الأخبار العربية والدولية

الاتحاد من أجل المتوسط التعاون في البحث والابتكار لمواجهة فيروس كورونا كتب:إبراهيم عمران

اجتمعت الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط هذا الأسبوع لمناقشة إجراءات مواجهة أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) من خلال البحث والابتكار، بالإضافة إلى تبني نهج للتعاون الإقليمي الاستراتيجي لتسريع عملية اتخاذ القرارات في مجال الرعاية الصحية القائمة على الأدلة.
أبريل 2020. إدراكًا للضغط الذي يفرضه فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) على الأنظمة الصحية، يبحث الاتحاد من أجل المتوسط عن سبل من أجل تسريع وتوسيع نطاق الإجراءات في مجال البحث والابتكار. كان هذا هو هدف الاجتماع الافتراضي للمنتدى الإقليمي للاتحاد من أجل المتوسط بشأن البحث والابتكار، الذي انعقد في وقت سابق من هذا الأسبوع.

أظهرت المجموعة الواسعة من المبادرات التي أعلنت عنها المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد من أجل المتوسط إمكانات التعاون الإقليمي فيما يتعلق بإنشاء منصات تعاونية، وجمع البيانات السريرية والوصول إليها، وإنشاء قواعد بيانات مشتركة حول التقنيات، والتطوير المشترك لحلول البحث الصناعي والعلاجات الطبية/ اللقاحات. تم التأكيد كذلك على ضرورة اتباع نهج للتعاون الإقليمي الاستراتيجي فيما يتعلق بالآثار الاجتماعية والاقتصادية.

صرّح الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل قائلًا: “يكمن واجبنا في ضمان توفير نظرة عامة كاملة عن البحوث التي أُجريت في المنطقة لجميع المعنيين بهذه الجائحة ولاستخدامها في عمليات صنع القرارات المتعلقة بالمجال الصحي. سيشمل إطار التعاون الإقليمي كذلك مبادرات بحثية بشأن عوامل تغير المناخ من أجل منع انتشار الأوبئة المحتملة والسيطرة عليها بشكل فعال”.

شاركت دول من ضفتي البحر المتوسط إجراءاتها البحثية الجارية للتصدي للجائحة العالمية المتمثلة في فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، والتي تتراوح من الدعوات إلى تقديم العروض، والتجارب السريرية إلى الدورات التدريبية. سلّطت المفوضية الأوروبية الضوء على أن قطاع الصحة من بين القطاعات ذات الأولوية في سياسة الجوار الأوروبية الحالية، لا سيما التهديدات الصحية والأمراض المعدية، وأن الاتحاد الأوروبي منح مؤخرًا 18 مشروًعا بحثيًا جديدًا بقيمة 48.5 مليون يورو يضم 140 فريقًا بحثيًا من جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي ومن خارجه من أجل مواجهة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

في الأردن، أطلقت الجامعات مبادرةً تسمى “علم نفسك” من أجل إشراك الطلاب والأطباء والباحثين من خلال التعلم عن بعد. وفي الوقت ذاته في فرنسا، تضم منصة «REACTing» شبكةً تعاونيةً متعددة التخصصات من المؤسسات البحثية الفرنسية العاملة في مجال الأمراض المعدية الناشئة من أجل الاستعداد للأوبئة والاستجابة لها. أطلقت إسبانيا مؤخرًا حزمة أبحاث طارئة لتسريع النتائج القابلة للتطبيق على الوضع الحالي إلى جانب منح 500 مليون يورو للشركات الصغيرة والمتوسط لتسريع أنظمة الإنتاج والعلاجات. أطلقت تونس لجنةً عمليةً متعددة التخصصات تضم خبراء في التعليم والصحة ساعدت على إنشاء خط إنتاج لأجهزة التنفس والأقنعة في إحدى جامعات الهندسة.

تابع المشاركون المواضيع التي حددها في وقت سابق منتدى الاتحاد من أجل المتوسط، ولا سيما المساهمات الرامية إلى دعم المنطقة في جهودها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. اتفق المشاركون على أن الأزمة الحالية سيكون لها تأثير على الأولويات المواضيعية للتعاون في المنطقة، ولكن لا غنى عن الاستمرار في التعامل مع حالات الطوارئ المرتبطة ارتباطًا وثيقًا. وفي هذا السياق، تقرر العمل معًا من أجل تحديد قضايا أكثر تحديدًا في مجالات معينة مثل تغير المناخ وأبحاث الطاقة المتجددة، وتجاوز المبادرات الحالية ذات الصلة بالمياه والغذاء (بريما) والاقتصاد الأزرق (بلوميد) والهجرة.
تولى الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل افتتاح المؤتمر واختتامه، كما اشترك في رئاسته كل من ماريا كريستينا روسو، مديرة التعاون الدولي بالمديرية العامة للبحوث والابتكار بالمفوضية الأوروبية، وعرفة ضياء الدين، الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الأردني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى