المقالات

ورقة وقلم 

بقلم :الشاعرة والكاتبة شروق لطيف 

لا ريشة بيدى ولا ألوان 
كى أرسم بها على الجدران 

ولا لوحات لدى املأها
وردا ً أو أنثر عليها الأقحوان 

وكذلك لا أملك عودا ً ولا كمان 
فأعزف عليهما أحلى الألحان 

فلا أناملا أشد بها وترا ً
فأنثر الطرب َ على الآذان 

و صوتى كذلك خفيض فلا 
أجيد الغناء فى أى محفل ٍ كان 

فما أملك إلا قلما ً وورقة 
لكنهما لدى هما الصديقان 

فأترك القلم يجوب أرجاءها 
كجواد ٍ ينطلق فى رحب البستان 

أصحبهما معى فى كل البلدان 
رفقاء لى فى فرحى والأحزان 

ومؤنسى وحدتى فى كل مكان 
مغامران يصحبانى إلى أى زمان 

نقلب صفحات التاريخ سويا ً
ونجوب ٌ العصور ونزور البلدان 

نبحر بين فسيح الشطآن
ونستخرج الدر َ من بين المرجان 

نتعرف على أشخاص تربعت
على العروش وتكللت بتيجان  

وهل يوما ً تبقى لهم أثرا ً
أم ظلوا فى طى النسيان 

نقطف سويا ً جميل الريحان 
والنسرين من فوق الأغصان 

ونداعب عصفورا ً شجيا ً يترنم
ويطير منطلقا ً من بين الأفنان 

فيشدو مترنما ً ويسبح الرحمن 
ويمتلئ بالنور والحب واالإيمان 

فها قلمى يعزف لحنا ً على الأوراق 
بل ويشد الأوتار َ بجميل ِ الألحان 

وكذا تحققت أن القصيدة َ ما هى 
إلا لوحة مقروءة هى لكن بالعيان 

كتلك المرسومة بيد أمهر فنان 
فترقق الحس وترهف الوجدان 

وأيضا ً ما هى إلا سيمفونية 
عذبة تتلى على الآذان 

أغنية تتدفق بالألحان موشاة 
بحسن البديع ورائق البيان 

تفيض بالحب وتعزف عل أوتار 
القلوب فتترقق وتفيض بالحنان 

فأشكر إلهى على هذه العطية 
من قبل مراحمه وجزيل الإحسان 

فهذا كنزى وكل ما أملك لكنه
فى نظرى عظيم الشان 

وأحلى كلمة نتمم بها حديثنا 
ما هى إلا كلمة سبحان 

العاطى الحنّان رازق النعم للإنسان 
له الحمد والشكر الآن وكل أوان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى