الأخبار اللبنانية

بيان صادر عن القوى والأحزاب الناصرية في لبنان

عقدت القوى والأحزاب الناصرية في لبنان اجتماعاً استثنائياً  في مقر حركة الناصريين المستقلين –”المرابطون” في بيروت ، بحضور كل من أمين الهيئة في حركة الناصريين المستقلين – المرابطون العميد مصطفى حمدان– الأستاذ أحمد مرعي عن حزب الاتحاد – الأستاذ خليل الخليل. عن التنظيم الشعبي الناصري  – الأستاذ عماد فحص عن الاتحاد الاشتراكي العربي ، التنظيم الناصري – الأستاذ خالد الرواس عن حركة الناصريين الديمقراطيين – الأستاذ سمير شركس ن التنظيم القومي الناصري – الأستاذ داوود عبد الصمد عن حزب التيار العربي – ناقش خلاله المجتمعون المستجدات في مصر لا سيما المواجهات الدامية التي شهدتها المدن المصرية على مدى اليومين الماضيين بسبب اصرار أنصار الرئيس المخلوع محمد مرسي من جماعة الأخوان ، جرّ مصر الى الفوضى الهدّامة بما يخدم أميركا واسرائيل ، ويوقف عجلة الأمن والاستقرار في مصر التي تطالب بها الغالبية العظمى من الشعب العربي المصري ، وبما يُسقط العملية السياسية برمّتها التي دعت اليها الحكومة الانتقالية الشرعية التي أتت بنتيجة تحرك 30 يونيو الشعبي ، تمهيداً لبدء الحوار السياسي بين كل مكونات الشعب المصري والتحضير لانتخابات نيابية ورئاسية جديدة يقول فيها الشعب المصري فيها كلمته في اختيار نظامه السياسي ويعيد لمصر دورها الرائد والمتميّز في المنطقة على الأوجه كافة .

وفي هذا السياق ، تدين القوى والأحزاب الناصرية في لبنان ، أعمال الشغب التي تمارسها المجموعات المتأسلمة في مصر من جماعة الاخوان والمتحالفين معهم من الأحزاب والتيارات الدينية المتطرفة الذين عاثوا في مصر فساداً ، مستخدمين الشارع لزرع الرعب والفوضى ، ومستخدمين الدين السياسي لتحقيق مآربهم الخبيثة في زرع الفتنة بين أبناء الشعب العربي المصري الواحد ، شعب الوحدة والتضامن العربي ، شعب مقاومة العدو الصهيوني ، هذا الشعب الذي قال فيه جمال عبد الناصر بأنه مصدر الشرعية وصاحب القرار ، تسعى تلك المجموعات الى تقزيم دوره الوطني والقومي لحساب أجندة اسرائيل في مصر والمنطقة .

ان الحدث المصري قد أعمى الكثير من الناس عن الحقيقة ، لا سيما المؤيدين للاخوان المسلمين ، الذين نسوا أو تناسوا بأن التغيير هدفه الديمقراطية والحرية ، وليس اقتحام وحرق الكنائس والمؤسسات العامة ، و مداهمة أقسام الشرطة والاعتداء عليها ، واخراج المساجين من داخلها و قتل وجرح قادة هذه الاقسام من ضباط و عناصر شرطة ، هذا إلى جانب ارتكاب جرائم القتل وسفك الدماء في العديد من ميادين وشوارع مصر ، فالشعب المصري هو الذي يدفع الثمن بكل انتماءاته ، ومن ثم الوطن العربي ككل من خلال اضعاف مصر ودخولها في أتون الفوضى الداخلية ، والتي من الممكن ان تتطور الى فوضى هدامة.

ان حلم قيام دولة الخلافة الاخوانية بدءاً من مصر قد سقط ، بقرار من الشعب العربي المصري المقاوم الذي انتفض لثوابته ولمبادئه الوطنية والقومية ، رافضاً لما يتناقض مع طموحاته الوطنية ومشروعه القومي ، فواقع الحال في هذا القطر العربي الغالي الذي استجد اليوم يؤشر بوضوح إلى أن حركة الإخوان ومن يواليها في الداخل والخارج يسعون بكل الوسائل الإجرامية واللاأخلاقية إلى نقل التجربة السورية والليبية إلى مصر، لخلط الأوراق وزجها في حالة من الفوضى لا تُبقي ولا تذر، خدمة لمتطلبات المخططات الجهنمية التي رسمها المحافظون الجدد في واشنطن بالتعاون مع رعاة الإرهاب الدولي الرسمي في تل أبيب تحت مُسمى “الشرق الأوسط الجديد”، والتي نقلتها إلى المنطقة كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية في عهد الرئيس الأميركي الأرعن جورج بوش في عام 2006 مستبقة الحرب العدوانية التي شنها الكيان الصهيوني في ذلك العام ضد لبنان ومُني فيها بهزيمة نكراء.

لكن، كما فشلت التجربة في سوريا بعد عامين وأربعة شهور من الحرب الكونية المفتعلة والمتواصلة فيها ، فإنه من المؤكد أن تُمنى هذه التجربة الإجرامية بالفشل الذريع في مصر بحيث تُدفن في مهدها إن شاء الله .

كما يدعو المجتمعون كافة الأقطار العربية على امتداد الوطن العربي وبالأخص ساحات دول الطوق ، الى توحيد الجهود في مواجهة العدو الصهيوني والى الاقتداء بالتجربة اللبنانية في قدرة المقاومة على كسر شوكة العدو الصهيوني والحاق الهزيمة به ، والتي تحققت بفعل العزم والارادة على الانتصار وصولا لتحرير فلسطين وتحقيق العودة  واستعادة الحقوق الى أصحابها كاملة غير منقوصة.       

واستغرب المجتمعون كقوى قومية ناصرية أن تصدر بيانات من أي جهة كانت لتتكلم عن عنف متبادل في قلب مصر، فما جرى في مصر واضح هو محاولة مجموعة الاخوان خلق بؤر متفجرة مرتبطة  بمشروع أميركي – اسرائيلي على مستوى المنطقة يهدف إلى التفتيت وإنشاء امارات المدن والشوارع والزواريب عبر هيجان مذهبي سياسي على مستوى الأمة لحرف البوصلة عن الصراع  الوجودي بين العرب والصهاينة إلى مكان آخر. ورأى المجتمعون أن ما جرى في مصر ليس عنفاً متبادلاً إنما تدخل الشرعية المصرية الوطنية المكلفة شعبياً لمكافحة بؤر التفجير التي تهدد الأمن القومي المصري.

يا شعب مصر العروبي البطل ،

خياركم أيها الأخوة  هو الصمود بوجه المؤامرات التي تُحاك في المطابخ الاميركية الاسرائيلية السوداء ، ضد هويتكم الوطنية وانتمائكم القومي ، فأنتم تخوضون اليوم معركة مستقبل مصر وفلسطين والأمة جمعاء لاستعادة الحقوق العربية السليبة كافة من أيدي المحتلين والغزاة والطامعين ، ولكي تعود مصر العروبة ، عزيزةً كريمةً شامخة شموخ الهرم الأشمّ ، لتأخذ دورها المتقدم في مسيرة هذه الأمة نحو تحقيق الحرية والاشتراكية والوحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى