إقتصاد وأعمال

دبوسي في المؤتمر الثاني لرجال الأعمال في بلدان الإنتشار في جامعة بيروت العربية

على لبنان أن يستثمر قدرات وإمكانات طرابلس الكبرى”.


بشراكة مع جامعة بيروت العربية وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال وتجمع رجال الأعمال اللبنانيين في فرنسا والغرفة الأسترالية النيوزيلندية والغرفة اللبنانية في ملبورن والمجلس التنفيذي في المملكة العربية السعودية وإتحاد الغرف العربية، إنعقد في مقر جامعة بيروت العربية في فرعها بطرابلس والشمال المؤتمر الثاني للطاقات الإغترابية والمبادرة بإتجاه الشمال وسط حضور عدد واسع لمقامات دينية وروحية ورسمية وأكاديمية وهيئات إقتصادية وتجمعات لرجال أعمال ورؤساء واعضاء نقابات مهنية وجمعيات تجارية.

وكان لرئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس والشمال توفيق دبوسي كلمة الى جانب كلمات لكل من حاكم مصرف لبنان الدكتور وسيم منصوري ورئيس جامعة بيروت العربية في لبنان الاستاذ الدكتور وائل نبيل عبد السلام ورئيس مجلس التنفيذيين اللبنانيين في المملكة العربية السعودية ربيع الأمين ورئيس تجمع رجال الأعمال في فرنسا أنطوان منسى.
وأشار دبوسي في كلمة ألقاها الى المشاريع
الإستثمارية التي تُطلق من طرابلس الكبرى بفعل القدرات والإمكانات التي تمتلكها وتجعل منها رافعة للإقتصاد الوطني.
وقال: لا نريد أن ننظر الى طرابلس على انها مغبونة أو ان لديها صفات أخرى بقدر ما نريد التأكيد عليه وبإصرار شديد أن لبنان هو المغبون لعدم إستثماره لطاقات طرابلس ومقوماتها التي تجعل منها تلك الرافعة، ونحن في هذا السياق نريد أن نرسم لها دوراً جديداً وحيوياً تتوفر معه كل الخدمات التي تحتاجها إقتصادات العالم”.
وأضاف: “حينما نلقي نظرة شاملة على الواقع الجغرافي لمنطقة شرق المتوسط، فلدينا دراسات نقارب من خلالها حجم حركة الملاحة الدولية في هذه المنطقة التي تحتاج الى 60 مليون حاوية سنوياً ولكن إمكانات المرافىء المتواجدة في كل من لبنان وسوريا تلامس مليونان ونصف المليون من الحاويات سنوياً وهي حركة متواضعة لا تلبي احتياجات حركة الملاحة الدولية، في حين أن مشاريعنا تتطلع الى تحويل تلك المرافىء من حيث الموقع والدور والمكانة الى مقصد لإقتصادات العالم، وكذلك بشكل متكامل أن يكون لحركة الملاحة الجوية المدنية مطارها المقصود أيضاً، وهذا هو المشروع الذي نقدمه للمجتمع الدولي بكل هيئاته ومنظماته الدولية، وربما هناك مشروعاً كبيراً له أبعاده السياسية، ولكن نحن لدينا مشاريع تساهم مساهمة فعلية في إيجاد العلاج لمشاكل الناس لتأمين فرص عمل ملائمة ولتحسين سبل العيش لديهم ونرى في هذا الخيار أنه ينطوي على منافع للمجتمع الدولي”.
وتابع دبوسي:” يجب أن يكون لبنان مهيأ لخدمة إقتصادات العالم في شرق المتوسط، بحيث لا يكون هناك مكان للجوع والفقر والعنف والتطرف، وكل مشروع نقدمه للآخرين يجب نظهر فيه كل المنافع والأرباح التي يجنيها هذا الآخر، وتتأمن معه الوفورات في أكلاف النقل الدولي”.
وتابع: “لدينا القدرة الكافية لأن نكون منصة للنفط والغاز، لا سيما حينما نعود الى الذاكرة لثمانين عاماً مضت أو أكثر أن مصفاة طرابلس هي وليدة اتفاق مبرم بين العراق والإنكليز، ولكن المصفاة تبدلت أوضاعها التقنية بفعل ظروف إستثنائية مرت عليها، ولكننا نرى أن العراق لا يزال يحتاج الى تصدير نفطه باتجاه البلدان الأوروبية التي تحتاج بدورها الى هذا النفط بأسعار أقل، ونحن بالتالي لدينا الإستعداد الكامل لأن نتطلع لإتفاقية جديدة مع الجانب العراقي في هذا المجال، ولذلك فإن مشاريعنا في شرق المتوسط قادرة على أن تجعل لبنان من طرابلس الكبرى منصة للنفط والغاز، وهي تنقذ لبنان وتجعل منه مركزاً آمناً ومستقراً على مثال دبي وسنغافورة، وحينما تتوفر المنافع التي يوفرها لبنان من خلال موقعه الجغرافي الإستراتيجي والفريد ويتطلع اليها المجتمع الدولي يصبح تلقائياً جزءاً لا يتجزأ من هذا المجتمع”.
ولفت دبوسي الى الطاقات الشبابية، مؤكدا أن محور الانسان هو العلم والمعرفة، شاكرا جامعة بيروت العربية على نشاطها وعلى إعتمادها اختصاصات علمية جديدة تضيفها الى إختصاصاتها المتنوعة”.
ودعا دبوسي الى الاستفادة من اللبنانيين المنتشرين في العالم والذين يسجلون قصص نجاح، مشددا على ضرورة العمل لتهيئة الظروف الملائمة التي تقنع المجتمع الدولي بالدور الذي يلعبه لبنان من طرابلس الكبرى”.
وأشار دبوسي الى أهمية المشاريع المتعلقة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتفعيل دورها، وختم: نستعرض امامكم مشاريعنا كشركاء معكم ومع جميع اللبنانيين والمجتمع الدولي، وهي تخدم اقتصادات العالم في منطقة شرق المتوسط، ونحن مصرون على أن نلعب دورنا الاقتصادي والريادي في لبنان من طرابلس الكبرى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى