الأخبار اللبنانية

مؤتمر صحافي للجنة المهرجان اللبناني الدولي للغناء الجماعي

بهدف إطلاق فعالياته في طرابلس، عقدت اللجنة المنظمة للمهرجان اللبناني الدولي للغناء الجماعي مؤتمرا صحافيا في مركز العزم الثقافي بيت الفن في ميناء طرابلس.

بعد عرض فيلم يلخص فعاليات المهرجان في كل من بيروت، عنجر وجبيل، أوضحت مسؤولة الانشطة في مركز العزم الثقافي نادين العلي في كلمة مقتضبة، ان هذا المهرجان هو فعالية ثقافية محضة، وهو يستضيف احد عشر فريقاً كورالياً عالمياً من بينها فرق لبنانية، عربية وعالمية.  

واضافت: “لقد بدأ التحضير لهذا النشاط منذ صيف 2014، لينطلق من مدينة طرابلس بالذات،  وقد لاقت الفكرة تجاوباً لافتاً من المدن اللبنانية الأخرى. وهذا بحد ذاته يمثل فرقاً إيجابياً عما كان يحدث في الماضي، حيث كانت الفعاليات تنطلق من خارج المدينة، لتنتقل إليها”. وأشارت العلي إلى أن المهرجان قدم عروضا في بيروت و جبيل وعنجر، متمنية أن تكون أيام المهرجان الثلاثة التي ستستضيفها طرابلس عامرة بأجواء الفرح، لتعيد المدينة التأكيد أنها تتسع للجميع دون تمييز. وأوضحت العلي أن تزامن المهرجان مع ذكرى الابادة الارمنية غير مقصود، مشددة على عدم تسييس المسألة، وحصرها في الإطار الفني البحت.

ثم كانت كلمة لممثل فرنسا في مجلس الكورالات الدولي جاك فانيرل أثنى فيهاعلى الجهد المبذول من قبل مركز العزم الثقافي في تقديم الغناء الكورالي بالطريقة التي تليق به، خاصة وأن الدول العربية لم تكن تولي هذا الفن العناية التي يستحق. وأكد فانيرل أن إدخال التراث العربي والإسلامي إلى الفن الكورالي من شأنه إغناء هذا النوع من الغناء، وتقديم الصورة المشرقة عن المسلمين إلى الغرب، بما يساهم في تعزيز ثقافة الحوار بين الطرفين.

وختم فانيرل بالقول: “من المهم الحفاظ على الهوية الثقافية الخاصة، لا لمواجهة الهويات الأخرى، بل للتفاعل معها بشكل منفتح، بما ينعكس إيجاباً على الفكر الإنساني عموماً”.

من جهته مدير مشاريع المنظمة الدولية للموسيقى الكورالية الإيطالي فرنشيسكو ليوناردو أمل أن يكون هذا المهرجان صورة جميلة تصل إلى العالم عن لبنان، بعيداً عن مشاهد العنف النمطي، ويصور لبنان بلداً حضارياً باستطاعته الخروج سليماً من الأزمات التي تعصف به باستمرار.

اما الأستاذة في كلية التربية الموسيقية في جامعة “كان” فرنسا ان ماري كريتي فعبرت عن فخرها بزيارة لبنان، هذا البلد الصغير بحجمه، ولكنه يختزن ثقافات وحضارات عدة، الأمر الذي يمكنه من صياغة هوية وطنية فريدة، وغنية في تنوعها.  

اخيرا مدير مكتب المتوسط للغناء الكورالي كاتالونيا اسباينا مارينا فيلاسكيز، فقد اعربت عن سرورها بمشاركتها في هذا النشاط الغنائي الى جانب فرق كورالية عالمية عدة، ومنها  كورال الفيحاء الذي سبق وأن تم التعاون معه في فعاليات عدة في القارة الأوروبية، مثنية على احترافية الكورال وقدراته الصوتية المميزة.

الجدير بالذكر أن فعاليات المهرجان في طرابلس تستمر حتى ختامه في 26 من الشهر الجاري، حيث يختتم باحتفالية على أرض معرض رشيد كرامي الدولي بمشاركة فرق كورالية عدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى