الأخبار اللبنانية

المعوقات الاميركية تحول دون تشكيل الحكومة….ولا بأس

بعد ان سُد الهواء في وجه تشكيل الحكومة العتيدة، وبعد ان ادرك الرئيس المكلف ان التشكيل لن يكون بمثل هذه البساطة وان شهية الافرقاء الى الحصص لا علاج لها، برغم محاولات المبعوث الفرنسي دوريل الذي امضى في لبنان اربعة ايام،ولا نتائج على الارض، انتقل الملف اللبناني الى العاصمة الفرنسية ليكون المادة الوحيدة على طاولة خلية الازمة اللبنانية التي شكلها الرئيس ماكرون، ولا يستبعد ان يكون الملف اللبناني حاضرا عندما يجتمع الرئيس الفرنسي بوزير الخارجية الاميركية بومبيو، وربما سيسمع الرئيس ماكرون كلاما واضحا وصريحا يؤكد على ضرورة التزام فرنسا بالموقف الذي تريده اميركا بالشأن اللبناني، وان على لبنان ان ينفذ ما تريده ادارة الرئيس ترامب حتى مطلع العام الجديد على الاقل، اذا ما اراد لبنان الحصول على مساعدة البنك الدولي.
وربما من يسأل: وماذا لو لم يتجاوب اصحاب الشأن من اللبنانيين مع الاملاءات الاميركية ماذا عسى الادارة الاميركية المشرفة على الغياب ان تفعل غير المزيد من العقوبات على الافراد والجماعات؟
الولايات المتحدة بعهد ترامب مارست هذه العقوبات على افراد وجماعات وطاولت الشعب اللبناني برمته عبر سلاح الدولار الذي قلب الاوضاع الاقتصادية رأسا على عقب وشارف الناس على الجوع !!
صحيح ان الحكومة اللبنانية فشلت في اجتراح الحلول الناجعة ولم تتشكل الحكومة الجديدة، ولكن ماذا حصّلت الادارة الاميركية…
هذه الادارة الاميركية على وشك ان تغيب شمسها الى غير رجعة، الا ان لبنان سيبقى ويتنفس ويعيش ولن يموت.
واذا كان تشكيل الحكومة لن يكون في القريب العاجل، فلا بأس ان يتأخر الى حين.
عمر عبد القادر غندور
رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى