الأخبار العربية والدولية

سيادة المطران عطا الله حنا : “نرفض اي خطاب عنصري اقصائي وننادي بتكريس ثقافة المحبة والتسامح والاخوة الانسانية “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم لدى مشاركته في ندوة بواسطة تطبيق الزووم بدعوة ورعاية من مؤسسة العدالة ومناهضة العنصرية في استراليا حيث كان سيادته المتحدث الرئيسي في هذه الندوة حيث وجه تحية خاصة لكافة المشاركين وهم من مختلف الاديان والطوائف والمذاهب اضافة الى شخصيات حقوقية واعلامية وقال سيادته بأنه يطيب لي ان اخاطبكم من مدينة السلام فالقدس كانت وستبقى مدينة السلام ، المدينة التي لها مكانتها السامية في الديانات التوحيدية الثلاث والتي حُجب عنها السلام بغياب العدالة وبسبب ما يُرتكب بحقها وبحق مقدساتها واوقافها وانسانها من انتهاكات وتعديات .
نبارك لكم ما تقومون به من مبادرات هادفة لتكريس الاخوة الانسانية ونبذ مظاهر العنصرية والكراهية ونحن بدورنا نؤكد رفضنا لكل مظاهر العنصرية بكافة اشكالها والوانها كما اننا نرفض الخطاب الاقصائي التكفيري الذي لا يحترم خصوصية الاخر ايا كان مصدره وايا كانت الجهة التي تروج له .
ان انتشار ظاهرة الكراهية والتطرف والعنصرية في مجتمعاتنا انما تدق ناقوس الخطر بضرورة مواجهة هذه المظاهر السلبية بكل ما هو حضاري وانساني وتكريس الخطاب الذي يقرب الانسان من اخيه الانسان ذلك لاننا جميعا ننتمي الى اسرة بشرية واحدة خلقها الله .
نرفض مظاهر العنصرية والكراهية والتطرف ونطالب باحترام الانسان لانه مخلوق على صورة الله ومثاله فلا يجوز ان يستهدف اي انسان في هذا العالم بسبب انتماءه الديني او خلفيته العرقية او الثقافية او لون بشرته فظاهرة العنصرية هي ظاهرة مقيتة يجب ان نرفضها جميعا جملة وتفصيلا .
أما اولئك المتطرفين الذين يحرضون على الكراهية وفي بعض الاحيان يستغلون منابر دور العبادة لبث سمومهم نقول لهؤلاء بأنكم في ضلال وندعو من اجل ان تعودوا الى رشدكم وانسانيتكم وقيمكم ، فالانسان خُلق لكي يكون داعية للمحبة والخير والسلام وليس لكي يكون ناشرا لثقافة الكراهية والعنف والتطرف والقتل والارهاب .
لا تسخروا منابر دور العبادة لبث سمومكم فدور العبادة لها بهائها وقدسيتها ولا يجوز ان تسخر من اجل امور تتناقض والقيم الانسانية والاخلاقية والروحية النبيلة .
ما أحوجنا اليوم لخطاب المحبة والتسامح والرحمة والسلام والاخوة الانسانية في زمن تسعى فيه جهات في هذا العالم لتفكيكنا وشرذمتنا واثارة الضغينة في صفوفنا وبين ظهرانينا .
ان مشرقنا العربي تعرض لكثير من المؤامرات والمخططات الاستعمارية التي هدفت الى تدمير وحدة شعوبنا وتفكيك المفكك وتجزئة المجزء وما سمي زورا وبهتانا بالربيع العربي المزعوم لم يكن الا مخططا لتدمير هذا المشرق وهويته والتعددية الدينية القائمة فيه كما والتطاول على قيم التسامح والمحبة بين مكوناته .
اما فلسطين فهي ضحية كل هذه المؤامرات والتي يراد تصفية قضيتها والنيل من قدسها ومقدساتها واوقافها .
اعداءنا وبواسطة ادواتهم يسعون لتدمير وحدتنا كما ويعملون من اجل الهائنا بصراعات وخلافات دينية وعشائرية ومذهبية وقبلية لكي لا نكون موحدين في دفاعنا عن قضيتنا وعن قدسنا ومقدساتنا .
ان اي خطاب يثير الكراهية والفتن في مجتمعاتنا انما مصدره قوى استعمارية في هذا العالم نعرفها جيدا ولذلك فإن شعوب هذا المشرق يجب ان تكون على قدر كبير من الوعي والحكمة والرصانة والمسؤولية لكي تُفشل كافة المؤامرات المعادية والمخططات الخبيثة الهادفة للنيل من وحدة اوطاننا وشعوبنا وخاصة فلسطين المستهدفة والتي يراد تصفيتها وهي القضية الاعدل في هذا العالم مع تأكيدنا بأنه لن تتمكن اية قوة غاشمة في هذا العالم من النيل من عدالة هذه القضية .
وضع سيادته المشاركين في اوضاع مدينة القدس وما يمر به شعبنا الفلسطيني كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى