المجتمع المدني

بالتعاون مع “مؤسسة الصفدي:

جمعية “التمكين عبر الدمج” للمكفوفين تستقطب متطوعين لمخيمها الصيفي 2011 استضاف “مركز الصفدي الثقافي” في طرابلس لقاءً استقطابياً نظمته جمعية “التمكين عبر الدمج” الهادفة إلى تحسين نوعية حياة المكفوفين في الشرق الأوسط وخاصة من الأطفال والشباب، وذلك بالتعاون مع “مؤسسة الصفدي” التي دعت ممثلين لجمعيات شبابية وجامعات ومعاهد في طرابلس وبيروت، للمشاركة في هذا اللقاء الهادف إلى تأمين متطوعين للمخيم الصيفي 2011 الذي تنظمه الجمعية في كل من طرابلس وبيروت والجنوب. علماً أن جمعية “التمكيت عبر الدمج” أسستها ثلاث طالبات لبنانيات من جامعة ويليسلي الأميركية (ميسا مراد، سارة منقارة التي فقدت بصرها، وميلدا سلهب)، مع شبيبة من مختلف الجنسيات.
بدايةً رحبت الآنسة جودي الأسمر بالجمعية والحضور، وقدمت عرضاً مصوراً حول أهم المشاريع التي تنفذها “المؤسسة” من خلال قطاع التنمية الاجتماعية، وأشارت إلى أن التطوع ينمي حس الانتماء والمواطنة والطاقات القيادية لدى الأفراد، ونحن في “مؤسسة الصفدي” نعمل على نشر ثقافة التطوع من خلال برامجنا (التنمية المحلية، المرأة، والشباب)، ولفتت إلى أن المؤسسة تشجع المبادرات والجمعيات الشبابية الفاعلة، داعية الشباب للتطوع في النشاطات التي ينفذها قطاع الاجتماعي في المؤسسة من خلال مراكزها الاجتماعية.
وبعد عرض فيلم فيديو قصير عن مخيم “رفيقي 2009” الذي نظمته جمعية “التمكين عبر الدمج” في مدرسة مار الياس في ميناء طرابلس والمخصص للطلاب المكفوفين ومن يعاني منهم صعوبات النظر تحت عنوان “معاً نبني المجتمع”، توجهت إحدى مؤسسات الجمعية ميسا مراد بالشكر إلى “مؤسسة الصفدي” على استضافتها وجهودها في سبيل دعوة الجمعيات الشبابية والطلاب للمشاركة في هذا اللقاء الاستقطابي، ثم شرحت في عرض مصور، الوضع الراهن للأطفال المكفوفين في لبنان حيث أن 90% منهم يعيشون في بيئات ذات دخل اقتصادي منخفض، وليس لديهم الفرصة للتعاطي بالتكنولوجيا المساعدة لكي يصبحوا أفراداً متعلمين، مستقلين ومؤهلين لدخول سوق العمل.
ثم قدم المتطوعان “فرح السل” و”فراس الشيخ” شهادة حول تجربتهما في “مخيم 2009” في طرابلس داعين باقي الشباب الى الالتحاق بالمخيم المقبل، لأنه يشكل فرصة لاكتشاف قدرات أطفال وشباب هُمشوا اجتماعياً بسبب فقدانهم حاسة البصر. ولفتا إلى الافادة الكبيرة التي اكتسباها من خلال البرامج التي تعلماها خاصة تلك المختصة بدمج الاطفال المكفوفين مع سليمي النظر، وتنظيمهم للالعاب التربوية والترفيهية والنزهات.
أما سارة منقارة، فقد تحدّثت عن تجربتها الخاصة واضطرار عائلتها للانتقال الى الولايات المتحدة الاميركية بسبب فقدانها لبصرها في سن صغيرة، وعدم توفر المدارس والمؤسسات التي تهتم بشؤون المكفوفين في لبنان. وهذا ما دفعها الى القيام بمبادرة “مخيم رفيقي 2009” الذي موّلته جامعة ويلسلي ومؤسسة كلينتون التي منحت هذا المخيم جائزة لريادة فكرته. ثم قامت بتأسيس “التمكين عبر الدمج” مع زملائها في الجمعية.
وختمت ميلدا سلهب اللقاء، فأعلنت عن بدء الجمعية باستقطاب متطوعين لمخيم “رفيقي 2011” الذي سيتوسع الى كل من طرابلس وبيروت والجنوب ليطال في كل منطقة 60 طفلا مكفوفاً أو يعانون من مشاكل بصرية. لافتة الى أن الاطفال المستهدفين، تتراوح أعمارهم من 6 الى 18 سنة، وأن الموعد الأولي لانطلاق المخيمات هو بداية تموز 2011. وأشارت سلهب الى أن الجمعية مهتمة بالتشبيك مع الجامعات والمؤسسات المحلية لانجاح المخيمات وتأمين الشباب المتطوعين. وكان حوار مع الحضور الذي تميز بالعنصر الشبابي وبالاهتمام اللافت من خلال الأسئلة والاستفسارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى