمات من الناحية الأمنية كما بحثوا مسألة الإجراءات المتبعة حول المخيمات وعلى مداخل مخيم نهر البارد على وجه الخصوص .
من جهته أكد الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي على ضرورة التعامل الأخوي مع الوجود الفلسطيني في لبنان ولا يجوز اعتبار مخيمات الصمود بؤرا أمنية يجب محاصرتها مؤكدا على ضرورة الإسراع في إعادة إعمار مخيم البارد معتبرا أن ما حصل هناك مأساة يتحمل مسؤوليتها الانقسام اللبناني بالدرجة الأولى وبعض الأطراف السياسية التي أرادت أن تُدخل المخيم في دائرة الاصطفافات اللبنانية يومها .
ودعا إلى إعادة اللحمة بين قوى الشعب الفلسطيني وإنهاء الانقسام لكن على خلفية المقاومة المسلحة لا على خلفية المفاوضات العبثية، واعتبر أن العدو الصهيوني استفاد من فترة ما يعرف بالمفاوضات ليهوِّدَ الضفةَ والقدسَ حتى النخاع.
وأضاف أن إسرائيل وأطرافا إقليمية تعرقل صفة تبادل الأسرى الفلسطينيين مع غلعاد شاليط على اعتبار أن خروج أحمد سعادات ومروان البرغوتي وغيرهم من قادة الفصائل الفلسطينية في هكذا عملية تبادل سيعزز خيار المقاومة وسيحقق الوحدة الفلسطينية ولكن على خلفية المشروع المقاوم وليس على خلفية المشروع السلطوي وهذا ما لا تريده إسرائيل ودول إقليمية أخرى .
وفي معرض حديثه عن اغتيال القائد المبحوح شدد فضيلته على أن هذا العدو لا يفرق في حربه ضد شعبنا بين وطني ويساري وإسلامي فهو يعتبرنا أعداء على مختلف مشاربنا وعلاقته الوحيدة معنا هي القتل والمجازر والاغتيال .
فطالما أن العدو يجتمع على باطله فلماذا نختلف على حقنا ؟ فهو باغتياله لم يفرق بين الرئيس عرفات وأبو علي مصطفى وبين الدكتور فتحي الشقاقي والشيخ أحمد ياسين وغيرهم الكثير الكثير …
ورأى شعبان أن شعبنا ما اكتسب عزته وهيبته إلا من صموده ومقاومته وتضحياته على مدى 60 عاما فلا يجوز أن نضيع هذه الهيبة وهذا الرصيد الكبير من الشهداء بمفاوضات عبثية تضيّع كل ما حققناه على مدى سنوات وسنوات من نضال هذا الشعب الأبي الصامد.
وتمنى في الختام أن تكون القمة العربية القادمة التي ستنعقد في ليبيا قمة سحب المبادرة العربية وفك الحصار المفروض على غزة والعودة إلى خيار المقاومة .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى