المجتمع المدني

الحريري ان لبنان لن يكون ساحة إيرانية

أكد الامين العام لتيار “المستقبل” احمد الحريري ان لبنان لن يكون ساحة إيرانية او منبر ايراني لتهديد العرب في امنهم واستقرارهم، مشددا على ان هناك من اللبنانيين لا يعرفون ان كل فائض قوة سيذهب مع رياح التغيير التي بدأت في لبنان وانتشرت في كل البلدان.

وجزم بأن ايران عملت على المتاجرة والشحن الطائفي والمذهبي في محاولة فاشلة للسيطرة على لبنان، داعيا العاملين لمشروع الهيمنة الايرانية الى ادراك اننا لن نبدل من انتمائنا العربي مهما غلت التضحيات.

كلام أحمد الحريري جاء خلال تمثيله الرئيس سعد الحريري في احتفال حاشد  اقامه مهندسو تيار “المستقبل” في في مطعم قصر الشاطر حسن في منطقة رأس مسقا جنوب مدينة طرابلس حضره نبيل موسى ممثلاً الرئيس فريد مكاري،الوزير بطرس حرب ممثلاً بالمحامي سعدي قلاوون، والنواب:هادي حبيش،وبدر ونوس،نضال طعمة،وخضر حبيب،وكاظم الخير،وخالد زهرمان، وفريد حبيب ،وسعدالدين فاخوري ممثلاً النائب روبير فاضل،والدكتور محمد عبد العزيز ممثلاً النائب قاسم عبد العزيز،والدكتور جلال حلواني ممثلاً النائب سمير الجسر،زالدكتور هيثم الصمد ممثلاً النائب أحمد فتفت،ورئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر غزال،ورئيس بلدية الميناء السفير محمد عيسى،ونقيب المهندسين في الشمال جوزيف اسحاق،وعضو المكتب السياسي في تيار المستقبل الدكتور مصطفى علوش،وحشد من مهندسي الشمال.
بداية مع النشيد الوطني اللبناني،كلمة ترحيبية من المهندس بسام زيادة،ثم ألقى مرشح قوى 14 آذار في انتخابات نقابة المهندسين في الشمال النقيب بشير ذوق كلمة قال فيها:”في حضرة وضيافة هذا الجمع الكريم،عنيت به شباب ومهندسي تيار المستقبل لا بد للمرء أن يتذكر ويترحم على شهيد لبنان دولة الرئيس الشيخ رفيق الحريري،صاحب الرؤية الواسعة الذي لولاه ماكان لبنان ليشهد نوعية وحركة العمران التي عاصرناها خلال العقدين الماضيين. كان رحمه الله يتكلم مع المهندسين بلغتهم وهذا ما أتذكره من الحوار والنقاش الذي دار بيننا عندما زرته مع مجموعة من الزملاء المهندسين . أوكل اليّ ىنذاك بصفتي نقيباً للمهندسين ورئيساً للجنة البناء الجامعي الموحد في الشمال أن اعرض وأقدم له المشروع التمهيدي والذي كان للنقابة ولجمع من اساتذة الجامعة اللبنانية الدور الأول في رعاية اطلاقه وتمويل دراسته الأولية واحتضان اجتماعاته . كنا نتحاور ونتناقش كما لو كان أمامنا أحد المهندسين المتمرسين في الخبرة.”
واضاف:” سنحت لي الفرصة ان اتبوء منصب نقيب المهندسين في الشمال عام 1999 وكان ذلك شرف عظيم لي أعطاني اياه الزملاء ىنذاك بدعم مجموعة من الناشطين في العمل النقابي. وها أنا أمامكم بعد اثني عشر عاماً اتقدم منكم للحصول على ثقتكم وتوكيلكم بتولي قيادة هذه السفينة مرة أخرى. كل ذلك لن يتحقق الا بالتعاون مع المجموعة التي توافقت أن تكون الى جانبي في هذه المسيرة. هذه المجموعة التي سيكون ل الشرف في حال انتخبت نقيباً أن أتعاون معها في سبيل خدمة المهندسين أجمعين من اي فئة كانوا ولأي تجمع انتموا .”
بعد ذلك قال الحريري: “أقف بينكم اليوم، وتحضرني الذاكرة إلى مرحلة شاءت يد الغدر أن تنال من قائدها ومهندسها. أعود إلى زمن كان فيه الرئيس الشهيد رفيق الحريري يعوّل عليكم أنتم، لتعيدوا رسم معالم الوطن، بابداعاتكم واعمالكم، فتصلون التراث مع الحداثة وتُشيّدون لهذه الأرض فسحة أمل بحياة راقية، وتُهندسون الحجر ليخدم البشر”.

اضاف: “كلنا نعلم اليوم ما يجري في الوطن، لا بل ندرك أن هناك من يحاول رهننا ورهن أبنائنا لمصالحه الشخصية، بل لمصالح دول إقليمية لا علاقة لها بلبنان وبشعبه”.

واوضح انه “في 13 آذار قال الشمال كلمته في ساحة الحرية، وفي 18 آذار، قال الشمال مرّة أخرى كلمته في معرض رشيد كرامي الدولي، وفي أقل من خمسة أيّام رسم اهل الشمال معالم جديدة لاستقلال دفع في سبيله الغالي والنفيس”.

وتوجه الى الحاضرين بالقول: “في خمسة أيام، وضعتم خطوطكم الحمر أمام كل من يريد أن ينتهك الدولة ومؤسساتها، أمام أولئك المنقلبين المتقلبين. أولئك المتنكرين لدماء شهدائنا، التواقين لمناصب ينالونها على غفلة منكم، من أصواتكم، من قراركم ومبادئكم”.

وتابع: “يطالعنا البعض بدروس في الوطنية، لا بل اعتاد بعضهم أن يتصرف وكأنه هو الدولة، وهو وزير خارجيتها ورئيس حكومتها وجمهوريتها، يقول ما يقوله ولا يُدرك ماذا ينتظر آلاف اللبنانيين من وراء كلامه المرتبط بمشروع تخبئه إيران لكل هذا الشرق، ولكل أبنائه من جميع الطوائف والمذاهب من دون استثناء”.

واذ اكد ان “هذا البعض لا يعرف ان كل فائض قوة سيذهب مع رياح التغيير التي بدأت في لبنان وانتشرت في كل البلدان، رياح التحرر التي ستهب هنا مرة أخرى، ليسقط الظلم و الاستبداد”، دعا “الجميع الى ان يعلم تماما ان عقارب الساعة لن تعود الى الوراء وان لبنان لن يكون ساحة إيرانية ولا صندوق بريد او منبر ايراني لتهديد العرب في امنهم واستقرارهم”، لافتا الى “اننا سنقول لهم في معاركنا النقابية والسياسية، الديموقراطية والسلمية”، ان هذا البلد كان وسيبقى عربيا فقط، وانه لن يكون منصة لطهران مهما كلف الثمن”.

وذكر “بأن اخوتنا العرب لم يصدروا الينا سلاحا للهيمنة على الحياة السياسية، بينما عملت ايران على المتاجرة والشحن الطائفي والمذهبي في محاولة فاشلة للسيطرة على لبنان، وكما تحاول ان تفعل الآن في البحرين والكويت وغيرهما من الدول العربية”.

واسترسل: “على العاملين لمشروع الهيمنة الايرانية ان يدركوا جيدا اننا لن نبدل من انتمائنا العربي مهما غلت التضحيات. كنا وسنبقى عرباً، ولن تبدل حقائب الاموال المنقولة عبر البعثات الديبلوماسية من هوية البلد وانتمائه الحاسم الى قضايا العالم العربي، ولن تضعنا في سياسة المحاور التي تحاول ايران جرنا اليها لتقايض بنا وعبر مصالحنا في مفاوضاتها وحركاتها المسلحة والتدميرية”.

وتوجه مرة جديدة الى الحضور بالقول: “اريد أن أحيي فيكم روح المسؤولية والتضحية والوفاء . كيف لا وأنتم من مدرسة رفيق الحريري الذي ضحى بروحه وفاءاً للبنان. أنا أعلم أن كل واحد منكم كان يتمنى أن يكون مرشح النقيب عضواً في قطاع المهندسين لتيار “المستقبل”، وهذا ليس أنانية، أنما حق لكل من أعطى من وقته وجهده للتيار. كذلك أعلم أن كثر منكم في تيار المستقبل لديه من الامكانات ما يؤهله أن يتبوأ موقع نقيب للمهندسين”.

واشار الى ان “رؤيتنا للعمل النقابي تقوم على قاعدة ايماننا المطلق بان الحقل النقابي هو مساحة تفاعل بين منظمين ومستقلين يتفاعلون من أجل مصلحة نقابتهم ويتوحدون في رؤية مشتركة وهم جزء من مشروعنا الوطني”، مؤكدا ان “خيارنا للمرشح بشير ذوق كان تعبيراً عن هذه الرؤية، والجميع يعرف انه واحد منا وان لم ينخرط في العمل المباشر”.

وقال: “علينا ان ندرك اننا نخوض معركتنا النقابية هذه في لحظة انقلاب سياسي خطيرة تفترض الترفع عن الشخصانية والانحياز الحاسم لصالح الانتصار لقضيتنا ومشروعنا، أعلم أن الكثير منكم يعتزم تقديمه ارائه النقدية بعد الانتهاء من الانتخابات- واقول لكم ان لنا لقاءً تقييمياً لهذه الانتخابات وسيكون هنا في طرابلس ليشكل انطلاقة ديمقراطية جوهرها ان تكونوا انتم صناع القرار”.

اضاف: “أعلم أنكم ستلتزمون بقرارات التيار، وأنكم ستنزلون الى الانتخابات ليس لانتخاب مرشح التيار وحسب انما لتكونوا ماكينة التيار الانتخابية، لكن انا على يقين بانكم جميعاً ستجلبون الانتصار مساء الأحد، وهو انتصار ليس لتيار “المستقبل” وقوى 14 آذار انما انتصار لكم أنتم، لأنه لا مكان للهزيمة في قاموسكم. والانتصار الذي سنحققه هو انتصار على الالتحاق بالمشاريع الفئوية الخارجية التي يرفضها اللبنانيون”.

واوضح “اننا سنعمل لانتخاب المهندس ذوق ليعبر عن تطلعات المهندسين في الشمال المهنية، لأنه يحمل معهم هموم مهنتهم، في رحلة تطوير واقع المهندسين لما لهذا الأمر من انعكاس إيجابي على أدائهم”، موجها التحية “لكل من انسحب وتعالى فوق طموحاته المشروعة وصار جزءا من الماكينة الانتخابية، ولكل العاملين من مهندسين ملتزمين واصدقاء مستقلين”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى