الأخبار اللبنانية

الاحدب استنكر “التغاضي الرسمي المريب” عن اختراق الحدود اللبنانية

رأى نائب رئيس حركة التجدد الديموقراطي النائب السابق مصباح الاحدب أنه “من غير المقبول تغاضي الدولة والسلطات الرسمية وصمتها المريب عن كل ما تشهده الحدود اللبنانية-السورية من اختراقات وملاحقة وتوغل من قبل الجيش السوري، بدء من عرسال الى الحدود الشمالية”.

وقال الاحدب امام وفود شعبية زارته في منزله في طرابلس: “أننا كلبنانيين ليس من شأننا اسقاط النظام في سوريا أو تعويمه، انما واجبنا أن نقف موقفا انسانيا واخلاقيا لوقف العنف وسفك الدماء”، معتبرا ان “التضامن مع الشعب السوري رفضا للعنف والتعذيب والقتل أمر طبيعي بالنسبة الى طرابلس العروبة التي أظهرت على الدوام تضامنها الاخوي مع كل القضايا العربية”. واستهجن “خفوت أصوات الدول العربية ازاء انتهاكات حقوق الانسان في سوريا، حيث لا يجوز ان تبدو الدول الغربية والمجتمع الدولي اكثر حرصا على حقن الدماء العربية من حكومات الدول العربية”، داعيا تلك الدول وجامعة الدول العربية الى “الاضطلاع بمسؤولياتها في هذا المجال، لان التاريخ لا يرحم”.

واعرب الاحدب عن استغرابه “لعدم صدور توضيحات حاسمة حتى الآن لكلام البطريرك بشارة الراعي في باريس، خصوصا من حيث تصنيف الطائفة السنية بكاملها في خانة التطرف، وكذلك لعدم اتخاذ موقف حازم بشجب العنف والقتل في سوريا” مؤكدا أنه “لا توجد شريعة في العالم تبرر الظلم واراقة الدماء البريئة، حتى ولو بذريعة حماية الاقليات، وان الاستبداد لا يحمي الاقليات بل الدولة المدنية التي يسودها حكم القانون”.

ورأى الاحدب ان “الرئيس نجيب ميقاتي موجود في مركب يقوده حزب الله، وهو بالتالي يعطي وعودا كثيرة، والقرار ليس في يده انما في يد حزب الله، فهو رئيس حكومة اتت اساسا بقرار اقليمي لمواجهة اوضاع اقليمية، وأكثر ما يمكن ان يقوم به اعضاؤها هو الاهتمام التعيينات والمغانم الادارية والخدماتية والتحضير للانتخابات وربما الاستثمار في النفط المكتشف حديثا في المياه اللبنانية”، لافتا الى ان “طرابلس تعيش أوضاعا اقتصادية واجتماعية مذرية ووعود لا يستطيع تلبيتها لا الرئيس ميقاتي ولا وزراؤه الخمسة، كما انها تعاني اختراقا امنيا بسبب انتشار السلاح غير الشرعي، وفراغا سياسيا بسبب ضعف قوى المعارضة وارتباكها رغم استمرار التأييد الشعبي لشعاراتها خصوصا المحكمة الدولية وسلاح حزب الله وتحييد لبنان عن المحاور الخارجية”.

واعتبر الاحدب انه “لا بد من اعادة النظر في ادارة المعارضة وان يتم التنسيق الكامل بين أطرافها وان تتوحد في جدول أعمال واضح وخريطة طريق واحدة تتوافق مع تطلعات الربيع العربي واستعادة زمام المبادرة والابتعاد عن التعاطي مع الامور بردة الفعل فقط”، منتقدا “حال التشرذم التي تسود صفوفها بغياب الرئيس سعد الحريري وطريقتها المرتبكة في المواجهة”، ومعتبرا ان “التحرك في المجلس النيابي لا يمكن ان يختزل المواجهة المطلوبة، ولو نظمت مواجهة سياسية صحيحة ومتكاملة بوجه هذه الحكومة لكانت أسقطتها أمام المطالب الشعبية المحقة”.

واعتبر الاحدب انه “رغم الارتباك الذي تعانيه المعارضة الحالية، فان اي انتخابات تجري اليوم لن يربح فيها الرئيس ميقاتي، لأنه فاز في الانتخابات السابقة على لائحة سعد الحريري وفي ظل شعارات 14 آذار التي انقلب عليها، والرأي العام مستاء جدا من عملية الهيمنة التي يقوم بها حزب الله على الدولة، والممارسة السيئة التي تقوم بها الحكومة، وذلك من خلال التعيينات الادارية المسيسة كمثل تعيين رئيس للجامعة اللبنانية جائزة ترضية ومكافأة له على مساهمته في فرط الحكومة السابقة”.

وراى ان “كل هجوم اعلامي وسياسي يشنه النائب ميشال عون على الرئيس ميقاتي يصب في مصلحة رفع شعبيته ويصوّره كأنه حام للسنة في لبنان، لان العماد عون هو في موقع استفزازي دائم ضد السنة ولا يقع اليوم تحت نظره الا المناصب التي يشغلها موظفون سنّة، وهو الذي يصدر الشهادات الاستنسابية بالصدق والشفافية على كيفه فيبرّئ المرتكب لمجرد انه حليف له ويتحامل على الشرفاء المشهود لهم فقط لأنهم أخصام”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى