الأخبار اللبنانية

الرئيس ميقاتي إلتقى بان كي مون وشارك في مؤتمر ريو دي جانيرو: نسعى لإبعاد التوترات والحفاظ على الإستقرار رغم الأوضاع المحيطة

إستهل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لقاءاته السياسية في البرازيل اليوم، في خلال ترؤسه وفد لبنان إلى “مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة “، بإجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، هو الثاني من نوعه في خلال ثلاثة أسابيع، بعد إجتماعهما الأول في إسطنبول. وقد تناول البحث الوضع في لبنان والسياسة التي تنتهجها الحكومة اللبنانية في ضوء التطورات الأخيرة في الملف السوري، وموضوع ضبط الحدود اللبنانية، إضافة إلى الوضع في الجنوب ودور القوات الدولية والتعاون بينها وبين الجيش اللبناني.

حضر الإجتماع الوفد المرافق للرئيس ميقاتي والذي يضم وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، وزير البيئة ناظم الخوري، وزير الإقتصاد والتجارة نقولا نحاس، وزير الطاقة والمياه جبران باسيل، رئيس بعثة لبنان الدائمة في الأمم المتحدة السفير نواف سلام، ومستشار الرئيس ميقاتي جو عيسى الخوري. كما حضر الفريق الإستشاري لـ بان كي مون.

في خلال الإجتماع عبّر بان كي مون عن دعم عمل الحكومة اللبنانية للحفاظ على الهدوء والإستقرار في لبنان. كما نوه بالمساعدات التي تمنح للنازحين السوريين في لبنان منذ بدء الأزمة السورية.

بدوره شدد الرئيس ميقاتي على التعاون المثمر مع القوات الدولية في الجنوب مشيراً إلى أن هذا التعاون ساعد في تعزيز الهدوء في جنوب لبنان. وأكد أن الحكومة تبذل كل ما في وسعها لإبعاد التوترات عن لبنان والحفاظ على الإستقرار فيه رغم الأوضاع المحيطة به.

مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة

وكان الرئيس ميقاتي شارك عند العاشرة من قبل ظهر اليوم بتوقيت البرازيل (الرابعة عصراً بتوقيت بيروت) في إفتتاح “مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة” في مركز المؤتمرات الكبرى في مدينة ريو دو جانيرو، في حضور الأمين العام للأمم المتحدة وعدد كبير من رؤساء الدول والحكومات ووزراء الخارجية في العالم. كما حضر حفل الإفتتاح الوفد المرافق للرئيس ميقاتي والذي يضم الوزراء منصور، الخوري،نحاس وباسيل والسفير سلام.

وتتركز عناوين المؤتمر على تحقيق مستقبل مستدام للعالم وأمن أكبر وإقتصاد أخضر إضافة إلى الحفاظ على موارد الحياة الطبيعية والأمن الغذائي. كما تتركز المناقشات على دور الشباب في المجتمع وتحقيق تعليم مناسب لأكبر شريحة من المجتمع بالإضافة إلى العمل على تأمين فرص عمل. ويركز المؤتمر في جانب منه على النتائج المتوقعة للمؤتمر وآلية تطبيقها. ويعتبر هذا المؤتمر “من أكبر المؤتمرات عالمياً”، بحسب بيان صادر عن الأمم المتحدة.

تصريح الرئيس ميقاتي

في ختام الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر أدلى الرئيس ميقاتي بالتصريح الآتي: أردنا أن نشارك في هذا المؤتمر الدولي نظراً لأهميته على صعيد بحث مواضيع التنمية المستدامة والطاقة البديلة والشؤون البيئية. يتمثل الحضور اللبناني في هذا المؤتمر بمشاركة الوزرارات المختصة وهي الطاقة والبيئة والإقتصاد والخارجية. أجرينا حتى الآن عدة إتصالات ولقاءات مع بعض الوفود للدول الصديقة المشاركة، ومن الطبيعي أن يكون لنا حضور فاعل ومتفاعل مع رؤساء الوفود المشاركة لنبرز مدى إهتمام لبنان بهذه المواضيع وبمناقشات المؤتمر. كما أن لبنان يشارك، عبر معالي وزير البيئة، في كل الإجتماعات الفرعية التي ترعاها الأمم المتحدة. إن حضور لبنان في الأمم المتحدة مهم وفاعل ومميز، لأنه من مؤسسي هذه المنظمة الدولية وقد بحثنا مع سعادة الأمين العام بان كي مون في كيفية تفعيل التعاون بين لبنان والهيئات التابعة للأمم المتحدة.

ورداً على سؤال قال: لقد أعلن فخامة رئيس الجمهورية، في حفل إطلاق تقرير لبنان إلى هذا المؤتمر، أن لا تنمية من دون إستقرار ولا إستقرار من دون أمن. إن وضع منطقتنا صعب ونحن نسعى إلى تعزيز الإستقرار في لبنان وإلى منع أي عمل يخل بهذا الإستقرار ونأمل أن ينسحب ذلك على كل دول المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى