المقالات

رضوانيات الحلقة الـ76…… العين بالعين و السن بالسن….!!!
بقلم رئيس الاتحاد العام للاعلاميين العرب ، الكاتب والاديب العربي الفلسطيني الاعلامي د. رضوان عبد الله

العدو الصهيوني لا ينفك مستمرا ، وعن سابق تصور وتصميم ، بقتل الاطفال واحراق المعابد من مساجد وكنائس ، وتجريف للاراضي وتقطيع للاشجار وقلعها من جذورها ، والامثلة كثيرة على قتل الاطفال وحرقهم واغتيالهم ، منذ قيام هذا الكيان العنصري البغيض ، بكل مجازره في فلسطين ولبنان ومصر وسوريا والاردن ، وان دل هذا على شيء فانه يدل على حقد وعنصرية وغطرسة هذا العدو العنصري الحاقد ، ومحاولة عصاباته الحاقدة على انهاء المعالم القديمة و الجديدة للوجود الفلسطيني ، والاستمرار بقتل الاجيال الجديدة لمنعها من الاستمرار بمسيرة الثورة والنضال ، و في هذا المجال نذكّر بأن كل المؤرخين والاعلاميين وموثقي الاخبار عن النكبة اكدوا ان العدو الصهيوني بمجازره و حرقه للانسان قبل الاشجار وتهديمه للمنازل والبيوتات كان اول ما يدخل المنازل والمساكن والمكتبات العامة والخاصة يسرق الكتب وكل ما يمت بحضارة العرب في فلسطين التاريخية ، كي ينفوا كل وجود لآثار فلسطينية عربية على ارض فلسطين وبين جدران عمرانها بكل انواعه ، ويقتل النساء الحوامل منهن اولا ويكمل على بقية الاسر والعائلات .
اليوم ، وبكل وضوح وخلال العقود الاخيرة ، ثبت للجميع انهم يكملون اجرامهم و يتقصدون الجيل الجديد باطفاله الرضع والشبيبة و الفتوّة والاشبال ، ولا ننسى اغتيال الخدّج منهم والرضع والاجنّة ببقر بطون الامهات ، والاسماء عندنا في لوائح شهداء فلسطين كثيرة ، من ايمان حجّو الى فارس عودة الى محمّد الدرة الى ابو خضير و غيره عشرات من الاطفال الشهداء والاسرى المعوقين ، كما اغتالوا من قبل المئات من الاطفال في كل اعتداء على شعبنا بمخيمات لجوئه او بقراه وبمدنه في فلسطين .
الاستنكارات والشجب والادانات كثيرة … قتل طفل فلسطيني جريمة لا تغتفر….اغتيال شابة فلسطينية لا يمكن السكوت عنه…. هذه الجريمة استمرار لمسلسل القتل اليومي…انها جريمة حرب…وماذا بعد؟؟؟ لا تنفع الاستنكارات ولا يفيد الشجب ولا التنديد ، ولا تحميل العدو المسؤولية ( الذي لا يمكن السكوت عليه) …!!! فهو مسؤول بوضوح عن القتل والتدمير بشهادة الاف من وسائل الاعلام ، لكن العدو لا يفهم الا لغة القوة ، عدو غاشم ظالم حاقد ، لا يمكن ان يتم ردعه الا بطريقته نفسها ، فالجبن سيد موقفه والغدر شيمته التي يعتمد عليها بكل عقود احتلاله لفلسطين والاراضي العربية ، فهو لا يكتفي باغتيال القادة والمسؤولين اينما وحيثما استطاع قتلهم بل ينتهز كل فرصة وكل حين ليقتل كل من تطاله يده الاجرامية المنفذة لفكره الارهابي العنصري الحاقد ، وتعودت شهيته المقيتة على شرب نخب دماء الاطفال واكل “فطائر صهيون ” المغموسة بدم ولحم شعبنا الفلسطيني والعربي عموما . فاليوم كفانا سكوتا الا ببيانات استنكار وشجب وتنديد ، نخجل من دماء الشهداء حين تسقي ارض الوطن وترويها شلالات حمراء تتدفق من قلوب وصدور الاطفال والشباب والصبايا والنسوة وكأن الامر لا يعنينا الا فقط بأضعف الايمان ، وهذا لا يمكن ان تسكت عليه فلسطين ولا قيادتها ، فلسطين لم ولن تسكت عن ضيم ، وفتح ومنظمة التحرير الفلسطينية لا تسكت عن ظلم ، العدو الغادر لا يمكن ان يرتدع الا ان يتم قلع الشوك من اراضينا وان يكون العدل العربي الفلسطيني هو سيد الموقف ، بالاقتصاص من العدو الغادر الغاشم الظالم ، فالعين بالعين والسن بالسن….وعدونا منذ وجد على ارضنا بمستعمرته الصهيونية ، هو ظالم وعنصري وحاقد ، وآن الاوان ان يتم كنسه عن وطننا الحبيب ، ونحن نستطيع مواجهته ، والادلة كثيرة ، ومنها ان معركة الكرامة ردت ( خلال اقل من عام ) في عام 1968 على هزيمة العرب عام 1967 بمواجهة العدو و هزيمته من قبل فدائييها القليلي العدد والكثيري الفعل و الرد والردع والاصرار والهمة والعزيمة ، وما طلب وقف النار في أذار من الفعام 1978 من قبل العدو الصهيوني الا مثالا اخرا على عجزه في الاستمرار باية مواجهة صلبة وبطولية ، وما مخيمات الرشيدية والبرج الشمالي وعين الحلوة و جنين والشجاعية الا امثلة اخرى على دحر العدو حتى لو كان الفرق شاسعاَ بين عدّته وعدّتنا لكن ارادتنا اقوى وستبقى اقوى من عسكريتارياه الغاشمة الحاقدة الارهابية ، ويجب ان يتم تلقين هذا الشارون الجديد والشامير الجديد و البيغن الجديد وباراك الجديد ، نتانياهو ومن معه وعصاباتهم المجرمة القاتلة ، درسا لا ينسوه بالعدل و الاقتصاص لدماء الاطفال والشباب والنسوة والرجال وكل الفلسطينيين ، وساعتئذ فعلا نكون طبقنا مقولتنا التي نقولها دوما ( لا يمكن السكوت عنه )….وحينما نطيق ردع عدونا اينما وجد ونطبق الامر الالهي فعلا وميدانا : “اقتلوهم حيث ثقفتموهم ” صدق الله العظيم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى