بيان صادر عن شباب نادي آثار طرابلس

إبان الاحداث الأليمة التي تمر بها مدينة طرابلس أصدر شباب نادي آثار طرابلس البيان التالي: مرة جديدة نرى تجدد أعمال العنف في عاصمة لبنان الثانية، مدينة العيش المشترك والتآخي والاعتدال  ومرة أخرى لم تحصد من مثل هذه الأحداث إلا إراقة دماء الأبرياء والمزيد من الركود الاقتصادي ووقف العجلة الثقافية والتربوية والسياحية في المدينة.
إننا كشباب نادي آثار طرابلس ندعو إلى وقف العنف ووأد الفتنة والعمل على ما يجمع بين أبناء المدينة الواحدة، ونشد على يد الجيش لبسط الأمن وضبط المخلين به. ونذكّر أن آثار طرابلس تشهد على النهضة الثقافية والعلمية والانقتاح والوعي الديني، والبيوت الطرابلسية التاريخية المتجاورة والعادات الاجتماعية المتوارثة تظهر التآخي والمحبة التي كانت تسود بين أهالي المدينة ، ونأسف أن مدينة العلم والعلماء ومحجّة الأمن والسلام وصل بها الحال اليوم لتُعلن مدينة منكوبة تستصرخ ضمائر مسؤوليها لوقف الفتنة التي لم تعرف لأبناء المدينة من سبيل طوال العقود الماضية.
كما نستغرب التغطية الإعلامية الخجولة التي همّشت رأي الأكثرية الساحقة من أبناء المدينة ورجالها الحكماء، ولم تكن على مستوى ما تعانيه المدينة وأبنائها من جرّاء هذا الإقتتال الغريب عن هويتها.
نتمنى لمدينتنا الحبيبة طرابلس الخروج من هذه المحنة وأن يعمها الأمن والأمان الدائم وتعود لسابق عهدها مدينةً للعلم والحكمة والسلام.