المقالات

مطر في غير موسمه…- بقلم: رانيا مراد

وأمطرت السماء في فصل الصيف..!!واختلف لون الأشياء في لمحة عين..! يا مطر حزيران .. ماذا جئت تفعل اليوم؟!يا مطر حزيران.. هل جئت لتنعش ذاكرة الروح اليوم؟!..
الحنين عاد.. الذكريات عادت.. وكل فصول العمر امتزجت بتناغم مع رائحة الأرض…
دمعة فرح تسللت من مقلتيّ، خجولة مثل حبات المطر.. دمعة لعمر غاب ومضى.. دمعة لزمن رحل دون عودة.. لأيام في البال لم تنسى..
دمعة إلى رائحة المطر الأول وأنا صغيرة.. إلى قبعة الصوف والشال الأخضر.. إلى عتب أمي والزعل حين أتناسى المظلة في البيت لأتمشى وحيدة تحت المطر.. دمعة إلى فناء بيت جدتي والورق الأصفر.. إلى مدفأتها القديمة والحطب.. إلى فنجان البيلسان من يدها وقت المرض..
دمعة إلى كل لحظة حب.. وكل لحظة غضب.. إلى كل ما مر عليَّ في محطات العمر.. ودمعة حب إلى تسالي الطفولة البريئة وكل التفاصيل الدافئة في فصل المطر..
يا مطر حزيران.. أنت في غير موسمك اليوم.. يا مطر حزيران.. أنت تشبه فصول حياتي أكثر من أي وصف اليوم!…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى