الأخبار اللبنانية

بيان صادر عن حركة التوحيد الاسلامي

أسفت حركة التوحيد الإسلامي للإسفاف الذي وصلت إليه السياسية في لبنان خاصة عندما يصدر ذلك عن نواب يفترض أنهم يمثلون الأمة.

واعتبرت في بيان لها أن ما حصل بالأمس في معرض رشيد كرامي الدولي لم يكن احتفالا للهجرة وإنما هو حفلة شتائم لا تمت إلى الرسول وهجرته بصلة .

كان من المفترض أن يبقى السجال سياسيا دون أن يتلطى أصحاب المشاريع السياسية الفاشلة خلف طرابلس والإسلام وسنة النبي وهجرته صلى الله عليه وسلم.

الكارثة الدينية التي تسترعي الانتباه كانت استغلال مناسبات إسلامية كالهجرة المطهرة في الإساءة للإسلام ورسوله أكثر مما أساء له كفار قريش .

كما هو إساءة لطرابلس بتاريخها وكارثة تصيبها في صميم نسيجها واقتصادها ولقمة عيش أهلها الذين أفقرهم المشروع السياسي الذي حكم لبنان على مدى عقدين من الزمن فطرابلس محضن لجميع أهلها من مختلف الطوائف والأديان والمذاهب ولن تكون حربة لطعن أحد في الظهر وإنما ستبقى كما كانت رأس حربة ضد كل مشاريع الاحتلال والظلم .

وتساءل بيان الحركة” إذا كان مستوى التحريض الرسمي وصل إلى هذا الحد فإلى أي حد أوصلوا الاحتقان الشعبي ؟!

وأضاف “لا يوجد في لبنان من هو ضد الحقيقة ولكن المحكمة الدولية ليست محكمة العدل الإلهي الشرعية والقاضي بلمار ليس شريحا القاضي ولا عمر أو عليا رضي الله عنهما حتى يعدل في حكمه

لذلك فإن مخاوف الجميع من تسييسها مبررة خاصة ، بعد ما جرى في العراق من مجزرة كبرى أودت بمليون ونصف المليون عراقي على يد اللجنة الدولية للبحث عن أسلحة الدمار الشامل ، وبعد ما يجري من تقسيم للسودان اليوم على يد محكمة موريس بورينو أوكامبو الدولية بحجة البحث عن الحقيقة هناك.

وتساءل بيان الحركة” ماذا سيكون موقف السنيون الجدد إذا عادت المحكمة لتتهم الأصولية السنية بعد أن تستنفد المحكمة غاياتها الفتنوية من اتهام حزب الله؟!

وفي موضوع الغمز واللمز من تحالف مع حزب الله قال البيان” نفتخر أننا مكون أساسي من مكونات المقاومة في لبنان وحلفاء لها في العراق وفلسطين وأفغانستان كما نفتخر بأننا لم نضع يدنا في يوم من الأيام بيد محتل غاصب أو بيد أحد من حلفائه.

إن لغة الإسفاف السياسي والتصعيد المذهبي من شأنه أن يفرز توترات كثيرة ويسهم في عودة الفلتان الأمني والتوتر السياسي إلى البلد وهذا ما يصبو إليه العدو الإسرائيلي

وختم البيان ” ليعلم هؤلاء أن الزمن قد تغير وأن اليوم غير الأمس فعليهم أن يقرؤوا المستجدات جيدا حتى لا يخسروا مرتين مرة بخسارتهم لمبادئهم ومرة بخسارتهم لكرامتهم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى