الأخبار اللبنانية

الرئيس ميقاتي لقناة “العربية”: لبنان ليس في عزلة وسأسعى لإقناع أفرقاء الحكومة بتمويل المحكمة

أشار رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حديث إلى “العربية”، إلى أنه “قبل برئاسة الحكومة لكي يقود لبنان إلى شاطئ الأمان”، مؤكداً أنه “سيقوم حتى آخر لحظة بما يراه مناسباً لمصلحة لبنان”.

وشدد ميقاتي على أن “لبنان ليس في عزلة ولا أحد يستطيع أن يعزل لبنان وهو دائماً موجود في المحافل الدولية”، لافتاً إلى ان “لبنان موجود ومتفاعل وفاعل”، مشيراً إلى أن “هدفي حمل رسالة لبنان إلى العالم”.

وعن اجتماعه مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، أكد أن “الإجتماع كان إيجابياً جداً وكان هناك نقاش بناء على كل الأصعدة وقناعتي أقولها وهي نابعة من مصلحة لبنان أنه يجب إحترام القرارات الدولية وأن ينفذ لبنان هذه القرارات والمحكمة الدولية نابعة عن قرار دولي”.

ولفت الى أنه أبلغ كلينتون أنه سيسعى جاهداً لإقناع الأفرقاء بالحكومة لتمويل المحكمة، “ولا أحد عندما أتحدث عن مصلحة لبنان سيكون ضد مصلحة لبنان من الشركاء في الحكومة”.

وعن المساعدات الأميركية للجيش اللبناني، أشار إلى أنه “كنت مرتاحاً لهذا الموضوع في اللقاء مع كلينتون، وقائد الجيش العماد جان قهوجي سيزور واشنطن مطلع الشهر المقبل لبحث الموضوع مع المسؤولين الأميركيين، ورأيت كل تأييد من قبل الوزيرة كلينتون لإستمرار هذه البرامج وكل ما قيل في الماضي كان غيمة صيف، والعلاقة مع الولايات المتحدة لا تزال جيدة وأنا حريص على تمتين العلاقات مع كل بلدان العالم ومنها الولايات المتحدة الأميركية”.

وعما إذا كان يتخوف من فرض عقوبات على المصارف اللبنانية، لفت إلى أنه “تحدثنا في هذه الموضوع والمصارف اللبنانية تعي ما هي واجباتها ولن تقوم بأي أمر شاذ، وحتى الآن لا يوجد أي حالة في القطاع المصرفي اللبناني، وكنت مرتاحاً بالنقاش مع كلينتون حول هذا الموضوع”.

من ناحية أخرى، أكد ميقاتي أن لبنان يقف دائماً لجانب القضية الفلسطينية، وأن لبنان لم يقصر أبداً مع القضية الفلسطينية، ويدعم حق فلسطين في دولة بالأمم المتحدة، مشيراً إلى أن الحل للقضية الفلسطينية بإعادة إحياء مبادرة السلام العربية التي أطلقها الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز في بيروت، وهي صالحة للحل ونالت إجماعاً عربياً ولها الغطاء المطلوب.

ميقاتي أعلن “أننا إستعنا بالخارجية الأميركية للبحث في خطة إستثمار الغاز البحري، ولبنان حدد منطقته البحرية وهناك بعض الخلاف يمكن حله عبر الإتصالات مع قبرص”، مشيراً إلى أنه خلال إجتماعه مع وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إقترح الأخير تأليف لجنة دولية لحل مشكلة الحدود مع قبرص وتركيا، وفي اللحظة التي يحل هذا الموضوع يمكن فوراً حل الخط الجنوبي.

وعن الأحداث السورية، لفت إلى أن “لبنان ينأى بنفسه عن كل ما يحصل في سوريا، والأولوية هي للوحدة الداخلية والسلم الأهلي في لبنان”، وأشار إلى أن “هذا الموقف كان مصدر تهنئة من كل الأطراف ومنها الولايات المتحدة”.

وأوضح أنه “على مدى سنوات كنا نقول أننا لا نريد أن يتدخل أحد في الشؤون اللبنانية، وهناك خصوصية للعلاقة اللبنانية السورية”.

ولفت إلى أنه “أنا عليّ أن أبني علاقة جيدة مع ما يريده الشعب السوري، ولا أحد يستطيع ان يتحدث باسم كل الشعب السوري”.

وعن تصريحات البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، أشار إلى “أننا لدينا ثقة بحكمة البطريرك الراعي وما طرحه هو الواقعية السياسية وأنا لم أقل أنني أعارض أو أؤيد مواقفه”.

وعن العلاقة مع رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، أشار إلى أنه “أنا لا يمكن أن أشخصن أي علاقة والموضوع ليس شخصياً وهو له مواقفه وأنا سأبقى أحترمه وهو حر بمواقفه”، لافتاً إلى أنه “لا يمكن أن أتجاهل أن له وجوداً ودوراً في الحياة السياسية اللبنانية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى