الأخبار اللبنانية

الموسوي: لا تسمحوا لأحد ان يستدرجكم الى موقع رد الفعل الغاضب

اعتبر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي أن “المقاومة الإسلامية لم تعلن اسم الشهيد أبو زينب لما يقارب العقد ونصف من الزمن، لان قيادة المقاومة ولأسباب شتى قررت ان تصمت عن هوية هذا الشهيد. وكان صمتها حين صمتت من اجل خدمة القضية التي تعمل لأجلها، وحين تكلمت تكلمت لا لأجل هوى في النفس ولكن لان الكلام هو في خدمة قضيتها، وان واحدا من أهم الأساليب التي اعتمدناها لتحقيق الانتصار هي ان تكون المبادرة في أيدينا، فطوال مواجهتنا مع العدو الصهيوني لم نسمح له ان يستدرجنا الى رد الفعل الذي يشاءه بل كنا نحن نقرر الفعل، وألزمنا العدو رد الفعل فهزمناه”.

وقال الموسوي في احتفال لحزب الله  “أننا وأمام الأسى الذي يعتري أهلنا تجاه خطاب متهافت بائس خرج على أصول السياسة وأعرافها بل على القيم الأخلاقية وأدبيات التخاطب الاجتماعي، فضلا عن السياسي، أقول لهم لا تسمحوا لأحد ان يستدرجكم الى موقع رد الفعل الغاضب لان القضية كل القضية من وراء الشعارات التي ترفع، القضية هي ان يستدرجوكم الى الموقع الذي يريدون، والذي تفقدون معه الانجازات التي حققتموها أو أنتم في صدد تحقيقها”.

وأكد أن “قرارنا في المقاومة كما كان دائما، ان نواصل مسارنا المقاوم دون ان نأبه لحملات سياسية إعلامية او غير ذلك. فنحن من 14 آب من العام 2006 لم ندخر لحظة ولا وسعا ولا جهدا إلا وبذلناها واستثمرناها من اجل زيادة القدرات التسليحية والعسكرية والقتالية والتدريبية للمقاومة على النحو الذي صارت معه قادرة على استهداف اي بقعة في الكيان الصهيوني، وفرض حصار بحري على العدو في ما لو اندلعت الحرب، بل وصلت إلى الحد الذي أعلن عنه سماحة الأمين العام لحزب الله مؤخرا أنها باتت جاهزة لتلبية أمره في ما لو دعاها الى السيطرة على الجليل”.

وشدد الموسوي على “أننا لن نتوانى عن زيادة قدراتنا الدفاعية والعسكرية والقتالية، ولا نعلن ذلك في مواجهة أصوات او حملات أصلا نحن لن نأبه لها في عزها، بل إننا نواصل دربنا في زيادة قدراتنا، وستسمعون من وقت لآخر زيادة ملموسة في هذه القدرات، وليتحدث من يشاء ان يتحدث فنحن في بلد ديموقراطي ومن حق كل واحد ان يعبر عن رأيه فليقل ما يشاء، ونحن سنفعل ما نشاء”.

وأضاف أن “الأمر الآخر من الانجازات التي حققناها والمستهدفة بالحملة الحالية، هي في تمكن فريقنا السياسي الذي يقف على رأسه دولة الرئيس نبيه بري والجنرال ميشال عون وسماحة الأمين العام لحزب الله والرئيس عمر كرامي والمير طلال ارسلان الى كل حلفائنا تمكنا بالتعاون مع نواب شجعان قاوموا التهديدات الأميركية والعربية امنيا وسياسيا وماليا، من تحقيق تغيير حكومي اسقط الاستبداد والفساد في لبنان”، مؤكدا “أننا سنستكمل عملية التغيير الحكومي وسنواصل المسار الذي نحن في صدده، وفي هذا الإطار سنعمل على استئصال الفساد من الإدارات العامة والذي استشرى لا سيما من العام 2005”.

وختم الموسوي مشددا على “مواصلة العمل من اجل تعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة قرار الفتنة الذي اتخذوه لدفع لبنان الى فتنة مذهبية تدمر ما تم تحقيقه، وكأن في لبنان مثل من هو في ليبيا يقف ليقول انا أحكم او أدمر”، مضيفا أن “جوابنا على كل ذلك سيكون اننا لن نسمح لهم بتدمير لبنان وبتدمير الوحدة الوطنية عبر استفزازنا طائفيا ومذهبيا بل إن ردنا سيبقى ردا وطنيا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى