الأخبار اللبنانية

تعليقاً على “إجتماع دار الفتوى”، أصدر مجلس بيروت في المؤتمر الشعبي اللبناني البيان الآتي

بعد الافلاس الكبير في يوم الامتحان العسير لشعبية إدارة “المستقبل” في يوم الغضب، حيث إمتنع كل أحرار المسلمين السنّة عن الإستجابة لدعوات الفتنة والتدويل، كان من المنتظر أن تتحرك بعض “الضمائر النائمة” في ما يسمى بالمجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، لمواكبة الناس في كسر إحتكار تمثيل الطائفة السنية، والتصدي لمحاولات دفعها نحو أجهزة الأطلسي، وإعادة التعددية السياسية داخل الوضع السني، وتثبيت عروبة الطائفة.. فإذا بنا أمام مشهد جديد لتزوير الإرادة الوطنية للسنّة، يديره المفتي المدان قانونياً، والمَدِين حتى أذنيه لآل الحريري، مشهد يعتبر نفسه مؤتمراً سنياً، لكنه في الحقيقة عبارة عن فرع حزب المستقبل في دار الفتوى يتحدث بإسم السنة ويحدد مواقفهم السياسية، متجاهلاً حقيقة أن نواب المستقبل لم يُنتخبوا من الشعب بإرادة حرّة وإنما بأموال قارون ومن خلال قانون يجسد العصبية المذهبية، وبالتالي فإن مشروعية تمثيلهم ساقطة أخلاقياً وشرعياً.

إن “إجتماع دار الفتوى” أكّد إنحياز المجتمعين الى إحتكار صوت الطائفة السنية، وإصرارهم على مخطط أمركة السنّة، بعد أن أختار الرئيس سعد الحريري الانحياز المطلق للأميركيين ضد العرب والمبادرة السعودية- السورية.

إن بيان المنحرفين عن طبيعة الطائفة السنية، يدعو علناً الى إلتزام كامل بمخطط تدويل لبنان الهادف لضرب وحدة لبنان وعروبته واستقلاله، وهذا الموقف المنحرف هو تحدٍ لإرادة أحرار السنة وتاريخهم في النضال الوطني وتوجهاتهم التحررية التي ترفض أي سيطرة أجنبية على لبنان.

إننا إذ نتساءل مع الناس: أين مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة من الصهاينة في بيان أقطاب سنّة الأميركان؟ نرى أن هذا البيان يعبّر عن الجناح المتأمرك المرحلي في الطائفة السنية، في حين أن سنّة العروبة الحضارية هم الممثلون الحقيقيون للسنّة، وهذا البيان يكاد يكون نسخة طبق الأصل عن توجهات القوات اللبنانية، حيث أن دار الفتوى المغتصبة إستقبلت قائد هذه القوات سمير جعجع مرحبة به وبنهجه الفيدرالي بإعتباره قاتلاً لرئيس الوزراء السني الشهيد الرئيس رشيد كرامي الذي ذرف عليه بيان المنحرفين دموع التماسيح.

في الخلاصة إن أحرار السنّة يرفضون الأدعياء والأوصياء ومزوّري الإرادات، وستبقى الطائفة السنية ركناً أساسياً في المعادلة، مرفوعة الرأس، قوية بموقفها الوطني وإلتزامها العربي المستقل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى