الأخبار اللبنانية

الرائد احمد المعماري يرد على النائب وليد جنبلاط

للتاريخ يا سعادة النائب وليد جنبلاط !! ورد في مقابلة النائب وليد جنبلاط في جريدة الأنباء عدد 2129 الصادر‏الثلاثاء‏، 21‏ كانون الأول‏، 2010 وصف ” الطالبانية الفكرية والمعمارية” بإعتبار طرابلس مدينة طائفة واحدة. وإذا كان القصد الإشارة إلى حركة الرائد احمد معماري , قائد جيش لبنان العربي في الشمال عام 1976 و توصيفها بالأصولية السنية فاقتضى التوضيح :

أولا: إن جيش لبنان العربي في الشمال و بعد أسر العماد فيكتورخوري الذي صرح بدوره لمجلة الحوادث، ” أسروني في حرب الشمال, لكن الرائد احمد معماري انقذني في آخر لحظة” ؛ قمت بتأمين الافراج عنه وايصاله شخصيا الى مأمنه حيث اتَفقنا على إعادة اللٌحمة الى الجيش الوطني.

ثانيا: إن ” المعمارية ” هي التي شكَلت في تاريخ 21/3/1976 مجلس قيادة جيش لبنان العربي في الشمال مؤلف مناصفة بين الضباط المسيحيين و المسلمين على هذا المنوال: الرائد احمد معماري رئيسا، الرائد الطيار سيمون قسيس نائب للرئيس، النقيب سليمان خوري، النقيب مصطفى يحي، النقيب مروان ضناوي، الملازم أول الطيار ناجي عساف.

ثالثا: عندما اسقطت طائرة الهليكوبتر في الشمال، امَنا وصول الملازم أول الطيار ناجي عساف والعناصر المسيحيين الى قاعدة القليعات الجوية سالمين.

رابعا: نعم حافظنا على هوية لبنان عربيا في زمن الانعزال ودافعنا عن وجودنا في زمن الاستئصال وهذا نفتخر به ولكن في المقابل كان الخطاب التاريخي الوحيد الذي ألقي في الجامع المنصوري الكبير بعيد سقوط الكرملية مباشرة وامام مئة ألف من الجماهير طالبنا بان يكون للبنان نظام رئاسي ثلاثي ينتخب من قبل الشعب مباشرة: رئيس ماروني، رئيس مجلس نواب شيعي و رئيس مجلس وزراء سني على ان تكون مقابلها لائحة منافسة من نفس التوزيع.

فأين” الطالبانية الفكرية والمعمارية”  يا معالي الوزير ؟؟

واليوم مازلنا مستمرين فيما آمنا به في بناء ” وطن يحتضن الجميع يعيش فيه الجميع سواسية على أساس كلكم لآدم وآدم من تراب دون أن يتمايز مواطن على مواطن ” من خلال مؤسسات مؤسسات دار الزهراء الاجتماعية  التي أسست منذ ربع قرن وتضم المدرسة والجامعة والمهنية والمسجد والمستشفى ، دور ايتام ويتيمات التي خرَجت بفضل اساتذها ومشرفيها اللذين ينتمون الى كافة الاديان نحو السبعة الاف مواطن صالح منتج.

فيا حضرة النائب إن هذه “المعمارية” حافظت على التعايش في طرابلس العروبة التي لم يهَجر منها المسيحيون ولم تمس كنائسهم أو تجمع أجراسهم ….

كما اننا لم نكن يوما في موقع اطلاق الفتن، كفتنة خمسة أيارالتي طعنت روح بيروت في الصميم وأسَست الى هذا الشرخ العظيم الذي يعاني منه لبنان الوطن حتى الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى