المقالات

الاسرائيليون يعيدون-قراءة حساباتهم

يحتل المشهد الفلسطيني صدارة الاحداث ليس في لبنان بل في العالم.
ولاول مرة يشعر الكيان الغاصب بأخطار لم يشعر بها من قبل، وهو متأكد ان المقاومة لا تخشاه والعكس هو الصحيح.
ولاول مرة منذ 74 عاما يخوض الكيان الغاصب الحرب في مدنه وقراه المحتلة، ويتذوق مرارة التدمير والاختباء في الملاجئ، ويشهد الانتفاضة الثالثة من غزة الى الضفة الغربية الى مدن وقرى الفلسطينيين وداخل الخط الاخضر كما يسمونه.
وفي ذروة القمع الذي مارسه العدو على المصلين في داخل وباحات المسجد الاقصى المبارك في الاسبوع الاخير من رمضان، واجتياح قطعان المستوطنين لباب العمود ومحاولة اقتلاع الفلسطينيين من منازلهم في حي الجراح واعتقال المئات من الفلسطينيين، جاءه تحذير المنظمات الجهادية في قطاع غزة وامهاله حتى الساعة السادسة مساء لاطلاق سراح الفلسطينيين المعتقلين.
العدو لم يتنبه لجدية التحذير الفلسطيني الا بعد ان تلقى الرشقة الاولى من الصواريخ ومازالت تتوالى الى اليوم، معلنة الانتفاضة الثالثة، وإسقاط كافة الترتيبات الامنية المزعومة، ودخل العدو في مأزق حساباته الخاطئة، وبات يدرك ان معركة القدس هي غيرها من المواجهات السابقة، وان تداعياتها اوسع شمولية وابعد امتداداً على مساحة العالمين العربي والاسلامي، وان المقاومة وصواريخها حققت الاهداف التالية:

دفن اتفاق اوسلو.
سقوط حل الدولتين.
سقوط منظومة الحكم الذاتي في رام الله.
توازن الرعب بين طائرات الـ F16 وصواريخ المقاومة.
احراج دول التطبيع مع العدو.
ايقاظ الوعي وحماية العرب والمسلمين كافة لنصرة فلسطين والمسجد الاقصى وكنيسة القيامة.

وقد ينشط مجلس الامن لوقف الاشتباكات وستحاول الولايات المتحدة التخفيف من الضغوط التي تتعرض لها اسرائيل جراء خرقها للقوانين الدولية واستهداف المدنيين، وقد يُصار الى ترتيبات بين مختلف الافرقاء، ولكن ذلك لن يُعطل الانتفاضة الشعبية.
ولأن عدالة القضية الفلسطينية عصية على الذوبان، ولو كان ذلك ممكنا لما رأينا التطور المذهل للمقاومة الفلطسينية التي لها امتدادها في الاقليم.
والرأي العام الاسرائيلي يعيد قراءة حساباته لكيان دخيل وسط محيط غير ودي برغم اتفاقيات التطبيع الممجوجة، وقد عاش ايامه الاخيرة تحت وابل الصواريخ على مساحة الكيان الغاصب.
عمر عبد القادر غندور
رئيس اللقاء الاسلامي الوحدوي
بيروت في 18/05/2021

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى