المقالات

صرخة مغترب – بقلم: فراس فضل حمزة طرابلس

لم أستطع أن أقاوم قلمي عندما همّ بالكتابة بمفرده بعدما إنتابني شعور بالإشتياق والحسرة، ليس فقط على شقيقي وائل المهاجر إلى الدوحة وليس فقط على صديقي طه المغترب في السعودية وأقربائي المنتشرون في جميع أنحاء العالم، بل فإن حسرتي على كل أم ودعت ولدها على أدراج مطار بيروت وعلى كل شاب هجر وطنه دون أن يكون له الحق في رفض تلك الهجرة ،فللأسف منذ ولادة المواطن اللبناني يكتب على قيده “لبناني مغترب”.
أيها المغتربون إنني أطمئنكم، نحن كشباب هذا الوطن الحبيب قد وضعنا قضية الإغتراب وتداعياتها نصب أعيننا وسنبذل كل الجهود التي بوسعنا لحل تلك المعضلة، ولكن من هنا نناشد كل القوى السياسية – التي في السلطة وخارجها – وكل المسؤولين أن يضعوا أيضاً  هذه القضية في أولوياتهم من منطلق وطني أولاً، كونهم كثر ما يتسابقون في رمي الشعارات الوطنية هنا وهناك ، ومن منطلق إنساني ثانياً لكي تنعم كل أم لبنانية بتقبيل أبنائها متى شاءت،بدل من أن تزرف الدموع عبر وسائل الإتصال وهي تكلم ولدها المغترب …
أيها المغترب لا تقلق، فإن أجبروك على الهجرة بالأمس، نعدك أننا لن نسمح لأبناءك أن يتركوا الوطن في الغد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى