بيان صادر عن حزب الخضر اللبناني

بعد استقالة الحكومة نتيجة لمطالب اللبنانيين المنتفضين كانت الدعوة إلى الإسراع في الإستشارات الملزمة واحدة من المطالب الأساسية لإختيار شخصية لتشكيل حكومة انتقالية ، بالرغم من الظروف الضاغطة التي تمر بها البلاد على كل الصعد المعيشية والاقتصادية والمالية . وعلى مدى أكثر من 50 يوم على الاستقالة الحكومة جرت خلالها مشاورات و إتصالات بين أركان السلطة كان محورها توزيع الحصص وتعزيزالمواقع في الحكومة المرتقبة وأخيرا تحت ضغط مطالبات اللبنانيين الثائرين بالإستشارات الملزمة لتكليف ، تمت الاستشارات وفق الأصول الدستورية والديمقراطية شارك فيها أعضاء المجلس النيابي على مختلف انتماءاتهم ، بختامها كلفت شخصية من التكنوقراط مستقلة تشكيل الحكومة .
نحن في حزب الخضر اللبناني نتابع ونترقب ترجمة الأقوال الى أفعال في تشكيل حكومة أنتقالية وإنقاذية مصغرة تكون قادرة على إدارة شؤون اللبنانيين في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد من أصحاب الكفاءة المشهود لهم بنظافة الكف والنزاهة ويكون للمرأة اللبنانية حصة وازنة فيها من أولى مهامها إنتهاج سياسات جديدة مختلفة واضحة تكافح الفساد و تستعيد الأموال المنهوبة وتنهض بالإقتصاد وتعالج الوضع المالي وتعززإستقلالية القضاء وأجهزة التفتيش والرقابة وتعالج كل الملفات المتعلقة بالشؤون الحياتية للبنانيين وخاصة البيئية منها بدون أي إستثناء وإجراء إنتخابات نيابية مبكرة خارج القيد الطائفي وتستعيد ثقة اللبنانيين الثائرين بدولتهم وتحافظ على حرية التعبيرعن الرأي وتحافظ على السلم الأهلي .على ان يبقى الحكم على الحكومة من خلال أشخاصها وبرنامجها وندعو اللبنانيين المنتفضيين الى الاستمرار في تحركهم السلمي وندعم الثورة في ممارسة الرقابة الشعبية على الحكومة وأعمالها والضغط عليها لتصحيح أي مسار لا يلبي المصالح الوطنية للبنانيين .
ان ما شهدته بعض المناطق في العاصمة ومناطق أخرى من لبنان من قطع للطرقات وإشعال للدواليب والتعرض للجيش والقوى الأمنية ومن أعمال شغب ترافقة مع خطاب مذهبي هو أمر نرفضه وندينه بشدة .
اننا في حزب الخضر اللبناني نحي الجيش والقوى الأمنية للجهود التي تبذلها في هذه الظروف في الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وعلى حرية التعبير و السلم الأهلي .