البلديات

بلدية طرابلس ووكالات الأمم المتحدة وجمعيات محلية في يوم تدريبي لتعميم مراعاة الجندرة في المشاريع

سنكري: سياستنا معاً الحد من الإساءة إلى الأطفال وحمايتهم

إجتمعت وكالات الأمم المتحدة (UN agencies) في لبنان مع شركائهم من جمعيات محلية ودولية فاعلة في طرابلس في يوم تدريبي في حديقة الملك فهد.

ويأتي هذا اليوم التدريبي كجزء من الجهود المبذولة ضمن خطة الإستجابة للأزمة في لبنان لتعميم مراعاة الجندرة في كافة البرامج والمشاريع المنفذة في كافة المناطق.

وقام ممثلو الوكالات خلال التدريب بجولة للتعرّف على الsafe room المنفّذة من ضمن سياق المهام المحدّدة في خطة البلدية مع اليونيسف في “تخفيض نسبة عمل الأطفال في طرابلس”، حيث إستقبلتهم عضوة المجلس البلدي المسؤولة عن “اللجنة الإجتماعية وذوي الإعاقة” في البلدية رشا سنكري.

الشرطة
وإلتقى الوفد بممثليْن عن شرطة البلدية العريف ضياء إيعالي والعريف محمد الأدهمي، حيث عرضا الخطوات العملية لمرافقة الأطفال من الشارع إلى “الغرفة الآمنة”، وكيفية التعامل معهم حماية لهم والحد من إستغلالهم بالتسوّل، كما تناولا المشاكل والعراقيل التي تعترضهم أثناء هكذا مهمات.

لجنة الإنقاذ الدولية
وكما إستعرض ممثلو لجنة الإنقاذ الدولية IRC عاهدة شهال وماهر إسماعيل، مراحل تعاون اللجنة مع البلدية منذ العام ٢٠١٦ بما يخص الأطفال العاملين في الشوارع، وذكرا أنه على “مدى السنوات الست جرت عدة تدريبات لشرطة البلدية على كل الطرق الآمنة لمرافقة الأطفال وإستخدام هذه الوسائل في التعامل مع الأطفال وكيفية نقلهم من دون أية إساءة مرافقةً لهم إلى الغرفة الآمنة”، كما شرحا “إجراءات تدخّل الIRC حيث تقوم اللجنة بتقييم حالة كل طفل والتواصل مع أهله وتُقدّم لهم إدارة الحالة”.

حماية
أمّا ممثلة “حماية” أنطوانيت سعادة ففصّلت” المهام التي تقوم بها الجمعية في الغرفة”، وعبّرت عن التفاعل الذي يبديه الأطفال ومشاركتهم النشاطات” وذكرت أن “دوام متطوعي ومتطوعات الجمعية المنشطين في الsafe room من الإثنين للجمعة من الساعة ١٠ صباحاً حتى ٣ بعد الظهر مستقبلين الأطفال” ، وكما تقوم “حماية” ب” جلسات دعم نفسي- إجتماعي مع الأطفال داخل هذه المساحة الآمنة”.

سنكري
في نهاية اليوم التدريبي، أكّدت سنكري على “أهمية التعاون فيما بين البلدية والمنظمات الدولية والجمعيات المحلية من أجل حماية أطفال مدينتنا من أسوأ أشكال العمل ومن إستغلالهم على كل الصعد، فسياستنا معاً هي الحد من الإساءة التي يتعرض لها أطفال وحمايتهم إن كان الطفل العامل أو المستغلّ بالتسول وغيره، وهدف لقائنا اليوم الذي يضم ٣٠ منظمة وجمعية، تكريس وتعميم الجندرة في المشاريع المنفّذة من قبل منظمات الأمم المتحدة وشركائهم المحليين إذ للذكور والإناث الحق في أن يُلحظوا في كافة برامجكم ومشاريعكم”.

ولفتت إلى أن” إنشاء ال”safe room” في العام ٢٠٢١ بتعاون بين البلدية والمجتمع المحلي والIRC ووكالة التنمية السويسرية هي إحدى الخطوات التنفيذية لحماية الطفل وحقه الشعور بطفولته، حيث الطفل العامل في الشارع يشعر بالأمان وعدم الخوف عند توقيفه بل يستفيد من الموارد المتوفرة في الغرفة من ألعاب مختلفة وكتب متنوعة وتلوين ومشاهدة أفلام كرتونية ونشاطات والإستمتاع بالمساحات الخضراء في الحديقة”.

وأكّدت على” أن الغرفة أصبحت متاحة للإستفادة من مواردها من قبل جمعيات تُعنى بحماية الطفل حيث يتم تحديد أيام معينة لنشاطات خاصة بأطفالها المستفيدين لديها وذلك بعد تقديمها طلب مسبق بهذا الخصوص”.

وطلبت سنكري من” كل مواطن ومواطنة في مدينة طرابلس التعاون بالتبليغ عند رؤيتهم في الشارع طفلاً مستغلاً بالتسوّل والإتصال على الخط الساخن التالي: 70048008″.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى