الأخبار اللبنانية

سلسلة من الردود العلمائية على إساءة الوزير وهاب لحجاب المرأة المسلمة »

توالت الردود المستنكرة والشاجبة للمواقف المسيئة التي أطلقها الوزير السابق وئام وهاب بحق الحجاب والمرأة المسلمة في المملكة العربية السعودية ففي مقابلات مع مجموعة من العلماء صرح العلماء…

1- الشيخ ماهر حمود : التوضيح الذي أطلقه وهاب لم يكن كافيا لذلك نطالبه باعتذار وتوضيح كافيين شافيين

قال إمام مسجد القدس في صيدا العلامة المجاهد الشيخ ماهر حمود :  إن وهاب ارتكب خطأين كبيرين ليس فقط في قضية الحجاب بل أيضا في حديثه عن قطع يد السارق وشيء من هذا النوع وهذا خلاف الشرع الاسلامي.

واعتبر أن ذلك خطأ كبير مركب فقد أخذ نموذجا معينا من نساء محجبات عفيفات في بلد ما ، ولكن حكومتهن قد تتصرف تصرفات سياسية مناقضة لهذا الحجاب ، وذلك كمن يرفع صورة لسمير جعجع مثلا وهو معمم وهذا هو الخطأ الكبير .

والخطأ الثاني المركب أن توضيحه لم يكن كافيا عندما قال “أمي محجبة وأنا أحترم الحجاب وإذا كان البعض اعتبرني أسأت فأنا أعتذر” هذا كلام جزئي يجب أن يقول بالمطلق أنا أخطأت وقلنا له في رسالة أنت كنت تمتدح وليد جنبلاط امتداحا غير عادي لأنه جريء وعنده الجرأة والشجاعة أن يعترف بخطئه، فلماذا لا تتحلى بنفس الشجاعة وتنقذ الموقف بموقف شجاع ؟!

وأضاف “نقول لوئام وهاب أو لأي إنسان إذا أخطأ في حق الدين نقول له إنك أخطأت بحق الدين ويجب عليك أن تتراجع وتعتذر وهذا أمر لا يفقد من قدر المرء بل العكس فنحن ندعوه لأن يكون اعتذاره واضحا وأن لا يكون فيه أي لبس فالحجاب جزء من عقيدة المسلمين لا يجوز أن يقال فيه أمور مسيئة للدين

2 – الشيخ بلال سعيد شعبان: الإساءة للحجاب الشرعي التي صدرت عن الوزير السابق وهاب أحدثت جرحا غائرا لا يبلسمه الاعتذار القولي, والسياسة الإعلامية التهكمية الاستفزازية التي يتبعها وآخرون يجب العودة عنها بشكل جذري

تحدث الأمين العام لحركة التوحيد الإسلامي فضيلة الشيخ بلال سعيد شعبان فقال :كل التحية للذين هبوا وتضامنوا من جميع مناطق الشمال اللبناني رفضا للمساس بمقدس من مقدسات المسلمين فالحجاب فريضة من الفرائض وواجب من الواجبات قال الله تبارك وتعالى فيه :” يَا أَيُّها النَبِيُّ قُللأزوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا “.

وأضاف الحجاب واجب في كل الديانات السماوية فها هي كل التصاوير التي تحاكي صورة السيدة مريم العذراء عليها السلام والتي يظهرها المسيحيون تبدو فيها متزينة بالحجاب وهو تاج الوقار على رأسها وعند المسلمين بكل مذاهبهم لا يناقش موضوع الحجاب لا من قريب ولا من بعيد

وحتى على مستوى الطائفة الدرزية نساء الأجاويد لا يضعن فقط الحجاب بل ويضفن عليه النقاب والخمار الذي يغطي معظم الوجه، فلماذا هذا التطاول وهذه الإساءة لمقدساتنا الدينية !؟ .

ما حدث هو عمل لا أخلاقي فإن تطاول اليوم على حجاب المرأة المسلمة فهل سيتطاول غدا على مقدسات أخرى؟ هذا الكلام لا يجوز بحال من الاحوال لذلك لا أعتقد أن مثل هذا الكلام المسيء يمكن أن يمسح بالإعتذار القولي .

وإن كان الوزير وهاب يعتبر نفسه جزءًا من مشروع المقاومة الإسلامية فهذه المقاومة التي انطلقت من فلسطين إلى العراق إلى لبنان إلى أفغانستان انطلقت من لحية الشيخ وحجاب المرأة وهذا المشروع المقاوم يحفظ بحفظ ثوابته الشرعية والدينية .

و نعود فنؤكد أن الإساءة للحجاب الشرعي والتأجيج والتحريض الإعلامي العابر للطوائف والأديان والمناطق الذي يعتمده الكثيرون في إعلامهم ومنه  الترويج لاحتفال 14 آذار من خلال عرض صورتين صورة لامرأة محجبة تحمل كل معاني البؤس والفقر وصورة أخرى لامرأة غير محجبة ضاحكة وتحمل كل معاني البهجة والسعادة والسرور ، هذا الإعلام اللاديني واللاأخلاقي يريد أن يصور الإسلام على أنه سبب التخلف أبدا …الإسلام هو خلاص الإنسانية وبه ترتقي المجتمعات وهو عنوان المرحلة القادمة ضد المحتلين والغاصبين ويجب أن يتعاطى الجميع معه على هذا الأساس .

ونحن نحيي أهلنا الذين خرجوا بشكل عفوي ليعبروا عن غضبتهم دون أن يكون هناك انحياز أو تثمير سياسي لأي معسكر من المعسكرات السياسية و ان لم يتم التوقف عن مثل هذه التعديات فالامة كلها معنية بالرد .

3 – الشيخ حسان عبد الله : غير مسموح لأحد أن يتعرض للشعائر الدينية والمطلوب خطوة أكبر من الاعتذار

رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبد الله قال : الأستاذ وهاب أساء بالأساس ، عندما تعرض إلى حجاب المرأة ، إلى نفسه وبالتالي حتى الاعتذار قد لا يكون كافيا بل المطلوب هو أن يعلن وبشكل واضح أنه أساء وأن كلامه كان خارج المنطق.

وأضاف غير مسموح لأحد أن يتعرض للشعائر الدينية وبالتالي الآن ما هو مطلوب خطوة أكبر من الاعتذار

وختم قائلا هناك خشية من استغلال البعض لمثل هذه الإساءات في البازار السياسي الدائر في البلد حاليا وهذا أيضا إن حصل يكون استغلالا رخيصا لأنه يمس أيضا بمبادئ الدين الحنيف4 – الشيخ مصطفى ملص : كلام وهاب مرفوض جملة وتفصيلا .

قال رئيس اللقاء التضامني الوطني في الشمال فضيلة الشيخ مصطفى ملص :إن الإساءة مرفوضة كيفما كانت  ومهما يكن وضع من تطاول بهذه الاساءة والكلام كما نقل عن الوزير السابق وئام وهاب هو

فقد تكون وجهة نظره الاعتقادية في رفض الحجاب أو قبوله ولكن ليس من حقه أبدا أن يشنع على من يرتدين الحجاب ويلتزمن بأمر الله سبحانه وتعالى والقاعدة القرآنية الشرعية تقول ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر….) فإذا كان يود أن يكفر بهذا الأمر فهذا شأنه ولكن التطاول والإهانة والإساءة مرفوضة .

أما من ناحية الاعتذار فالاعتذار في الإسلام مقبول إذا أقر الإنسان أنه أخطأ واعتذر عن هذا الخطأ فإن الأمر على الصعيد الشخصي ينتهي ولكن في مسألة مثل هذه المسألة تتمتع بهذا القدر من الحساسية في الحقيقة تترك ندوبا في العلاقة بين الناس بشكل عام.

5 – الشيخ زهير جعيد  : ما قاله الوزير وهاب خطأ كبيرا لا يجوز السكوت عليه

قال رئيس جبهة العمل المقاوم الشيخ زهير جعيد :إن ما تحدث به الوزير وهاب بعيد كل البعد عن الخلاف السياسي الذي تشهده الساحة اللبنانية ونحن لا ننظر إلى هذا الأمر من باب السياسة ولكن ننظر إليه من باب الواجب الديني والشرعي فحجاب المرأة المسلمة هو أحد الواجبات الشرعية الأساسية في ديننا وهو واجب على المرأة المسلمة وهو رمز من رموز الاسلام فالمرأة المسلمة المتحجبة ينظر اليها على أنها ملتزمة بما أمرها به الله عز وجل من حفظ عرضها وجسمها هذا أمر إلهي رباني قرآني حين يساء ويتعرض له فلا بد لنا أن نستنكره ونرفضه ولا نقبل بأي اعتذار عندما يمس أي إنسان مهما علا شأنه أو صغر ديننا أو أي مقدس من مقدساتنا أو أي أمر شرعي لذلك ما قام به وئام وهاب من إساءة للحجاب هو أمر مستنكر ومستهجن ومرفوض لأن المرأة عند الدروز تلبس غطاء على رأسها ويعتبر بالنسبة إليهم أن وجهها من المحرمات الذي لا يجب أن ينظر إليه فهو حين  يمس بهذا الأمر فهو تخطى كل الحدود الشرعية .

وأضاف نعتبر أن التوضيح الذي صدر عن مكتبه الإعلامي غير مقبول ونتمنى على كل من يتعاطى الشأن السياسي أن لا يمس شعائرنا ولن نسكت على المتطاولين وسنقول للمخطئ أخطأت

من هنا فقد أخطأ الوزير وهاب خطأ كبيرا لا يجوز السكوت عليه فنحن اليوم كجبهة عمل إسلامي بما نمثل بمختلف قوانا وأحزابنا وقاداتنا استنكرنا هذا الأمر ونطالب بتصحيحه ليس فقط من خلال الاعتذار ولكن من خلال الإيضاح بأن هذا الأمر أمر غير شرعي وأن لايعود إلى تكرار التهكم والتعرض للشعائر الاسلامية الذي أصبح موضة في هذه الأيام ونحن لن نرضى بذلك ويجب أن نقف جميعا سدا منيعا في وجه من يتطاول على حرمات الله عز وجل لان هذا الامر يمس عقيدتنا ويمس ديننا ويمس نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه ويجب أن يكون هناك وقفة واحدة وأن يعلو فيها الصوت حتى لا يتجرأ أحد على ذلك مرة ثانية.

6 – الشيخ صفوان الزعبي : الاستهزاء تناول أعراض المسلمين يجب أن ينال وهاب جزاءه بالقانون

وتحدث رئيس جمعية الأخوة الإسلامية الشيخ صفوان الزعبي قائلاً :  إن تطاول رئيس تيار التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب على الشعائر الدينية للمسلمين يعد أمرا خطيرا ومستهجنا

وعلى الوزير وهاب أن يقلع عن استخدامه للأسلوب الهزلي في الأطر السياسية وان لا يتجاوز ذلك الى الاستهزاء وتناول اعراض المسلمين وعليه ان يعلم ان كان لا يعلم ان لكل طائفة خصوصيتها كما للطائفة الدرزية خصوصيتها وشعائرها سواء بلباس المرأة او الرجل وندعو السياسيين كافة الى عدم استخدام الدين في معاركهم السياسية الضيقة وان لا يمسوا المقدسات الدينية لأية طائفة او دين من الاديان لان عواقب ذلك لا تخدم بأي شكل من الاشكال الاستقرار والسلم الاهلي

اما مسألة  الاعتذار فلا أظنها تكفي في هذا المجال لأن مستوى الإساءة والدرجة التي وصل إليها مستوى عال جدا

وختم قائلا يجب أن ينال جزاءه بالقانون طبعا وليس بأي أسلوب آخر ولا باستخدام هذا الموقف الذي صدر منه لأغراض سياسية هذه مسألة دينية بحتة وعلى قيادات المسلمين على جميع المستويات سواء كانوا في صف الموالاة القديمة والمعارضة الجديدة عليهم جميعا أن يتحلوا بالجرأة اللازمة لتأديب هذا الرجل على هذه الإساءة وهذا موقف ديني بحت يجب أن يكون محط إجماع المسلمين فموضوع الحجاب عندنا فرض وحتى بعض الطوائف المسيحية الحجاب عندها أساسي وفرض …

7- الداعية الشيخ عمر بكري : الإهانة لا تمس المرأة السعودية فحسب بل تمسها في مختلف أنحاء العالم

وقال الداعية الإسلامي فضيلة الشيخ عمر بكري: لاشك أن ما تجرأ عليه الوزير السابق وئام وهاب هو استهزاء بالمقدسات الاسلامية لأن الخمار للمرأة المسلمة من التكاليف الشرعية ووصفه بهذه الطريقة للحجاب وصف مهين وغير أخلاقي وتشبيه لايليق لمسلم أن يكرر ذكره

وللحجاب في الاسلام مكانة مهمة بالنسبة لعفة المرأة وبالنسبة لأداء واجبها الشرعي وهذه الإهانة لا تمس المرأة السعودية فحسب بل تمسها في مختلف أنحاء العالم والواجب على الوزير تصحيح هذا الخطأ الفادح فورا وليس بالاعتذار فقط ولكن أن يخرج اعتذاره على أساس أنه وقع في خطأ فادح ولن يعود لتكراره لأنه يشكل مسّا مباشراً بزي المرأة المسلمة وهو بمثابة حرب سافرة على الله ورسوله والمسلمين جميعا

كما نحذر التيار العلماني والليبرالي في لبنان من مثل ذلك التجرؤ فالتجرؤ على الطعن بالاسلام والشعائر الدينية تحت ستار حرية التعبير أو التسلية أو التثقيف أو حتى النقد السياسي لا يجب أن يصل إلى مرحلة الطعن بالإسلام خاصة هذا الاستهزاء فهو مرفوض

لذلك عندما خرج اعتذار الوزير كنا نتمنى أن يكون اعتذاره أبلغ كما كان كلامه في الطعن مهين وغير اخلاقي ، وأن يكون اعتذاره أوضح ، ولكن عندما تركنا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وبيان الأحكام الشرعية في هذه الأمور  تجرأ البعض على ديننا عندما وجدوا ان الكثير من المسلمين اليوم لايهتمون بقضية خمار المرأة وجلبابها ولا بأداء الواجبات الشرعية

نسأل الله تعالى أن تمر هذه الحادثة بطريقة يدرك الناس سواء وئام وهاب أو من كان خلفه على أن الطعن بالإسلام أو بالشعائر الإسلامية أو حتى بالزي الاسلامي هو طعن بالأمة الإسلامية جمعاء

8 – الشيخ عمر الكوني : الاستهزاء بديننا لا نقبله ولا نرضاه أبدا أبدا

وقال إمام وخطيب مسجد الميناء الشيخ عمر الكوني:أن نختلف سياسيا فيما بيننا فهذا أمر متاح وأن يبدي كل منا وجهة نظره في موضوع ما فهذا يبقى في دائرة وجهة النظر ولكن أن يصل الأمر إلى أن يساء إلى شعيرة من شعائر ديننا ويستهزأ بأمر هو فرض على كل مسلمة حرة فهذا ما لا يقبل ، ولا يمكن أن يبرر ذلك بأنه حليف سياسي لأي طرف كان فهذا التصرف لا يقبل أبدا عندما يتكلم عن الحجاب بأنه بعض النسوة في بلد ما هو معارض لفكرها أو لسياستها فهذا يطال كل امرأة مسلمة بل ويطال من هو يدعي أنه حليف لهم لأن نساءهم هم نساء محجبات فهذا أمر لا يقبل أبدا ولا نستطيع أن نسكت عنه ، أن يكون له خلاف سياسي مع طرف معين فهذا شأنه أما أن يصل الأمر إلى الاستهزاء بديننا فهذا ما لن نقبل به ولا نرضاه أبدا أبدا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى