الأخبار اللبنانية

رعى حفل اطلاق مجلة “السادسة” في معهد باسل فليحان

الصفدي: في حكومتنا وبالأخص في وزارة المال لا كيدية ولا محسوبيات بل تطبيق للقوانين وتحفيز للكفايات
أكد وزير المال محمد الصفدي أن “لا كيدية ولا محسوبيات” في الحكومة الجديدة وبالأخص في وزارة المال، “بل تطبيق للقوانين وتحفيز للكفايات، وذلك خلال رعايته في معهد باسل فليحان المالي والاقتصادي، بحضور وزير الاعلام  وليد الداعوق، والوزير السابق ابراهيم شمس الدين، حفل اطلاق مجلة “السادسة” الفصلية، التي تُعنى بدراسات المال العام وبناء الدولة “.
واستهل الصفدي كلمته بتوجيه “تحية إلى روح الشهيد باسل فليحان، النائب والوزير الذي خسره لبنان في عزّ عطائه”. ولاحظ أن “المعهد المالي الذي يحمل اسمه يشكّل عنواناً من عناوين تحديث مؤسسات الدولة وتشجيع الكفايات العلمية على الانخراط في عملية بناء الوطن”. وأضاف “لقد أثمرت أفكار باسل فليحان مشاريع يعتزّ بها اللبنانيون على اختلاف توجهاتهم، وسيبقى اسمه خالداً بين الكبار”.
ولفت الى أن “المعهد حقق على مدى سنوات، الكثير من النجاحات، وساهم في تعزيز قدرات عدد كبير من العاملين في وزارة المال وإدارات القطاع العام ومؤسساته، وفي رفع مستوى معارفهم ومهاراتهم ومواكبتهم لأحدث تطبيقات الإدارة المالية الحكومية وفقاً للتجارب العالمية”.
وتابع “على مشارف الذكرى الخامسة عشرة لتأسيس هذا المعهد، نحتفل بولادة عملٍ من نوعٍ جديد يضاف إلى رصيده، ورصيد وزارة المال. إنه مجلة السادسة، التي ستُعنى بدراسات المال العام وبناء الدولة، كما تعرِّف هي عن نفسها”. وقال “هذا الإنجاز نعتزّ به وندعمه ولنا ملء الثقة بأنه سينجح”.
وشدد الصفدي على أن “عملية بناء الدولة في لبنان تحتاج إلى حوار دائم، وعلى كل المستويات، السياسية والاقتصادية والاجتماعية”، مبدياً ثقته بأن “مجلة السادسة ستكون بحق، منبر حوار اقتصادي ومالي واجتماعي، ينتج أفكاراً بناءة للوطن”.
وقال “لقد صنّف القيّمون على هذه المجلة موضوع البحوث والدراسات في الموقع السادس من حيث تراتبية السلطات ولذلك أطلقوا على المجلّة اسم السادسة، وهي منبر حرّ ينصب اهتمامه على قضايا المال العام وبناء الدولة،  وهي قضايا الساعة في العالم”،  رأى أن هذه القضايا “لا تلقى حتى الآن الاهتمام الكافي والرصين في النقاش العام أو حتى في الثقافة المواطَنية أو في الإعلام، على الرغم من مصيرية هذه القضايا في قوة الوطن وفي مناعة المجتمع وفي حياة المواطن ومستقبله”.
وأعرب عن يقينه “من أن المجلة الجديدة ستكون محركاً فكرياً فاعلاً في النقاش الإصلاحي الذي سيأخذ مكانه حكماً في حياتنا السياسية والاقتصادية والمالية والإدارية “.
واذ أكد الصفدي أن الحكومة “تنطلق في عملها من ثوابت وطنية وأساسية يأتي في طليعتها الحفاظ على وحدة لبنان وسلمه الأهلي”، قال “حكومتنا عازمة على الإصلاح لأنها حريصة على قيام دولة الحق والمؤسسات والعدالة بين اللبنانيين. حكومتنا وبالأخص وزارة المال، لا كيدية فيها ولا محسوبيات بل تطبيق للقوانين وتحفيز للكفايات. لن نقع في ردّة الفعل إزاء ما نتعرّض له، بل سنمضي في قرارنا وفقاً لرؤية سياسية واقتصادية أساسها أن الدولة في خدمة المواطن وأن الإنسان هو القيمة الأعلى”.
وتابع “نحن نؤمن بأن التوازن الاقتصادي والاجتماعي هو أساس الاستقرار، فالحرية الاقتصادية تستمد قوتها من العدالة الاجتماعية والعكس صحيح”.
ودعا الصفدي القيّمين على المجلة الجديدة “إلى حسن اختيار الموضوعات التي تمثل أولوية بالنسبة للناس، وإلى طرح الأسئلة الصحيحة حول قضايا المال وبناء الدولة للمساعدة على تقديم الأجوبة الأقرب إلى الدقة والأكثر تعبيراً عن المصلحة العامة”. واعتبر أن “الإصلاح أو التحديث لا يقتصران على القرار الذي يُتخذ من فوق بل يأتيان أحياناً من مبادرات أشخاص ومسؤولين وإداريين ميدانيين”. وقال “هؤلاء لن يكونوا قلةً إذا ما عرفنا كيف نوفر لهم المساحة والآليات التي تتيح لمبادراتهم أن تأخذ طريقها في مسيرة الإصلاح والتحديث وبناء الدولة”.
وهنأ الصفدي فريق عمل معهد باسل فليحان، مجدداً تحيته وتقديره “لجميع الذين ساهموا في مجلة السادسة من كتاب وخبراء أعضاء في اللجنة الاستشارية لهذه المجلة العلمية”. وأمل في “أن تنتقل هذه المجلة إلى مستوى عربي أوسع وأن  تلقى ما تستحقه من اهتمام من قبل المجتمع العلمي والمهني، وأن تكون مرجعا لصناع القرار الاقتصادي في لبنان”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى