فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” سنبقى ندافع عن شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة انطلاقا من مبادئنا الاخلاقية والروحية وانتماءنا الوطني

القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم وفدا كنسيا فرنسيا ضم عددا من ممثلي الكنائس في فرنسا والذين ابتدأوا زيارتهم للاراضي المقدسة بزيارة كنيسة القيامة حيث رحب بهم سيادة المطران مؤكدا على اهمية الا تكون مثل هذه الزيارات مقصورة على الاماكن المقدسة بل هنالك اهمية كبرى للالتقاء مع المسيحيين الفلسطينيين ابناء هذه الارض المقدسة للاستماع اليهم والى هواجسهم وتطلعاتهم وطموحاتهم ، وكذلك الالتقاء مع كافة مكونات شعبنا الفلسطيني ، فالمسيحيون الفلسطينيون ليسوا منعزلين عن محيطهم الوطني فهم يفتخرون بانتماءهم للكنيسة الاولى التي انطلقت رسالتها من هذه الارض المقدسة ولكنهم ايضا يفتخرون بانتماءهم لفلسطين ارضا وشعبا وقضية وانتماء واصالة وجذورا .
من الاهمية بمكان ان تتعرفوا على شعبنا الفلسطيني هذا الشعب الذي تسعى ابواق مشبوهة في الغرب لتشويه صورته والنيل من عدالة قضيته فتارة يصفون شعبنا بأنه مجموعة من القتلة والمجرمين وتارة اخرى ينعتون هذا الشعب بالارهاب في حين ان شعبنا ليس هذا وليس ذاك ، فهو شعب واع ومتحضر يعشق الحياة والحرية والتي في سبيلها قدم وما زال يقدم التضحيات الجسام .
الفلسطينيون ليسوا ارهابيين بل هم ضحية الارهاب الذي مورس بحقهم والفلسطينيون ليسوا قتلة ومجرمين بل هم ضحية ما يمارس بحقهم من قمع وظلم وعنف وخير شاهد على ذلك ما حدث مؤخرا في حوارة كما وفي غيرها من الاماكن وخاصة في القدس.
الكنيسة في بلادنا كانت دوما صوتا مناديا بالحق والعدالة وتحقيق السلام المبني على العدالة الحقيقية لان اي سلام لا يكون مبنيا على العدالة هو في الواقع ليس بسلام بل هو استسلام للواقع الذي يريده الاحتلال لنا .
نحن المسيحيون الفلسطينيون سنبقى مع شعبنا وهو الشعب الذي ننتمي اليه بكل جوارحنا مدافعين عن هذه القضية العادلة التي هي قضية الشعب الفلسطيني الواحد بكافة مكوناته كما انها قضية كافة الاحرار في عالمنا المؤمنين بقيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية .
وبصفتي اسقف انتمي الى الكنيسة الارثوذكسية وافتخر بانتمائي الفلسطيني اقول لكم بأننا نرفض مظاهر العنصرية والكراهية والعنف بكافة اشكالها والوانها ، فثقافتنا لم تكن في يوم من الايام ثقافة عنفيه بل ثقافة الدفاع عن الحق والعدالة ونصرة المظلومين، لا نؤمن بالحروب ولا نتبنى مظاهر القتل والعنف التي تتناقض وقيمنا ومبادئنا الانسانية والاخلاقية والروحية وسنبقى مدافعين عن الشعب الفلسطيني هذا الشعب الذي تعرض للنكبات والنكسات وما زال يعاني من تبعاتها ونتائجها حتى اليوم ويحق لهذا الشعب ان يعيش بحرية وسلام مثل باقي شعوب العالم .
قدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية كما واجاب على عدد من الاسئلة والاستفسارات كما ووضع الوفد في صورة ما يحدث في مدينة القدس وفي الاراضي الفلسطينية بشكل عام .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى