ثقافة

إطلاق المهرجان المسيحي الحادي عشر “الطفولة”

أطلق رئيس الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان (أوسيب لبنان)، الأب طوني خضره والمشاركون المهرجان المسيحي الحادي عشر (المعرض المسيحي للإعلام والثقافة سابقاً) وعنوانه لهذه السنة “الطفولة”، (من 8 الى 18 تشرين الثاني 2012 في دير مار الياس – انطلياس)، من خلال مؤتمر صحافي عقد ظهر اليوم في مقر الإتحاد في أنطلياس، بداية تحدث الأب خضره ومما جاء في كلمته: “معارك سياسية ، معارك عسكرية ، صراعات ، تحوّلات ، ربيع وموت . نهتم بالسياسة ، نهتم بالانتخابات . كله حسن ولكن أين اليوم  أطفالنا  من مشاريع حكوماتنا وسياساتها وسياسيينا ومسؤولينا .
وأضاف : “فلنترك الكلمة للأطفال ، فالحل عندهم ، والمستقبل لهم وكلنا بحاجة الى سلامهم وبراءتهم لكي نخرج من هذا النفق المظلم والعبثي . سنة بعد سنة مسؤوليتنا تكبُر و تكبُر … سعينا بجهد كبير في لقاءاتنا السابقة خلال السنوات الماضية أن نسلّط الضوء على قضايا مهمة في مجتمعنا اللبناني والإنساني : قضايا العائلة والمرأة والشباب والإعلام والتربية .. الحمد لله قد بذرنا الحبة الجيدة  في أرض خيّرة ، وقد توسّعت لقاءاتُنا وكبُرت لتصبح مهرجاناً ينتظره الجميع وآلاف مؤلفة من جميع شرائح المجتمع اللبناني … مهرجاننا المسيحي في دورته 11 هذه السنة تحت رعاية الكاردينال مار بطرس بشارة الراعي ، ومع غبطته نؤكد أن المهرجان المسيحي هو أيضا محبة وشراكة لجميع اللبنانيين لأنه يُعنى بشؤونهم سواسية وينادي بالمحبة والشراكة لمعالجة المشاكل وتفادي المخاطر  …  في هذا المهرجان هدفنا أن نعلم الطفل حقوقه وواجباته من خلال نشاطات وندوات لأصحاب اختصاص . ولطالما ناشدت الأونسكو واليونيسف على حماية الطفل عبر قنوات عدّة قانونية منها وغيرها وغيرها… أردنا في مهرجاننا هذا أن نركّز على الحماية الثقافية والابداعية … على مدار 10 أيام.

ثم كانت كلمة لبعض المشاركين في المعرض لتقديم بعض النشاطات والهدف منها  :

مخايل
وألقى الدكتور ايلي مخايل كلمة عن الطفولة رأى فيها أنه : “ان يختار الاتحاد الكاتوليكي العالمي للصحافة-لبنان (أوسيب) الطفولة عنواناً لمهرجانه الحادي عشر هو فعل تنموي يؤكد التزام الاتحاد بقضايا الانسان ولا سيما الفئات المهمشة فتطور المجتمعات ونموها يتوقف على حسن الاستثمار في الراسمال البشري خاصة في المراحل الاولى من العمر . ويتمثل حسن الاختيار ايضاً في التوقيت لانه في هذا الشهر يقع يوم 19 ت2 الذي هو اليوم العالمي للوقاية والحماية من العنف على الاطفال وفي 20ت2 اليوم العالمي لحقوق الطفل اذ في مثل هذا النهار في العام 1989 اعتمدت الجمعية العامة للامم المتحدة اتفاقية حقوق الطفل التي تعتبر بمثابة دستور العمل من اجل الطفولة ولبنان صادق عليها في 31 ت1 من العام 1990 . تكمن اهمية هذا المهرجان في رفعه لجملة تحديات لا تزال تعترض الوصول الى تنفيذ كامل لحقوق الطفل في لبنان فهو يخصص ندوة للحديث عن الاطفال والفقر لان الفقر يحد من امكانية تامين سائر الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ويعمق الهوة بين طفل غني مقتدر واخر تعوزه ابسط مستلزمات البقاء والنمو والجميع يعلم ان الفقر مسلط على 28% من اللبنانيين . وهناك ايضا موضوع الاعلام والطفل : فالاعلام الصديق للطفل يثقف ويوعي ويبرز اسباب المشاتل
ويسهم في تشكيل راي عام مناصر ومدافع عن قضايا الطفولة ولا ينسى المهرجان التطرق الى موضوع حماية الاطفال من العنف وسؤ المعاملة والجميع يسمع عن حالات العنف الجسدي والجنسي والنفسي والاهمال وسؤ المعاملة التي يذهب ضحيتها مئات الاطفال سنويا. لقد اراد الاتحاد ان يكون المهرجان محطة لمراجعة المنجزات وتثمينها وتقدير الجهة التي تقوم بها ولتحديد الثغرات والخطوات غير المنجزة وحشد الطاقات وتعبئة للراي العام لمطالبة الدولة والمجتمع بالانجاز الجدي والفعال والمستدام الذي يؤمن لاطفال لبنان التقدم والنمو والازدهار “.
جرمانوس

كما تحدث الأستاذ وليد جرمانوس مدير معهد مار مخايل بكفيا الطفل والموسيقى ومما جاء في كلمته : ” يتعلم الطفل اللغات،الكتابة ،الحساب والموسيقى . يجب ان يفهم جميعنا ان الموسيقى لعب وليس بدرس، ولكي يصبح اللاعب ماهرا مطلوب من الطالب المثابرة على التمرين، مطلوب من الاهل الرعاية ،التشجيع والحزم. المقدرة هي عند الاستاذ في ان يجعل قدرات طالب الموسيقى مهارات سيبة من ثلاث الاستاذ ،الاهل، والتلميذ. بدون تعاون الثلاثة تبرز مشكلة ما ولكن ذلك لا يكفي في المجتمع الموسيقي، تتوج الادارة عمل الثلاثة بتشجيع الطلاب وحثهم  على العزف الجماعي، من هنا تواظب الادارة في معهد مار مخايل على خلق الفرق الموسيقية. ولكن لا ينتهي العمل هنا لأن قناعتنا بان الموسيقى تكتمل بالغناء والرقص وهذا ما سترونه وتسمعونه نهار الافتتاح.
هذه هي قناعاتنا ومنطلقاتنا. العمل الجماعي من اهداف معهدنا من هنا نبدأ ولا ننتهي.

حدشيتي
ثم كانت كلمة للدكتور إيلي حدشيتي عن جمعية AULib (أصدقاء الجامعة اللبنانية) الذي عرّف عن الجمعية ونشاطاتها في المهرجان : “ﻣﻧﺫ ما يقارب السنة اجتمع عدد من الجامعيين و الاعلاميين والتقوا على قضيّة دعم الجامعة اللبنانيّة ومساعدة طلاؤّبها، من خلال مشاريع إنمائيّة تساعد في تحصيل الشهادات وفي تأمين العمل لهم. وبعيداً عن القضايا السياسيّة الحزبيّة والمذهبيّة تعاون الجميع بهدف دعم الجامعة اللبنانيّة وتمتين أواصر التعاون بين طلابها من مختلف المناطق.  وﻫﺬه السنة من ضمن مشاريعها تشارك الجمعية في المهرجان المسيحي الحادي عشر وبالتعاون مع اوسيب لبنان تتشرف بدعوتكم للمشاركة في طاولة مستديرة تحت عنوان “الجامعة اللبنانية ومستقبل شباب لبنان” يشارك فيها العميد الدكتور عبد الرؤوف سنو٬ الدكتور محمد مراد٬ الدكتور رمزي ابو شقرا٬ والاعلامي غسان حجار وطلاب من الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة٬ وﺬلك نهار الاربعاء ۱٤ تشرين الثاني الساعة السابعة مساء في قاعة مسرح الاخوين الرحباني”.
طنوس
وألقى الأستاذ جورج طنوس ، كلمة جمعية “نبض الشباب” ومما جاء فيها: “تحقيقاً لهدف الجمعية باستنهاض المجتمع الشبابي وتفعيله بكل الوسائل الممكنة ، يسرنا الاعلان عن ” مهرجان الأطفال الترفيهي ” مواكبة للمهرجان المسيحي الحادي عشر لهذا العام تحت عنوان ” الطفولة ” . ونهدف من خلال هذا النشاط التواصل مع كافة الأندية والجمعيات والتعاون معهم لتفعيل الحركة الشبابية، وتوعية الأجيال الطالعة على أهمية العمل التطوعي وحثهم على تنظيم النشاطات وبالتالي التلاقي والمشاركة فيما بينهم .
ندعوهم لاعتبار هذا العمل من ضمن نشاطاتهم ونطلب منهم دعوة أطفال قراهم وبلداتهم وأبناء أنديتهم وجمعياتهم للمشاركة في هذا اليوم الترفيهي عله يضفي الفرحة والابتسامة . كما عرض برنامج مهرجان الأطفال الترفيهي الذي ينظمونه بالتعاون مع شركة ZWAZO .
تيان
ثم كانت كلمة  للأستاذ أنطوان تيان تحت عنوان: “من اجلهم … بيئة سليمة”. تحدث فيها عن : ” نادي العلوم( CDS )  Club Des Sciences الذي يعمل منذ تأسيسه  على نشر المعرفة العلمية مركزاً نشاطه على التربية  والتوعية بين صفوف الأجيال الناشئة. لدينا في نادي العلوم قناعة راسخة إن الطلاّب هم أكبر شريحة وأهمّها في المجتمع فمن خلال تثقيفهم و تدريبهم على تطبيق المفاهيم البيئية وتبنيها في حياتهم اليومية، نكون قد أسهمنا مساهمة كبيرة وفعالة في تحسين وضع البيئة . فالجيل الجديد الواعٍي هو الأمل الكبير لأنّ لهؤلاء الطلاب القدرة على التّعلّم والتغيير. وهذا
لايتمّ إلاّ من خلال التربية الصحيحة التي تعتمد الثقافة لا الشعارات. فنحن اليوم في نادي العلوم  نمدّ يدنا للتعاون معكم من أجل تفعيل التربية البيئية العلمية. كما أتمنى على الأهل الاشتراك في هذا النادي لأنّ دورهم لا يقلّ أهمّية عن دورنا كمربّين. إن  البيئة بالمفهوم العلمي هي المكان الذي نحيا فيه في اطار التوازن الطبيعي المبني على العلاقات المتشعبة المترابطة بعضها ببعض لذا الدعوة للحفاظ عليها ليست محصورة فقط بزراعة النبات انما ايضا هي دعوة الى اعتماد نمط عيش صديق للبيئة  من خلال تصرفاتنا اليومية البسيطة التي تساهم بشكل كبير في الحد من التلوث وتأثيره السلبي على حياتنا وخصوصا حياة أطفالنا مستقبل الأرض فهم  بحاجة للمساحات الخضراء ليتمكنوا من النمو. الله خلق لهم الطبيعة وليس المولات وشاشات الكمبيوتر التي تحد من نموهم البدني والفكري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى