المجتمع المدني

بدعوة من السفارة البولونية في لبنان و”مؤسسة الصفدي” وفي الذكرى المئوية الثانية لميلاده

نادين نصّار أنشدت شوبان محلقة في فضاء الموسيقيى الكلاسيكية في “مركز الصفدي الثقافي” لمناسبة الذكرى المئوية الثانية لميلاد شوبان، أحيت السوبرانو الشابة نادين نصار أمسية غنائية أوبرالية باللغتين الفرنسية والبولونية في “مركز الصفدي الثقافي” يرافقها عازف البيانو البولوني بريميسلاف ليشوفسكي في الفصلين الأول والأخير من الأمسية، كما خص شوبان بعزف منفرد في الفصل الثاني وسط حضور حاشد من محبي شوبان وموسيقاه الكلاسيكية والغناء الأوبرالي، تقدمته رئيسة “مؤسسة الصفدي” السيدة منى الصفدي، السكرتير الأول في السفارة البولونية فويتشيه غاوريسيوك الذي وجه كلمة ترحيب بالمناسبة. علماً أن هذه الأمسية في طرابلس هي الثانية بعد عرض السراي الحكومي.
في الفصل الأول من الأمسية، قدمت نصار التي جاءت لهذه المناسبة من فرصوفيا حيث تصقل صوتها في أكاديمية فريديريك شوبان، خمس أغنيات مختارة من مازوركا شوبان ومن كلمات لويس بومي، في جو مشحون بالرومنسية والعشق الحزين، فغنت نصار: ستة عشر، العصفور الصغير، شكوى حب، هدهودة، الصبية. ثم تركت المسرح لعزف منفرد من رفيقها الشاب بريميسلاف ليشوفسكي الذي إنطلق برائعة شوبان “نوكتورنة” من مقام سي بيمول مينور، لتنقل من مازوركا إلى أخرى، لا سيما “الدراسة”، فأبدع ليظهر روائع إبن بلده شوبان. وعاد مع نادين في الفصل الأخير من الأمسية والتي تتضمن موسيقى كتبها شوبان في بولونيا على نصوص لبولونيين أصدقاء له، وهي أغان لم تنشر في حياته وتمثل اليوم جزءا من الإرث الموسيقي الوطني البولوني، أدتها نادين بالبولونية التي باتت تملكها كما تملك موسيقى شوبان، فغنت: الأمنية والربيع والنهر الحزين وأين أحبّت؟ والفتى الجميل، لتختتم نادين الأمسية بلطافة ورقة مع أغنية “حزن”: الظلال تتماهى، الليل قصير، ولم نعد رغم أمنياتي، سوى ذكرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى