الأخبار اللبنانية

البترون احتفلت باحد الشعانين والمطران سعادة دعا الى عيش القيم المسيحية في حياتنا اليومية

احتفلت الطائفة المسيحية بأحد الشعانين وأقيمت القداديس والزياحات في أديرة وكنائس القرى والبلدات البترونية وحملوا الاولاد الشموع ورفع الاطفال على الايدي والاكف في جو من الفرح والسرور، وألقيت عظات شددت على المحبة وعلى الوفاق وقبول الآخر وعيش القيم المسيحية والسلام .
ففي بلدة كور احتفل راعي أبرشية البترون المطران بولس اميل سعادة بالعيد بقداس احتفالي أقيم في كنيسة مار ميخائيل شفيع البلدة بحضور جمع غفير من المؤمنين.
وبعد تلاوته الانجيل المقدس ألقى المطران سعادة عظة استهلها بالاشارة الى “المناسبة التي تجمعنا في صباح هذا العيد، عيد دخول السيد المسيح الى مدينةاورشليم، عيد السلام، الوفاق والمحبة”.
وقال:” لقد دخل السيد المسيح الى مدينةاورشليم على عكس ما يدخل جبابرة هذا العالم، فانهم يرفعون على رؤوس الجيوش الجبارة وعلى رؤوس الرماح، اما السيد المسيح فدخل الى مدينة اورشليم، رجل سلام، رجل تضحية مخلصا وديعا متواضعا، فلم يستعمل ولم يدع الى العنف، بل دعا الى المحبة “بهذا تعرفون بانكم تلاميذي، ان كان فيكم محبة بعضكم البعض”.
وتابع:” لقد دخل على ظهر حمار ابن أتان لا لكي يتعظم، بل لكي يعيش الوداعة، والتواضع، وهو الذي قال: “تعلموا مني اني وديع متواضع القلب”، فتشوا عن الراحة لنفوسكم”. وزاد: “ان المخلص الذي ضحى بنفسه في سبيل الشعب في سبيل خلاص الانسان، مات على الصليب ، مات معلقا بين الارض والسماء، لكي يفتدي الانسان، والانسان الوديع المتواضع القلب، هو الانسان البار الذي لم يرتكب إثما، يعمل لاجل خلاص الانسان، فيتحدى اخصامه قائلا: من يستطيع ان يقيم علي خطية واحدة، واصفا العيد بانه عيد السلام لان الاطفال كما تنبأ الانبياء قديما عن دخول السيد المسيح الى اورشليم بدخول المخلص فحملوا أغصان الزيتون رمز السلام والمحبة . لقد دخل السيد المسيح الى اورشليم، فجاء الاطفال يهتفون مبارك الآتي باسم الرب ملك اسرائيل، اذن الملك على القلوب، وليس على الاجساد، دخل لكي يخلص الانسان، لكي يظهر على انه ملك، ولكن ملكه ليس من هذا العالم ملكه في الآخرة في السعادة الابدية يملك على القلوب وليس على الاجساد، ملوك العالم يملكون على اجساد البشر وعلى الجماجم اما السيد المسيح فيملك على القلوب بالمحبة والسلام والوفاق والتضحية، هو رجل السلام، طوبى لفاعلي السلام فانهم ابناء الله يدعون، السلام معكم، السلام اترك لكم هذا ما قاله السيد المسيح واعطى وصيته- العلامة التي تميز المؤمنين عن غيرهم هي علامة المحبة قبول للآخر.كما تسمى اليوم “بالعلامة” حيث تميز الانسان المؤمن المسيحي عن غيره”. داعيا الى “عيش هذه القيم في حياتنا قيم السلام قيم المحبة قيم قبول الآخر والعيش معها كما تسمى اليوم بالعيش المشترك، نحن مدعوون لان نعيش هذه القيم المسيحية في حياتنا اليومية لنكن حقيقة ابناء الله. وبدخول السيد المسيح الى اورشليم، لقد ابتدأ يسوع آلامه التي بها سيخلص الانسان وسيصالحه مع الله ابيه ويفتح له ابواب السماء واسعة امام دخوله”.
وخلص بالقول:” هذا هو العيد. ما نتمناه عليكم ايها الاعزاء ان نعود على أمثال هذا العيد عليكم بالسلام والوفاق والمحبة وأشدد على المحبة التي تجمعنا نحن بعضنا البعض فنعيش هذه القيم المسيحية وكل عيد وانتم بألف خير”.
مزرعة عساف وفي كنيسة سيدة البشارة في مزرعة عساف، ترأس الاب الدكتور يوحنا ياسمين قداسا بالمناسبة، وبعد تلاوته الانجيل المقدس ألقى عظة تحدث فيها عن معاني العيد، داعيا بان يدخل الفرح الى قلوب المؤمنين وان يعم السلام . وقال:” عند دخول السيد المسيح الى اورشليم على جحش ابن أتان محاطا بسعف النخيل رمز السلام والمحبة، يكون قد هيأ للآلام الطوعية التي سيفتديها بدمه الكريم وظافرا على الموت بالموت حتى بلوغ القيامة”.
دوما وفي كنيسة سيدة النياح في دوما، ترأس الارشمندريت وديع شلهوب قداسا احتفاء بالعيد، وبعد تلاوته الانجيل المقدس ألقى عظة جاء فيها:” نحن اليوم في حفل استقبال يسوع المسيح، اذ نقيم ذكرى دخوله الى اورشليم، فدخل اورشليم انسانا متواضعا، لم يدخلها دخول الفاتحين بالرغم من السرور الذي بدا على مستقبليه”. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى