الأخبار اللبنانية

لقاء تضامني في الذكرى ال36 لاعتقال يحيى سكاف في نقابة الصحافة : دعماُ لقضيته

وطنية – نظمت “الجمعية اللبنانية للاسرى والمحررين” و”لجنة أصدقاء الاسير يحيى سكاف” لقاء تضامنيا في دار نقابة الصحافة، في الذكرى السنوية ال36 لاعتقال سكاف في السجون الاسرائيلية، في حضور النائب السابق زاهر الخطيب وأمين الهيئة القيادية في “المرابطون” مصطفى حمدان وممثلي الفصائل الفلسطينية والاحزاب اللبنانية وفاعليات.

بداية النشيد الوطني، ثم القى ممثل نقيب الصحافة محمد البعلبكي عضو النقابة فؤاد الحركة كلمة اشار فيها الى ان “قضية الاسير سكاف تحتاج الى موقف عربي ولبناني موحد والى خطوات مسؤولة وفاعلة للخروج من اسر اللامبالاة في التعاطي معها”، مشددا على انها “معركة لا يفترض ان تكون على هامش ما تشهده الساحات العربية لانها الاساس ومن صميمها تخاض بقية المعارك”.

طالب
من جهته، قال رئيس الجمعية أحمد طالب: “ستة وثلاثون عاما مرت من عمر الزمن وانت حي بيننا رغم قيد السجان. ستة وثلاثون عاما ولا زلت حرا في زنزانتك تقارع السجان وتنشد مع الصباح العزة للبنان، لبنان المقاومة والكرامة والحرية لفلسطين القضية والاباء. ستة وثلاثون عاما ونحن لك ولرفاقك عبد الله عليان ومحمد الفران ولآلاف الاسرى اوفياء، نهتف كجمعية تعنى بشؤون الاسرى والمحررين باسمكم مع كل صباح ومساء حتى يسمع العالم كله الحرية للاسرى”.

وذكر بما قاله الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله: “نحن قوم لا نترك اسرانا في السجون، والامة التي تترك أسراها هي امة بلا كرامة وبلا شرف”.

قماطي
أما عضو المكتب السياسي في “حزب الله” محمود قماطي فتوقف عند ذكرى “العملية البطولية التي قادتها المناضلة الشهيدة دلال المغربي وشارك فيها المناضل الاسير يحيى سكاف وما شكلته من حلقة في حلقات المقاومة”.

وأشار الى ان “المجموعة التي نفذت العملية كانت بقيادة امرأة مقاومة، وضمت عدة جنسيات عربية من مذاهب مختلفة جمعهم مشروع المقاومة في سبيل تحرير الارض”.

وقال: “بالعودة الى واقعنا اليوم، نرى حالات تجري لتشويه المقاومة ومذهبتها، ولجعلها ذات جنسية محددة. وأمام الخجل من ذكر اسم المقاومة او التواطؤ عليها، أكان بورودها في البيان الوزاري او في الحديث عنها في اي موقف سياسي، نتذكر تلك الصفحة المشرقة لنؤكد من جديد ان المقاومة هي اليوم كما بالامس، مشروع حضاري متقدم راق للامة جمعاء بجميع افكارها وانتماءاتها واديانها وهي ليست مذهبية او طائفية”.

ورفض “اعتبار المقاومة مشكلة في البلد وعاملا سلبيا من عوامل مكونات الوطن”، وقال: “كل من يحاول بإلحاح وبأوامر خارجية ان يصور ان المقاومة وذكرها يعطل البلد والحكومة ومصلحة البلد هو مخطىء تماما ويائس ومتآمر. وليس هناك مشكلة بين مشروع المقاومة ومشروع الدولة”.

وقال:” المقاومة لا يهمها المناصب ولا الكراسي ولا المواقع ولا الرئاسات ولا النيابة ولا الحكومة، بل هي ارقى بكثير من كل ذلك ولطالما ضحت وما زالت بكل المحاصصة اللبنانية وتنازلت عن الكراسي في سبيل حفظ مشروعها، وهي قوة لبنان وستبقى وما يهمها هو تحرير ما تبقى من ارضنا المحتلة وحفظ معادلة الردع في مواجهة العدو”.

مصطفى
وألقى ممثل الجبهة الشعبية – القيادة العامة ابو رامز مصطفى كلمة قال فيها: “ان معركة الامعاء الخاوية التي يخوضها الاسرى هي مدعاة فخر لنا جميعا وعلينا دعمها. ونعاهد الاسرى الالتزام بقضيتهم، كما الالتزام بقضية فلسطين من نهرها الى بحرها”.

ودعا الرئيس الفلسطيني والقيادة الفلسطينية الى “التمسك بالثوابت المشروعة وفي مقدمها حق العودة وتقرير المصير”.

الخير
وقال رئيس “المركز الوطني في الشمال” كمال الخير: “لا شرعية لأي سلطة في لبنان وبالتالي لأي حكومة من دون بند المقاومة ومن دون مكافحة الارهاب، وكل من يحاول شطب معادلة الجيش والشعب والمقاومة انما هو فاقد للاهلية او متآمر ضد الوطن، وفي الحالتين هو يحتل موقعا بطريقة لاشرعية وعليه الا يفكر مجرد تفكير بالتمديد او التجديد، عليه فقط ان يرحل”.

جمال سكاف
أما جمال سكاف فعرض مسيرة شقيقه الاسير يحيى في مواجهة العدو الصهيوني، داعيا الصليب الاحمر الدولي والهيئات الانسانية الدولية والدولة اللبنانية الى “القيام بواجباتهم تجاه هذه القضية الانسانية والوطنية”، وقال: “نجدد العهد والوعد بأن نبقى حاملين قضيتك حتى تعود الى الوطن مهما طال الزمن. باقون على نهجك وخطك المقاوم في مواجهة العدو حتى تحرير فلسطين من بحرها الى نهرها، وتحرير كل اراضينا اللبنانية التي ما زال العدو يحتلها، وتحرير جميع أسرانا الفلسطينيين والعرب واللبنانيين وعميدهم الاسير يحيى سكاف ومحمد فران وعبد الله عليان”.

وأكد “التضامن مع عائلات الديبلوماسيين الايرانيين المختطفين في لبنان”، داعيا الى “كشف مصيرهم والافراج عنهم”، معلنا “التضامن مع عائلة جورج عبد الله وكل عوائل الاسرى”.

المغربي
وفي الختام، كانت كلمة فادي المغربي شقيق الشهيدة دلال، الذي قال: “في هذه المناسبة الجامعة تلزمنا دماء شهدائنا وتضحيات اسرانا على الوقوف عند حال امتنا لنتأمل اين اصبحنا، فلا يسعنا عندها الا ان نفخر بتلك المقاومة السامية الشريفة التي، مهما طال الزمان، نجدها تتذكر معنا بل وتذكرنا بتلك الدماء والتضحيات”.

وختم : “كفوا يا أعداء فلسطين عن إضاعة مؤشر بوصلتنا التي تمر بالضاحية لترشدنا الى الاقصى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى