الأخبار اللبنانية

كبارة يحاضر بدعوة من التنمية والتجدد

أكد منسق عام تيار المستقبل في الشمال عبد الغني كبارة على أن الانتخابات المقبلة حاسمة ومصيرية لأنها تحدد أي لبنان نريد لبنان الدولة أم الدويلات .

وأشار الى أن اتهامات الخيانة والتعامل مع أميركا واسرائيل والتي وجهت لقوى 14 آذار وبخاصة  تيار المستقبل من قبل النظامين السوري والفارسي، قد سقطت أمام اعلان الرغبة السورية في الفاوضات المباشرة مع اسرائيل تحت غطاء اميركي .
وأبدى مخاوفه من الافكار العنصرية التي تدخل منطقة الشرق الاوسط والتي تجاري المنطق الصهيوني فيي النهاية.
كلام كبارة جاء خلال الندوة التي نظمتها اللجنة الثقافية في حركة ” التنمية والتجدد ” بعنوان : “14 آذار انجازات وتطلعات ” بحضور النائب محمد كبارة وحضور حاشد .
بعد النشيد الوطني اللبناني قال كبارة :” انها فرصة لنا لكي نتحاور سوياً طالما أننا نؤمن بمشروع لبنان اولاً، علماً باننا تعاونا مع حركتكم الناشطة من خلال اللقاء اللبناني الموحد في الشمال.”
وتابع:”لبناننا الذي نحن نعرفه سوية هو لبنان الانماء والاعمار، لبنان فرص العمل ، لبنان الذي تنتشر فيه المدارس والمستشفيات ويتمتع ابناءه بأعلى مستويات الضمان الصحي والاجتماعي وضمان والشيخوخة والتي هي حقوق  للجميع دون منّة من احد .  الا ان هذا اللبنان الذي اردناه ملتقى الأديان والحضارات والثقافات والفكر والمنارة التي تضيء بشعلتها الشرق والغرب ، أرادوا أن يطفئوه ليصبح بلداً يتناحر ابناءه لغايات طائفية ومذهبية وينقسم الى دويلات عنصرية.
هنا بيت القصيد لهذا السبب مرت علينا كل هذه الأحداث بدء من استشهاد الرئيس رفيق الحريري لغاية اليوم . لأن لبنان الديمقراطي الحر السيد المستقل هو لبنان الذي يزعج الطامحين لتنفيذ هذا المشروع في منطقة الشرق الأوسط ،. لأن لبنان هو الدولة والنظام والمشروع والرسالة الذي يناقض بشكل مباشر كل طموحاتهم العنصرية . لبنان مستهدف بشعبه وتياراته وتحديدا تيار المستقبل ، فنحن لا ننسى تعطيل المؤسسات، كل المؤسسات، نحن لا ننسى تعطيل مجلس النواب ، وتعطيل انتخاب رئاسة الجمهورية ، ومحاولة تعطيل الحكومة والخيم في وسط بيروت ، كلنا نذكر مهاجمة بكركي ومهاجمة دار الفتوى ، وهي كلها مؤسسات دستورية. حتى الجيش اللبناني لم يسلم وقوى الأمن الداخلي من المخطط الذي يريدون تنفيذه في لبنان . لهذا السبب نحن نجتمع ونلتقي على هدف واحد هو ” لبنان اولا ” .
وتابع كبارة : ان الهجمة ما زالت مستمرة حتى اليوم ونحن حتى الساعة ما زلنا نواجه هجمة تستهدف الأمة العربية ، من هنا من طرابلس من الفيحاء ، مع الشعب الذي يؤمن فعلاً بعروبته وبقيمه الانسانية ، هذا الشعب الذي ينبذ العنف والتفرقة وكل أشكال التهديد والتخريب . هو يرفض أن يكون خزاناً بشرياً من أجل استعماله لمكاسب خارجية.
واضاف:”من المستغرب جداً ما سمعناه عن الرئيس السوري بشار الأسد الذي قال ” بأنني اذا ذهبت الى المفاوضات مع اسرائيل بتغطية من أميركا فسيرافقني حزب الله وحماس ” انه أمر فاضح ولا يحتاج الى تفسير . اننا نسمع هذا الكلام ونستغرب جدا عدم الاعتذار عن اتهامنا باننا عملاء للولايات المتحدة الاميركية واسرائيل. ان كل هذه الاستهدافات والافتراءات منذ اغتيال الرئيس الشهيد لغاية اليوم و ماتبعه من اغتيالات ،كل هؤلاء الشهداء الذين سقطوا على مذبح الحرية هم شهداء دافعوا عن لبنان والأمة العربية وحتى الاسلامية . لأنهم يريدون أن يخطفوا حتى خطابنا ، يريدون أن يدعوا أن قضية فلسطين هي قضيتهم ،  الا ان المتاجرة بالقضايا العربية اصبحت من الماضي ، لأننا في لبنان بتنا ندرك جيداً ما نريد ونحن نؤكد على أنه اذا كان هناك من قرار عربي لمحاربة اسرائيل فنحن سنكون في المقدمة .
وخلال المناقشة التي تناولت مجمل الاوضاع السياسية والمعيشية والتحالفات الانتخابية . أكد كبارة رداً على سؤال يتعلق بامكانية حصول تسوية على حساب لبنان ما يصيب جمهور 14 آذار بالاحباط: “اني فعلاً أخشى على الشعب المضلل من قبل 8 آذار ،  الذي آمن بكل صدق بمبادىء وشعارات تبددت مؤخراً ، أهداف كان يعتقد بأنها ستوصل الأمة العربية الى النصر . أنا اخشى المتاجرة بالشعب العربي من أجل الحفاظ على أنظمة عربية ومفاعل نووي فارسي ، ولا أخشى على المواقف الثابتة لجمهور 14 آذار . أخشى على خيبة الأمل التي ستصيب جمهور 8 آذار بعد الخطابات الرنانة والتي كانت تسمى بدعم دول الممانعة . السؤال المطروح أين أصبحت الممانعة؟. الممانعة في 14 آذار ما زالت على حالها ، نحن نؤمن بالتوافق وبالوطن النقيض للكيان الصهيوني ، نحن لن نتفاوض مع اسرائيل . بل نحن نؤمن بضرورة تطبيق القانون الدولي وجميع القرارات الصادرة عن مجلس الامن. كما نؤمن بضرورة تطبيق اتفاق الطائف والعمل به ليعود الجميع الى كنف الوطن .”

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى