الأخبار اللبنانية

الأحدب لـ”اللواء”: حكومة ميقاتي غير قابلة للإستمرار والمعارضة غير منظمة

رأى نائب رئيس حركة التجدد الديمقراطي النائب السابق مصباح الأحدب أن “تكلفة إنتاج الكهرباء وفقاً للمشروع الجديد عالية جداً، ففي العراق أنتجوا 1100 ميغاواط بـ700 مليون دولار”.واضاف: أن :كان لدي ملاحظات على القانون حتى من بعد تعديله من قبل عون، فنحن في مرحلة قرار الدولة بواسطته ستدفع مليار و200 مليون دولار للكهرباء فمن المفروض ان يوضع مبلغ قدره 200 مليون دولار على الأقل للطاقات البديلة كما يحصل في كل العالم، ونحن في العام 2011 لا سيما ان لبنان متعهد حتى العام 2020 للطاقات البديلة، فأعتقد بأنه اذا كنا نريد ان نكون على مستوى تطور الشعب اللبناني فمن غير المنطق ان نسير في العام 2011 في موضوع ما زال على طريق الحلول السائدة في نهاية القرن الماضي

وأعلن أن “الاكثرية الجديدة هي أغلبية مركبة تضم وجهات نظر متناقضة ويتخاطبون بطريقة استفزازية وفوقية”.

وأضاف “حكومة ميقاتي غير متجانسة وغير قابلة للاستمرار، ولكنها لا تسقط في ظل معارضة غير منظمة”.

وقال “مواقف حكومة إيران متقدمة على مواقف حكومة لبنان بشأن المواقف السياسية والانسانية من الاحتجاجات في سوريا”.

وأعلن أن “عجز ميقاتي والصفدي عن تأمين فرص عمل للشباب في طرابلس سهّل دخول “حزب الله” إلى المدينة سياسياً ومالياً وعسكرياً”.

وقال “المسيحيون قبل حكم الاسد لم يكونوا مضطهدين، وقبل البعث كان فارس الخوري رئيساً لحكومة سوريا”•

واضاف الاحدب “حملات عون على المسلمين السنّة بأنهم ارهابيون وفاسدون استفزازي، وكلامه وتطاوله على الحريري، وهو رمز وطني كبير، مُدان ومرفوض”.

وأعلن ان “لا خوف من فتنة سنية – شيعية ولكن “حزب الله” مستمر باستفزازه لمشروع بناء الدولة التي تضم الجميع”.

، ومن ناحية اخرى، فأنا أرى ان المبالغ كبيرة جداً لان الجميع يعلم بأن في العراق تم انتاج 1100 ميغاواط وبلغت التكلفة 700 مليون دولار في حين أن في لبنان المبلغ المطلوب هو مليار و200 مليون دولار وهذا لـ 700 ميغاواط، فأنا كنت من المتابعين في السياسة في المرحلة التي تمّ فيها دفع مليارات الدولارات لإنتاج الكهرباء فأخشى عندما لا يكون هناك جباية صحيحة ورقابة صحيحة بأن لا يصل الأمر الى نهاية سعيدة كما قال عون. ولكن بالمقابل لا بد من بت موضوع الكهرباء بطريقة ما، والذي قامت به المعارضة بالمجلس كان حق فرض ضوابط للقانون المقترح من قبل عون، وأنا أرى انه كان من الضروري وضع هذه الضوابط لكي يكون هناك رقابة من قبل مجلس الوزراء، ولكن انا بصورة عامة غير مقتنع بطريقة مقاربة موضوع بهذه الحساسية.

واعتبر الاحدب قائلا إن “هذه الأكثرية هي أكثرية نيابية وليست أكثرية شعبية، ولأن الأكثرية في كل بلد ديمقراطي هي الأكثرية التي تربح الانتخابات ونحن ربحنا الانتخابات ولسنا موجودين في الحكم اليوم بسبب وجود اغلبية مركبة، فهذه الاغلبية هي كناية عن وجهات نظر متناقضة او على الاقل هي ذات مواقف رسمية متناقضة، ان كان بالنسبة للأمور السياسية او حتى بالنسبة للأمور الاخرى ونرى الطريقة الاستفزازية التي يتخاطبون فيها لا سيما من قبل عون والطريقة الفوقية من قبل حزب الله، فمن الطبيعي ان يعتبر الشخص بأن هناك اجندات مختلفة ضمن هذه الاغلبية المركبة فما حصل بالكهرباء هو ما سيحصل بكل ملف التعيينات وأيضاً بطرح ملف المحكمة الدولية، فليس هناك تجانس فعلي بين أطراف الاغلبية الحالية”.

واشار الى ان الحكومة أمام حلين، فإن حزب الله اليوم يقول بأن هذه المحكمة هي اسرائيلية وعون يقول بأنها غير دستورية وأعلن رفضه تمويلها، وميقاتي يقول بأنه ملتزم بتمويلها، فغداً، إما هذا الإلتزام سيتبين بأنه هو إلتزام فعلي لأن ميقاتي غير قادر هو والرئيس سليمان الدخول بمشروع من هذا النوع ويؤمنّان أغلبية وحكومة جديدة إذا لم يكن هناك ضمانات بأن هناك أمورا عديدة من بينها المحكمة يجب ان تحل فإذا كان هناك قبول للتمويل فهذا جيد.

وتابع: “إذا كان هناك تراجع رسمي من قبل عون وحزب الله اللذان رأيا بالمحكمة اسرائيلية وغير دستورية، وإذا ما تمّ التصويت على المحكمة ولم يتمكن ميقاتي وسليمان من تأمين الاغلبية فهذا يقع على عاتق الرئيسين، لكن المؤسف وبأنه رغم كل الاشكالات الموجودة داخل الحكومة لم يتشكل بعد معارضة موحدة وفعالة، فليس هناك اي منطق يقول باستمرار هذه الحكومة، فالحكومة لا تسقط وحدها”.

ولفت الى ان “الحكومة من غير المنطق استمرارها لانها غير متماسكة وغير متجانسة وغير قابلة للاستمرار ولكن هي لا تسقط لوحدها فطالما ليس هناك معارضة فعلية تتابع التفاصيل وتنسق الأدوار وتقوم بممارسة ضغط فعلي على الحكومة فالحكومة لا تسقط”.

وقال الاحدب إن “رئيس الحكومة والوزراء الاربع الذين معه وأنا أوافق الرئيس عندما يقول بأنه لا يجب علينا التدخل بما يحدث في سوريا لأننا غير قادرين على تغيير الوضع، فـ 8 آذار غير قادرة على المحافظة على النظام السوري و14 آذار إذا غير قادرة على اسقاط الرئيس بشار الاسد لذلك اوافق ميقاتي في قوله بأننا لا يجب ان نتدخل في الشأن السوري، لكن انا لا اقبل إنسانياً وأخلاقياً ان تكون حكومة لبنان ووزير خارجيتها ورئيسها من طرابلس ومحصن بأربع وزراء من طرابس لان لا تقبل إدانة العنف الذي يجري في سوريا والجميع يعلم مدى الرابط الاجتماعي والعائلي بين شباب لبنان وبين سوريا، وأنا أتعجب عندما اسمع ان المواقف من قبل وزير خارجية ايران متقدمة أكثر بكثير من مواقف وزير خارجية لبنان تجاه الشعب السوري وتجاه القضية المحقة”.

واعتبرإن “طرابلس اصبحت مدينة معطلة فيها الحياة الطبيعية والاقتصادية وقد تحولت لمخابرات ومجموعات مسلحة من هنا وهناك. فأنا قلت سابقاً عن دخول لحزب الله الى طرابلس، فهو اليوم موجود في طرابلس ويسلّح اشخاصا فيها، وهناك في مقابلهم اشخاص اخرين مسلحين، وما هو مدى التواصل بين حزب الله والطرف الآخر؟ فهذا ما نعيشه نحن في طرابلس في حين انه كان من الطبيعي جدا على ميقاتي انه عندما تكلم عن عمل بإتجاه خلق وظائف فهذا غير منطقي فهذه ليست المرة الاولى التي نسمع فيها هذا النوع من الكلام، فمنذ دخول ميقاتي والصفدي في السياسة فهما عند كل استحقاق يتكلمون عن خلق وظائف وهما رجال أعمال ويعلمون بأنه من المستحيل ان يقتنع اي مستثمر ان يستثمر في طرابلس قبل ان يكون هناك على الاقل ضبط للوضع الأمني فيها”.

وذكر الاحدب قائلا: “أنا منذ تشكيل حكومة سعد الحريري، طالبت بأن يتم التمييز في البيان الوزاري بين السلاح الموجّه للداخل والسلاح الموجه للعدو الاسرائيلي، فهناك إجماع في لبنان بأنه سلاح موجه على اسرائيل هو سلاح مبارك إنما عندما يتم استعماله في الداخل أيّاً كان هذا السلاح فهذا لم يعد مقبولاً ان يسمّى سلاح مقاومة، ولقد شاهدنا ماذا حدث في 7 أيار”؟.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى