المقالات

سيناء: إسرائيل الفائز الأول – بقلم: ميرنا قرعوني

أيا كانت الجهة التي تقف وراء حادثة سيناء  فإن الفائز الأول هي إسرائيل ، إن تداعيات هذه العملية تصب في مصلحة إسرائيل ، كما تبين في أولى النتائج العملية ، فقد اتخذت إسرائيل العملية ذريعة لتفرض على النظام المصري الجديد تطبيق أجندتها وتشديد الرقابة على الحدود وتضييق الخناق على المقاومة الفلسطينية.
و في هذا السياق ينبغي النظر للكلام عن تعديل كمب ديفيد لمضاعفة حجم القوات العسكرية المصرية المسموح بتواجدها في سيناء لتلبية الضرورات الأمنية الإسرائيلية .
أولا : الطيران المصري يحلق للمرة الأولى فوق منطقة العريش مستهدفا عدة مناطق، و بحسب بوابة الأهرام المصرية ، قامت طائرات حربية مصرية بقصف سيناء وقتلت  حوالي  20 مسلحا وأصابت العشرات  كما  قصفت  عدة مناطق جنوب مطار الجورة بمنطقة الشيخ زويد، وتم إغلاق جميع الطرق المؤدية إلى أقسام مدينة العريش الأربعة .
ثانيا: ظهرت في جنازة شهداء الجيش المصري حشود شعبية عبرت عن غضب الشارع      وتحول التشييع إلى تظاهرة نقلتها الفضائيات علت فيها هتافات المطالبين بتدمير الأنفاق التي اعتمد عليها قطاع غزة في مجابهة الحصار والتي عملت إسرائيل منذ سنوات لتدميرها بالقصف الجوي وسعت مع الولايات المتحدة لإلزام الجيش المصري بتنيفذ هذه المهمة بهدف إخضاع القطاع وتصفية المقاومة عبر خنقها وحرمانها من أي إمداد عبر سيناء من فوق الأرض أو من تحتها عبر الأنفاق .
عندما تؤدي عملية لقتل جنود وضباط مصريين وتستدرج هذا التطور يبدو واضحا أنها حلقة من خطة إخضاع مصر وقيادتها الجديدة للالتزامات الإسرائيلية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى