الأخبار اللبنانية

صدر عن المكتب الاعلامي للواء الركن جميل السيد البيان التالي:

صدر عن المكتب الاعلامي للواء الركن جميل السيد البيان التالي: إعتبر اللواء السيّد بأن الإستنكار بعد كل تفجير إرهابي لم يعُد وحده كافياً ومُجدياً لطمأنة الناس وحماية البلد، وأنه من العبث والجنون أن يسعى أي فريق في لبنان للإنتصار على الآخر لا بالضربة القاضية ولا بالنقاط ، وأن  السبيل الوحيد لتجنيب لبنان من الانزلاق الى المزيد من المخاطر والفِتن يكون  بإعادة الدور المفقود للدولة وترميم السقف السياسي للبلد قدر الإمكان  من خلال الإسراع بتشكيل حكومة سياسية متوازنة وجامعة للتناقضات  قد لا تستطيع فوراً منع الارهاب والتفجيرات، لكنها  قد تكون قادرة على الاقلّ على تنفيس الإحتقان  وإمتصاص الفتنة وردّات الفعل  إلى أن تتوفّر الظروف المناسبة محلياً وخارجياً لمعالجة وضع المنطقة برمته، وحيث يجب الإقرار على ضوء الوقائع الراهنة بأن لبنان بحاجة ماسّة اليوم الى تسوية داخلية ولو مرحلية ومؤقّتة طالما أنّ الحلول الجذرية في المنطقة مستحيلة  في الوقت الراهن .

*** ودعا اللواء الركن جميل السيد أولئك الذين يُبَسِّطون الامور عمداً أو جهلاً فيبرّرون التفجيرات الارهابية في كل مرّة على انها ناتجة فقط عن تعقيدات الازمة السورية ومرتبطة بمناخات الفتنة السنية الشيعية، الى النظر بصورة أعمق وأشمل الى ما يجري من تفجيرات مشابهة في مصر وليبيا واليمن وأفغانستان وباكستان كما في سوريا نفسها مؤخّراً ،  وحيث الإرهاب لا يستهدف فقط أبناء الطوائف والمذاهب الأخرى بل تطال ضحاياه أيضاً أبناء المذاهب الإسلامية  التي تنتمي إليها بعض تلك التيارات نفسها، مما يثبت بوضوح ان التهديدات والأخطار التكفيرية ليست محصورة ببلد معين ولا بطائفة أو مذهب معين ، كما ليس لها اسباب أو اهداف حصرية محدّدة بقدر ما هي حالة تدميرية عمياء تستهدف العرب والمسلمين جميعاً قبل أيّ أحدٍ آخر، وتزرع الفوضى والقتل والتخلف بما يُفَرّقهم  ويُضعِف قُدراتهم من دون إستثناء ويسهّل في النهاية مصلحة اسرائيل في تصفية القضية الفلسطينية  ومصلحة الغرب في تثبيت سيطرته على منابع النفط في بلدانهم  بحجة حماية مصالحه الاستراتيجية والاقتصادية في المنطقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى