الحص: السلاح أثبت جدواه في مقاومة اسرائيل
وأضاف “على المعترضين على وجود السلاح في كل الأحوال، ويجعلون من إلغائه قضية مبدئية، أن يشرحوا للناس كيف يفترضون أن تكون مواجهة الإعتداءات الإسرائيلية. هل الإستسلام للعنف الصهيوني، والعياذ بالله هو السبيل الذي يقتضي سلوكه؟ هذا مع العلم أن السلاح أثبت جدواه في المقاومة، بدليل أن إسرائيل لم تعد تعتدي على لبنان منذ فترة غير يسيرة من الزمن، وما كان ذلك في اعتقادنا إلا بفعل إدراكها أن أي عدوان تشنه على لبنان سوف يستتبع ردا مؤلما من الجانب اللبناني”.
وتابع “الإصرار على نبذ السلاح على وجه مطلق يعني في واقع الحال تجاهلا لإعتبار دفاعي حيوي لا يجوز إغفاله. وإذا كانت الشكوى من واقع إستخدام السلاح داخليا في الماضي، فالمسألة ينبغي أن تتركز على الحل الذي يتوجب اعتماده لضمان عدم استخدام السلاح داخليا في أي حال من الأحوال. ولعل البداية تكون في إصدار نصوص قانونية تشدد العقوبات في حالات التجاوز إلى أقصى الحدود”.
وختم “المؤلم أن الحديث عن السلاح يقترن أحيانا بتصعيد ينذر بانعكاسات أمنية. فالمطلوب من أهل السياسة الحرص المطلق على تحاشي كل ما قد يؤدي إلى الإخلال بالوضع الأمني”.