التحقيقات

القضاء على الفقر.تقيق الإعلامية:آلاء حيدر.

إنّ أهمّ مشكلة من المشاكل التي تعاني منها الأوطان والمجتمعات الشرقية والغربية على حدّ سواء و خاصة دول العالم الثالث أي الدول النامية الفقيرة والتي تقع في دول العالم الثالث أي دول الجنوب هي مشكلة الفقر المدقع الذي يخيّم عليها بشكل لا مثيل له بحيث أنّ السكان والشعب المعوّز والفقير والمشرّد يعانون منها؛إذ إنهم لا يملكون رواتب كافية لتأمين حاجياتهم و مستلزمات أولادهم و لقمة عيشهم.
تعريف الفقر:
الفقر أكثر من مجرّد الافتقار إلى الدّخل أو الموارد أو ضمان مصدر رزق مستدام حيث إنّ مظاهره تشمل الجوع و سوء التغذية وانحسار إمكانية الحصول على التعليم والخدمات الأساسية؛ إضافة إلى التمييز الإجتماعي والاستبعاد من المجتمع وانعدام فرص المشاركة في اتّخاذ القرارات.واليوم يعيش أكثر من سبعمئة و ثمانين مليون شخص تحت خطّ الفقر الدولي،11% منهم يعيشون في فقر مدقع و يكافحون من أجل تلبية أدنى الاحتياجات الأساسية كالصحة والتعليم والمياه والصّرف الصحي و تعيش مئة واثنتان وعشرون امرأة تتراوح أعمارهنّ بين الخامسة والعشرين والرابعة والثلاثين سنة في فقر مقابل كل مئة رجل من نفس الفئة العمرية و أكثر من مئة و ستين مليون طفل معرّضون لخطر الاستمرار في العيش في فقدر مدقع بحلول عام 2030
أهداف الفقر الرئيسية:
-إنّ القضاء على الفقر بجميع أشكاله هو من أولويات الأهداف السبعة عشر لخطّة التنمية المستدامة لعام 2030
الهدف الرئيسي لأهداف التنمية المستدامة في سبيل محاربة الفقر هو:
1-كفالة حشد موارد كبيرة من مصادر متنوعة بما في ذلك عن طريق التعاون الإنمائي المعزّز من أجل تزويد البلدان النامية ولا سيّما أقلّ البلدان نموّا.
هناك غايتان من غايات التنمية المستدامة هما:
-تتمثل الغاية الرئيسية في هدف التنمية المستدامة والذي اقترحه الفريق العامل المفتوح باب العضوية للدول الأعضاء في القضاء على الفقر المدقع للناس أجمعين أينما كانوا بحلول عام 2030 و أمّا الغاية الثانية فهي تخفيض نسبة الأشخاص الذين يعانون الفقر وفقا للتعاريف الوطنية بمقدار النصف على الأقلّ و هاتان غايتان مثيلتان و تاريخيتان للتقدم على الصعيد العالمي و هما تستحقّان وضعهما على رأس القائمة و توضّحان في الوقت نفسه مسائل تؤثّر في عدد كبير من الغايات الإنمائية المئة و التسعة والستين التي اقترحها العامل المفتوح باب العضوية.
و حسب إشارة الفريق العامل،إنّ الفقر المدقع يقاس حاليا بالأشخاص الذين يعيشون على أقلّ من 1،25 دولار من دولارات الولايات المتحدة في اليوم،مع أنه لا يرجّح أن يظلّ الحال على ما هو عليه لفترة طويلة و تقوم بحساب خطّ الفقر المدقع الرسمي و كذا عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت هذا الخط مجموعة سرّية في درّهات المقرّ العام للبنك الدولي و هم يعملون على إجراء تنقيح يمكن أن يكون له أثر كبير على رقم الاستهلاك بالدولار المعلن عنه باعتباره خطّ الفقر المدقع،فضلا عن عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت تلك العتبة.
إذا كنّا نريد القضاء على الفقر المدقع للناس أجمعين أينما كانوا بحلول عام 2030،يستوجب علينا استخدام نهج لتحديد خطّ الفقر المدقع على الصعيد العالمي يكون مختلفا تماما على ذلك الذي استخدمه البنك الدولي في الماضي.و إذا كنّا نريد تحديد هدف القضاء التام على الفقر العالمي في خطّة التنمية لما بعد عام 2015،فيجب أن يكون هدفا مطلقا و ليس هدفا محدّدا بالقياس إلى خطوط الفقر الوطنية و يجب أن تكون عملية تحديد خطّ جديد للفقر العالمي عملية مفتوحة و شفافة و تشاركية.
طيلة سنين،ظلّ البنك الدولي يتكتم على البيانات التي يستخدمها لقياس المستويات العالمية للدّخل والاستهلاك،كما أنه هو الذي يقرّر متى و كيف يمكن إدماج بيانات الدراسات الاستقصائية الخاصة بالدّخل و الأسعار و هو الذي يختار أيضا طريقة حساب خطّ الفقر.و كجزء من عملية تحديد أهداف التنمية المستدامة و ثورة البيانات التي يجب أن تنطوي عليها تلك العملية.
سؤال يطرح نفسه:ألا ينبغي لفقراء العالم و حكومات البلدان أن يكون لهم مساهمة في تعريف ماهيّة الفقر؟هل بإمكاننا أن نحقّق غاية القضاء على الفقر المدقع تحت عتبة معيّنة؟
-أسباب اافقر:
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدّي إلى ظاهرة الفقر و هي على النحو الآتي:
•انتشار الفساد و سوء السلطة
•انتشار الجرائم والفوضى
•حدوث الكوارث الطبيعية المتمثّلة بالمناخ والبيئة و غيرها من العوامل الطبيعية
•الإدمان على استخدام المخدّرات والمسكّرات
•الخمول والقعود عن السعي لطلب الرزق
•الاستعمار والحروب والصراعات الداخلية
•ازدياد عدد السكان
•تراجع مستويات التعليم وانعدام المهارات الاجتماعية
•انتشار المادّية
•العادات والتقاليد
•انتشار الشركات الكبرى والتبذير في الإنفاق
*ما هي الطرق التي تساعدنا على معالجة مشكلة الفقر؟
هناك العديد من الطرق العملية والناجحة لعلاج مشكلة الفقر و هي على الشكل التالي:
•السعي والعمل:الرزق مضمون و لكنه لا يأتي لأحد إلّا من خلال السعي والعمل،فقد شجّع الدين الإسلامي الحنيف على العمل وامتهان العديد من المهن
•كفالة الأغنياء لأقاربهم الفقراء: فهذا كفيل بتحقيق التكافل الاجتماعي بينهم و يمكن تحقيق ذلك من خلال صلة الأرحام
•الزكاة:حيث فرض اللّه تعالى للفقراء نصيبا من أموال الزكاة
•الصدقة:و تهدف لحلّ مشكلة الفقر و نيل الثواب و الأجر من اللّه تعالى.
فلننهض سويّا لمكافحة هذا الخلل و هذه الأزمة الاقتصادية الطارئة على البلد،ولنكن يدا واحدة و لنتعاون جميعا في السّرّاء والضّرّاء من أجل قيام وطن صالح مزدهر و متطوّر و متقدّم تسوده المحبّة و الألفة و التعاون و التضامن و لنبتعد عن كلّ ما يدمّر حياتنا،فنحن أبناء الجيل الواعد المتقدّم والذي يسمّى بالجيل الرابع؛إذ بنا تحلو الأوطان و تتطوّر و تتمجّد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى