الأخبار اللبنانية

حسن خليل: نريد الحقيقة المستندة إلى وقائع تبعدنا عن الاتهامات

أكد النائب علي حسن خليل ان “هناك تقدما جديا وحقيقيا على صعيد المسعى السوري – السعودي لحل الأزمة اللبنانية، وهذا التقدم يحتاج إلى جرأة موقف داخلي، وعلى كل المعنيين أن يقدموا عليه إنقاذا للوطن والاستقرار السياسي فيه، ونحن ما زلنا متفائلين بهذا المسعى، ليس على قاعدة بث الأمل فقط لدى اللبنانيين بل من موقع المتابع”.

وقال: “ما زلنا نؤمن انه باستطاعتنا، بمساعدة الاشقاء ودعم المسعى العربي الذي تقوده السعودية وسوريا، أن نصل إلى تسوية وحل للقضايا المطروحة في لبنان بالنسبة إلى المحكمة ومسارها وكذلك المسار الداخلي. نحن لا نريد أن نهرب من مسؤوليتنا كلبنانيين وقيادات سياسية عليها أن تلاقي هذا المسعى وتتجاوب وتكون مخلصة وقادرة وجريئة وواضحة في التعبير عن انخراطها في هذه التسوية، لا أن نبقى في إطار النظريات والمراهنة على مرور الوقت حتى تقع الأزمة وتداعياتها على كل واقعنا”.

وأضاف: “انطلاقا من إيماننا بأن معركتنا هي معركة مواجهة مع الباطل الذي تمثله اسرائيل، نريد للجميع ان ينخرطوا معنا في صياغة مشروع وطني قادر على أن يتجاوز كل التحديات التي تواجه لبنان، بدءا مما يخطط له في الدوائر الغربية لإغراقه في فتن داخلية تحت عناوين ومسميات واستخدام لمسارات من التحقيق الدولي إلى القرار الاتهامي إلى غيرها من الامور التي تفرق اللبنانيين وتباعد بينهم، وننظر بكثير من الخوف إلى أن يقع بعض اللبنانيين في الاوهام التي يريدها الاميركي الذي يضغط من اجل ان يعطل مسار الحلول والتسويات الداخلية في لبنان”.

وتابع: “نقول لأهلنا القلقين اليوم على مسار الامور الداخلية في الوطن، اننا نريد الحقيقة المستندة إلى وقائع ثابتة تبعدنا عن الاتهامات التي تستهدف قوة لبنان ومناعته ومقاومته وصموده، ونريد ان نوجه للعالم كله رسالة واضحة أننا شعب يؤمن بحريته ويريد أن يدافع عنها، الحرية التي لا تتجزأ لكونها حرية الوطن وكرامته وسيادته في مقابل ما يخطط له من العدو الاسرائيلي، والمعركة معه ما زالت مفتوحة”.

وحذر اللبنانيين “على مختلف انتماءاتهم من أن يقعوا في فخ الابتعاد عن وجهة المعركة الحقيقية التي تبقى دوما إسرائيل، فهي مقياس صفتنا الوطنية والتزامنا، وبقدر ما نستطيع أن نشكل جبهة وطنية لبنانية داخلية قادرة على مواجهة أي مشروع اعتداء اسرائيلي، بقدر ما يكون لنا الحق بان ندعي انتماءنا لهذا الوطن الكبير بانتصاره وبصمود أبنائه”.

وختم حسن خليل: “لا نريد ان نصرف أي موقع قوة يفترضه الآخر في حساب داخلي، نريد أن نصرف قوتنا من أجل كل اللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم في مواجهة عدونا الخارجي، من أجل بناء وطن قادر على مواجهة التحديات في كل المنطقة، ونتطلع بحذر شديد لما يخطط له في الدوائر الغربية لهذا الوطن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى