اللجنة الدولية لحقوق الإنسان أكدت في تقارير سابقة ما أشارت إليه “ويكيليكس” حول كيميائي دوما.

علّق مفوض اللجنة الدولية لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط ومستشارها لشؤون الأمم المتحدة في جنيف السفير الدكتور هيثم ابو سعيد على ما جاء في بيانات “ويكيليكس” للتقارير المتعلقة بلجنة حظر الأسلحة الكيميائية في سوريا، والتي أشارت إلى تلاعب حصل في التقارير لجهة إستعمال الجيش السوري في دوما لمواد كيميائية، أن مكتبه قد أشار إلى ذلك منذ بداية الحادثة بتاريخ 10 نيسان 2017 (الرابط http://www.vdl.com.lb/2016/frontend/web/index.php?r=site/innermobile&ID=110285) أنه كان قد رصد كذبة تلك العملية التي كانت لها أجندة خاصة للبناء عليها من تطورات واحداث أليمة أودت بحياة آلاف من المواطنين السوريين الأبرياء وقد شاركت فيها مع الولايات المتحدة الأميركية معظم الدول الغربية وبعض الدول العربية.

وعليه أشار السفير ابو سعيد أن الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها هم من قاموا بالضغط على اللجنة التي تم تطعيمها بأشخاص من قبلهم بعد الضغط على الأمم المتحدة لتعيينهم في مواقع متقدمة وليكونوا مصدر الأساسي لأخذ القرارات بعد أخذ الأوامر المباشرة من الإدارة الأمريكية قبل إعداد تقاريرهم، خصوصا وأن الاخيره كانت طرفاً في النزاع المباشر والغير مباشر في الأحداث السورية، وكانت وما زالت الداعم الأول لتلك المجموعات المحظورة من قبل الأمم المتحدة.

وأضاء بيان السفير ابو سعيد أنه تم إعتماد تضليل كبير، خصوصاً أن الجيش السوري كان قد قام بتسليم مخزون الكيميائي لديه وبتأكيد اللجنة المكلفة آنذاك، في التسويق له عبر وسائل إعلامية قامت بفبركة أفلام خطيرة كان أبطالها الخوذ البيضاء الذي يديرها ضابط إستخبارات بريطانية حيث تم تأسيس هذه الجمعية قبيل احداث سوريا وقد تلقى مبلغ عشرون مليون دولار كدفعة لعمله هناك.

وختم السفير ابو سعيد أن آخر مظاهر الحرب على سوريا يتجلى في قانون ” سيزر” الذي بات وسيلة ضغط اقتصادية تحاول أميركا الاستحصال على مكتسبات سياسية من سوريا من أجل فصل المسارات السياسية بين سوريا وحلفائها، وهذا يشكل سابقة خطيرة تسعى أميركا من خلاله توفير الأمن لإسرائيل على حساب الأمن المجتمعي في الشرق الأوسط.

المستشار محى البدوي / المكتب الإعلامي