المجتمع المدني

جمعية ” معكم” الخيرية تقيم عشاءها السنوي في مطعم الفيصل القلمون

أقامت جمعية “معكم” الخيرية الإجتماعية حفل عشائها الخيري الرابع في مطعم الفيصل – القلمون بحضور الدكتور مصطفى الحلوة ممثلا الوزير محمد الصفدي ، والنواب سمير الجسر ،الدكتور أحمد فتفت، معين المرعبي ، بدر ونوس، خضر حبيب، كاظم الخير، الدكتور سعد الدين فاخوري ممثلا النائب روبير فاضل، وهند محمد كبارة ، النواب السابقين الدكتور مصطفى علوش ، الدكتور عزام دندشي، ومصطفى هاشم ، رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال، الرائد مصطفى الأيوبي ممثلا مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي،وحشد من الفاعليات والهيئات التربوية والإجتماعية والجامعية والثقافية .
بعد النشيد الوطني اللبناني ألقت رئيسة جمعية”معكم” غنى مصطفى علوش كلمة تحدثت فيها عن نشاطات وإنجازات الجمعية منذ إنطلاقتها في العام 2005 “بهمة مجموعة من النساء وبعض من الرجال أكثرهم من أبناء الطبقة الوسطى التي كانت فيما مضى عماد مجتمعنا اللبناني، ومعظمهم علموا من خلال التجربة الشخصية أن الوسيلة الوحيدة للمجموعات الأقل وفرة بالمال هو الإرتقاء عن طريق العلم كسبيل للخروج من حلقة الفقر والجهل ،ولاحظنا من خلال التجربة والوقائع بأن إحدى الضحايا الأهم في الحرب الأهلية والإضطراب السياسي وغياب الإستقرار والفساد والتناحر كانت المدرسة الرسمية ،إنخفضت بنتيجتها نسبة الأمل بالعلم كوسيلة للخروج من حلقة الفقر والجهل “.
أضافت:” كان الرئيس الشهيد رفيق الحريري رائدا في إستنقاذ الآلاف من شبابنا خلال الحرب الأهلية وما بهدها ، والمشكل الآن يكمن في التعليم الأساسي حيث يلاحظ ثغرا كثيرة في المنهاج والأخلاقيات المهنية ما أدى إلى نتيجة مرعبة إسمها التسرب المدرسي ،لذلك إخترنا أولا طريق الدعم المدرسي للمراحل الأولى على أمل تحسين فرص الإنطلاق للتلامذة ، وزدنا على ذلك برامج للتأهيل المهني لمن تسرب ولم يعد له حظ في العودة إلى مقاعد الدراسة، وقد أثبتت التجارب أن سياسة التكافل الإجتماعي المرعي بالقانون هي أحد أهم السبل لتأمين الإستقرار الإجتماعي وتأمين السلام المستدام وخفض نسبة الإحتقان وإستئصال أسباب التطرف”.
وألقى النائب كاظم الخير كلمة أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري وقال:”معكم ومع جمعية “معكم”الخيرية الإجتماعية سيبقى تيار المستقبل من أجل مستقبل أفضل، لقد كان الشهيد رفيق الحريري من أكثر الداعمين للجمعيات لأنه كان مؤمنا بأن بناء الدولة لا يكتمل إلا بتكافل المؤسسات الرسمية مع المجتمع المدني ،ونحن في تيار المستقبل سنبقى على هذا النهج لأننا مؤمنون بأن دور الجمعيات والمجتمع المدني لا يعوض وبأن الجمعيات الخيرية هي أفضل وسيلة للنهوض بالمجتمع والإنماء المتوازن ومساعدة المستضعفين والفقراء “.
وقال:” بالأمس القريب ذهبنا إلى مجلس النواب حاملين معنا هموم الناس، هموم أهلنا في الشمال، هموم كل اللبنانيين، ذهبنا لنطالب هذه الحكومة بأقل واجباتها تجاه المواطن ،بئس هذا الزمان وهذه السلطة وهذا الفريق ، دولة تنهش أبناءها ، مؤسسات تقبض على مواطنيها وحريتهم ،حكومة تحاسب ناسها بلقمة عيشهم بأرزاقهم بعملهم بحياتهم ، حكومة ترفع سعر البنزين إلى ما يقارب الأربعين ألف ليرة ،حكومة تستغبي الناس عمالا وفلاحين وصناعيين ،حكومة تأخذ رغيف الخبز من فم المواطن لتقول له أنها تحافظ على سعر ربطة الخبز “.
أضاف:”شاهدنا وإياكم على مدار ثلاثة أيام حفلة تضليل ونفاق من بعض نواب أكثرية السلاح،وسمعنا كلاما طائفيا ومذهبيا تحت قبة البرلمان ، وسمعنا من بعض نواب الأمة دفاعا عن عميد العملاء في أروقة مجلس النواب وهذا أمر خطير وظاهرة لا بد من التوقف عندها، فريق يدّعي الوطنية ويدافع عن العملاء، يدّعي العفة ويمرر السمسرات ،يدعي الديمقراطية ويحاور بالسلاح، فريق سياسي يطالب بالتوافق حين يريد ويفرض حكومة لون واحد حين يريد “.
وتابع:” لقد تعرض البعض في مجلس النواب لتاريخ الشهيد رفيق الحريري عبر أوركسترا محضرة وممنهجة تبدأ بالإرث الثقيل ولا تنتهي بالتخوين ،إن تاريخ ومشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري أشرف من أن نجاوبهم، فما زالت دماؤه الذكية تخيفهم ولا زال مشروعه المستمر عبر الرئيس سعد الحريري وتيار المستقبل وكل 14 آذار يرعبهم ، لأنه مشروع وطني بإمتياز ولأنه مشروع لبنان لكل اللبنانيين “.
وأردف قائلا:”أما ما حصل في طرابلس منذ أيام ، فهو على ما يبدو لا يندرج ضمن مساعي الحكومه في بسط الأمن والحفاظ على الإستقرار ، وكل من ينادي بالحرية للشعب السوري لا ينطبق عليه مسمى الإستقرار وبالتالي الحكومة غير معنية في حفظ أمنه ،ومن يقول أنه مع نظام القتل في سوريا لديه الحق في أن يفعل ما يشاء، ومن يقول أنه مع دماء الأبرياء في سوريا عليه أن يدفع الثمن، هكذا تتصرف هذه الزمرة الحاكمة “.
وختم:” منذ مدة نلاحظ إصارا لدى بعض فريق أكثرية السلاح على الإسراع في إقرار قانون إنتخاب يتناسب مع مصالحهم الخاصة ، لقد أدركوا أنهم فشلوا في تحقيق ما يريدونه، أدركوا أنهم لن يستطيعوا إلغاء سعد الحريري مهما فعلوا، فقرروا أن يعطوا صفة الشرعية لقمصانهم السود، وخرجوا علينا ببدعة البدع وبقانون يتمنى العودة إلى حقبة الوصاية السورية قانون يطغى عليه صوت السلاح فوق صوت الديمقراطية”.
كما ألقى رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال كلمة قال فيها :” يسعدني أن أكون معكم مع جمعية “معكم” في هذه الأمسية لنتشارك معا هذه الفرحة حول عمل مآله إلى خدمة هذه المدينة وأبنائها ، فالتعاون قائم ومستمر بيننا وبين الجمعية لما وجدناه لديها ولدى فريق العمل من جد وصبر وإخلاص وتفان وتواضع في العمل ،الأمر الذي يساعدنا على مزيد من العطاء والحلم والأناة ،وهذا كله تعلمناه من مدرسة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولا يخفى على أحد أن مدرسة الرئيس الشهيد هي مدرسة كبيرة للعلم ،ولعلّ من خلفه كما عهدناه في هذه المسيرة ،إن لجهة الرئيس سعد الحريري لما عرفناه من صبر ، ولا يخفى علينا ذاك الصابر المقدام رجل الدولة الرئيس فؤاد السنيورة ،لقد تعلمنا منه ومن أحرف الصاد نفسها، صفاء العمل النية في العمل،الصبر والإخلاص فيه ،الصبر على المخالف،الصفح عن المخالف”.
أضاف: نحن في عملنا البلدي لدينا الكثير من الصعوبات ولكننا نقرأ من كتاب واضح ألا وهو خدمة أبناء المدينة مهما كلف الأمر ،لذلك أؤكد أننا مستمرون في عملنا وفي خدمة المدينة لما فيه مصلحة أهل المدينة ونحن على إستعداد للتعاون مع الجميع ونمد يد التعاون إلى الجميع مع أعضاء المجلس البلدي ،للأن المدينة تحتاج للجميع والتشاركية التي عشناها مع جمعية “معكم ” وغيرها من الجمعيات تؤكد على أهمية المجتمع المدني في تحمل مسؤولياته على صعيد تلك التركة الثقيلة من العمل البلدي ، ولا يخفى على أحد أننا لم نستلم بلدية من الوكالة ولا نقول هذا تهربا من المسؤولية إنما هو شرح لواقع ونحن كلنا أمل وكلنا ثقة لما عرفناه من جمعية ” معكم ” ومن جمعيات أخرى اننا نستمر من أجل مدينة راقية فاضلة ، نعم من أجل مدينة متطورة ، ومن أجل خدمة طرابلس “.
وألقى الرئيس الفخري لجمعية معكم النائب السابق مصطفى علوش فتوقف عند هموم وأوجاع المناطق الشعبية في طرابلس لاسيما في منطقة التبانة التي نشأ فيها ونوّه بأهمية الترابط العائلي بين أبناء هذه المناطق والأحياء الشعبية مشيرا إلى أن “الوسيلة الوحيدة للخروج من المآسي والمعاناة هي بتمسك الأجيال بسلاح العلم ،وقد أخذت جمعية “معكم ” على عاتقها إضاءة شمعة أمام أجيال طرابلس وأبناء  التبانة لتأمين الأمن الإجتماعي والتكافل الإجتماعي “،كما دعا إلى أهمية تعزيز العيش الحر والتنشئة الوطنية وإكتساب العلم والمعرفة للحد من التسرب المدرسي ومن الهجرة “.
وقال:”إن تطور البشرية يقوم على حقوق الإنسان وعلى التضامن والتكافل الإجتماعيين وعلى السلام المستدام ، وإن من يضمن تحقيق هذه العناصر هي دولة القانون والمؤسات “.
.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى