تحالف متحدون وجمعية صرخة المودعين:

تحرك أمام مجلس النواب اليوم: صمت القضاء لم يُبقي سوى استيفاء الحق تحكماً، ووقفة أمام قصر عدل بيروت غداً الخميس احتجاجاً على استدعاء المباحث الجنائية لخورشيد

نظمت جمعية صرخة المودعين اليوم ٢٢ حزيران ٢٠٢٢ تحركاً حاشداً أمام مبنى المجلس النيابي، شاركهم فيه عدد من محامي وناشطي تحالف متحدون، في خطوة تحذيرية للنواب في تماديهم إعادة إنتاج سلطة الفساد نفسها وفي تملّصهم من وعودهم الانتخابية سيّما بشأن حقوق المودعين في المصارف اللبنانية، حيث كان من المقرّر انطلاق الحشد نحو أهداف محددة إعمالاً لاستيفاء الحقوق تحكّماً وفق حق الدفاع المشروع سنداً للمادة ١٨٤ من قانون العقوبات، إلا أن تعديلاً على خطة التحرك صبّ باتجاه تأجيل زخم التحرك النوعي إلى وقفة غد الخميس ٢٣ حزيران أمام قصر عدل بيروت احتجاجاً على استدعاء رئيس جمعية صرخة المودعين علاء خورشيد من قبل “المباحث الجنائية”، في وقت يسرح الفاسدون والعابثون بحياة الناس وأرزاقهم على أعين القضاء دون حسيب أو رقيب، إذ لم يعد يجدي السكوت أو انتظار تدخّل القضاء الذي طال صمته وتخاذله بحيث أصبح من الاولى مع هذا الاستنكاف عن إحقاق الحق والهروب من المسؤولية أن يكون التحرك صارخاً وقاسياً بوجه القضاء الفاسد.

استُهل تحرك اليوم بكلمات لعدد من المودعين الذين توجّهوا بجملة من الرسائل إلى النواب الجدد بعد غياب موضوع المودعين عن طروحاتهم، تطالبهم بالعمل الجدّي لإيجاد حل حقيقي لاسترداد الودائع وإلا فإن انفجار الشارع بوجه الجميع هو حتميّ وقريب في انتفاضة لبنانية حرّة هذه المرة، ما يتم حالياً الاستعداد له.

خورشيد
شدّد خورشيد في كلمته على أن التحركات استمرت على مدى سنتين ورغم التعب فهي ستستكمل وتتصاعد، فلم يعد أمام المودع الذي ضاع جنى عمره أي شيء ليخسره بعد أن وضعت الدولة والمصارف يدها وبكل سهولة على الودائع.

كذلك استنكر خورشيد استدعاءه من قبل المباحث الجنائية غداً الساعة ٩ صباحاً نتيجة مشاركته الفاعلة في تنظيم تحركات المودعين، كون القانون لا يطبّق إلا على المظلومين مستثنياً كبار السارقين، مستشهداً بالمقابلة التي أجراها حاكم المصرف المركزي رياض سلامة أمس وتبريره لصرف الأموال عن طريق السرقة ووضع اليد عنوة على أموال وأرزاق الناس بما يخالف الدستور والقانون وأبسط القيم الإنسانية.

وأكد على استمرار المواجهة وأن لا تراجع عن تحصيل الودائع بمواجهة “العصابة” التي سرقت الناس ولا قبول لهذه الحال تحت أي ظرف من الظروف، مؤكداً أن استدعاءه إلى المباحث الجنائية لن يرهبه أو يثنيه عن خيار المواجهة لا بل تفعيلها أكثر.

وختم خورشيد بتجديد الدعوة للمودعين للتضامن وملء الشوارع حتى تحصيل حقوقهم مهما كان الثمن.

خاطر
من جهته قال المحامي جورج خاطر من تحالف متحدون أن الدعاوى القضائية للموجودين في هذا التحرك شبه متوقفة منذ سنتين أو أكثر، بسبب عجز القضاء وتخاذله الذي ينعكس حالة من اليأس دفع بالتحالف إلى تفعيل “الضابطة المدنية” لاستيفاء الحقوق بالذات سنداً للمادة ١٨٤ من قانون العقوبات، لا سيما حقوق المودعين في جنى أعمارهم، داعياً أصحاب الحقوق وكافة المحامين إلى المشاركة ومؤازرة كل صاحب حق مظلوم.

فرعون
بدوره أشار أمين سر جمعية صرخة المودعين ومنسّق لجنة حماية حقوق المودعين في نقابة المحامين في بيروت ريشار فرعون إلى الظلم الفظيع الذي يتعرض له المودع، مشدداً على أن المواجهة مفتوحة وبكل الوسائل المتاحة ولا تراجع أبداً.

كما وجّه دعوة إلى جميع المودعين والرافضين لطمس حقوق الناس ولقمع حرية الرأي والتعبير للمشاركة في وقفة الغد أمام قصر العدل في بيروت تضامناً مع رئيس جمعية صرخة المودعين خورشيد الذي “يمثّلنا جميعاً فكلنا مستدعون غداً”.

كما كانت كلمات باللغة الإنكليزية لمودعين عبّروا عن سخطهم الشديد لترك “المجرم” رياض سلامة وشركائه يسرحون ويمرحون بعد مسروليتهم عن ضياع أموال الناس.