معرض الاعلام المسيحي العاشر”الاعلام وقضايا الشباب الملحّة” في يومه السابع
تواصلت نشاطات معرض الاعلام المسيحي العاشر للاعلام والثقافة الذي ينظمه الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان بعنوان”الاعلام وقضايا الشباب الملحّة” في يومه السابع في دير مار الياس- انطلياس ، وتضمن توقيع الاعلامي أنطوان سعد كتابه “السادس والسبعون مار نصرالله بطرس صفير”- الجزء الثالث، ندوة حول كتاب “الجرح الأبدي” – أقاصيص أطفال ولدت من رحم الحقيقة والألم للأب الأنطوني بشارة ايليا شارك فيها الأب أنطوان راجح والقس جورج مراد والاعلامية ماغي عون، وأُقيمت مساءً أمسية شعرية بعنوان “الشباب والوطن” شارك فيها الشعراء زياد عقيقي ، هشام الشدياق ، نادين الأسعد ومارون أبو شقرا. واختُتم بتكريم قيادة الجيش ، صوت لبنان لبرنامج برلمان الشباب، راديو فان لمناسبة 25 سنة على تأسيسه ومجلة كيف شباب لبنان . كما زار تلامذة مدرسة سان جوزيف المعرض قبل الظهر حيث كان في إستقبالهم رئيس أوسيب لبنان الأب طوني خضره، وبعد جولة في المعرض قام الطلاب بتقديم نشاطات قاموا بتحضيرها خلال العام الدراسي، تضمنت رقص تعبيري وأغاني بالإضافة الى عرض للوحات قام التلاميذ برسمها وقد تم عرضها في المعرض، هذه النشاطات تمت بحضور لجنة تحكيمية، تعمل على فرز النتائج لتقوم بإعلانها يوم الأحد المقبل في ختام المعرض.
الندوة التي خُصصت لكتاب “الجرح الأبدي” تمّيزت بحضور لافت من تربويين وأكاديميين وطلاب وكهنة. وألقت الاعلامية ماغي عون كلمة رأت فيها أن من العنوان المعبّر للكتاب الى “الثورة الهادئة المجبولة بأسلوب واقعي مبسط الى العبر الرسائل الى رهافة الحس المختبئة بين السطور الى الحوار الروحاني الى الدمع المكدس بين الكلمات الى الفرح المنتظر بعد آخر دمعة” ، قائلة :”رحلة حزن لا تنتهي تمتد على الصفحات كافة وتنتقل من قصة الى أخرى ، حزن تدق أجراسه لنسمع ونحن نقرأ صوت وجع صامت يتحول الى أنين أو الى الى حنين أو الى أراجيح تطير بنا نحو السماء” . وأشارت الى أن “أعظم الكلمات الشافية على الاطلاق هي الدمعة الصادقة”، وختمت عن الجرح الأبدي “أقنعة تسقط وعتمة تنجلي وجراح تفوح وبراءة تنضج وألم يزهر وحقيقة تكلل الحياة”.
ولفت الأب أنطوان راجح في كلمته الى أهمية الكتاب لأنه “يؤرخ نوعاً ما لحظات معيوشة بنباهة ويحفز على تقطير الأداء اليومي بالحرارة والصدق لاستشراف أرقى الكلام فيه، وينطوي على خطاب جديد فلا نقل فيه ولا استنساخ ولا ترجمة ولا اقتباس والأهم ما يعكسه من جدلية الاستيطانية والاستخراجية”، مؤكداً أنه “خلط بين الفلسفة والعلوم وبين الآداب واللاهوت فصهر المعاني بأسلوب شيّق فجاءت أقاصيصه مليئة بالعبر عميقة في مغزاها ووليدة تأمل ومعاناة”.
وقال القس جورج مراد في الكتاب :” انه كناية عن قصص من وحي الحياة والواقع أبطالها تلامذة في الميتم، وهو دعوة صريحة يوجهها الكاتب لنشرّع أبواب نفوسنا لشمس الحق والعدالة تضيء لنا عتمة ليالينا، ودعوة لننتصر على ذواتنا متسلحين بالمحبة فنجتاز أسوار التشاؤم وندخل رحاب الفرح الدائم لنبلسم الجرح ألأبدي لأطفال ولدوا من رحم الحقيقة والألم”.
وكانت كلمة للمؤلف الأب بشارة ايليا “أنا مكرّس من أجل القضية ، قضية الله والانسان والانسان معاً”، لافتاً الى مضمون الكتاب “ولد من رحم الحقيقة والألم للاضاءة على حياة أطفال يعتبرون همومهم ومشاكلهم وصعوباتهم لا قيمة لها ولا تستوقف أحداً بيد أن ابتسامة حنونة تبلسم”، مؤكداً أن الحياة والوجود “مليئان بالأحداث وما أكثر محطات الألم فيها انما هذا الألم هو من يعطينا قوة الحياة والوجود”.
أمسية شعرية وتكريم مؤسسات
وأُقيمت مساءً أمسية شعرية قدّمتها الاعلامية ربيكا أبو ناضر تمحورت حول الشباب والوطن ، إذ جاءت قصائد الشعراء مطرزة بعباءة الكرامة والمجد الوطني والتضحيات التي يتكبدهم كل مواطن للحفاظ على الوطن . وسطّرت قصائدهم مسيرة مكلّلة بالعنفوان لبناء الوطن على أسس سليمة .
وتخللت الأمسية الشعرية تكريماً لمؤسسة الجيش اللبناني ومؤسسات اعلامية تقديراً للجهود التي تُبذل لمساعدة الشباب على الصعد كافة :
قيادة الجيش اللبناني : سلّم رئيس الاتحاد الأب طوني خضره درعاً تقديرياً لقيادة الجيش ممثلة بالعميد الركن يوسف جرمانوس الذي نقل باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي شكر الاتحاد على تكريم المؤسسة العسكرية قائلاً عن شباب الوطن :” ان هؤلاء هم أطفال الأمس ببهجتهم وبراءتهم وهم شباب اليوم بحيويتهم ووسع تطلعاتهم وهم بالتالي رجال الغد بعلمهم وقدرتهم على تحمّل المسؤولية وبناء المداميك في الصرح الوطني الذي خلّفه الآباء”، ودعا الى تجديد الثقة بالمستقبل واضاءة شمعة تلو المشعة حيث يكون الظلام والعمل بلا ملل في سبيل خير الوطن وأجياله الصاعدة، فمن رحم الايمان والعمل الجاد والمسؤول يولد الأمل وبالأمل وحده يحيا الانسان”.
صوت لبنان الأشرفية وضبية : سلّم الأب خضره درعاً تكريمياً لكل من شارل سابا (برنامج برلمان الشباب- أشرفية) ونور قعسماني (برنامج برلمان الشباب- ضبية) ، وكانت كلمة لقعسماني أكدت فيها أن الشباب هم الرقم الصعب في الزمن الصعب وقالت :”بالصوت الحر حلّقنا نحوكم وسنبقى”. وأخرى لسابا الذي لفت الى دور الشباب في ثورة الربيع العربي ، معتبراً ان الشباب اللبناني مقصّر في هذه الناحية، وشدد على أهمية حرية الرأي والتعبير وحرية المعتقد التي هي من مسببات الحرب اللبنانية ولا تزال .
راديو فان : سلّم الأب خضره الاعلامية هلا حداد درعاً تكريمياً ممثلة راديو “فان” التي رأت ان المعرض الذي ينظمه الاتحاد منبر للتواصل بين الاعلاميين أنفسهم من ناحية ومحبي القراءة والفكر من ناحية أخرى، مؤكدة أن “الاعلام رسالة وينبغي علينا جميعاً ايصال الرسالة التي تخدم مجتمعنا ووطننا وشبابنا “.
مجلة كيف شباب اليوم : سلّم الأب خضره الأب مارون عون درعاً تكريمياً تقديراً لعمل المجلة مع الشباب ، إذ اعتبر الأب عون أن هذا التكريم لفتة جميلة من الاتحاد لأهل القلم ، داعياً الجميع الى الاطلاع على المجلة وتصفحها لما تنطوي على مواضيع ثقافية تربوية وتوعوية …
ولشدة تأثره بالقصائد الوطنية التي أُلقيت من قبل الشعراء ، كانت كلمة إنشادية من الفنان جورج الصافي الذي ختم الأمسية الشعرية والتكريم ” لبنان يا بيي ويا نور عيني ، إنتَ العريس وإنتَ للعرس غنيي ، شعبك حلف ما بينام تا يحقق الأحلام بأديانو ومحبة وترتيلة الأنغام ، وكنايس الاسلام وجوامع مسيحية” . وقال :” معليش يا لبنان المهم تبقى كبير يا لبنان ، بنجوع معليش بنموت معليش المهم إنتَ تعيش يا لبنان …”.
ويتضمن برنامج يوم الجمعة سلسلة من الندوات الاعلامية المتخصصة تديرها الاعلامية ديامان رحمة جعجع ، توقيع كتاب “قراءة مارونية في الزمن الآتي تحديات تنتظر البطريرك الجديد” للباحث طانيوس شهوان ، توقيع CD “اسمك بالعالي” كلمات وتلحين بول زاخر، أمسية روحية مع المرنمة جيسي حبيقة بالاشتراك مع جوقة الراهبات اللبنانية في دير مار مارون القنيطرة يتخللها ترانيم للشباب بقيادة جوني كرم .
هذا ويستمر المعرض الى الرابع من كانون الأول ويفتح أبوابه من العاشرة صباحاً الى التاسعة مساءً .
