المقالات

“واقعة” الكونغرس…في بلاد العم سام! بقلم: سنا كجك

هناك من اطلقوا على يوم الاربعاء الفائت نسبة للتطورات الاميركية التي ادهشت العالم “بالاربعاء الاسود”…

ولعله كان يليق بذاك اليوم وضع الشال الاسود ليزين تمثال الحرية في أميركا حدادا” على كل انواع الديموقراطية والتعبير السلمي في التظاهرات!

هناك من نعى الديموقراطية في الولايات المتحدة ومنهم نوابها بعد واقعة “الكونغرس” خلال جلسة المصادقة على انتخاب الرئيس جو بايدن الديموقراطي الهادئ…

وليس غريبا” هدوئه ألم يكن نائب الرئيس باراك اوباما ؟؟

وكما نعلم ان اعضاء الحزب الديموقراطي يتميزون بالمرونة في الحوار وبالاتفاقات وبالحلول السلمية على عكس الجمهوريين الذين يحملون العقل التصادمي ويميلون الى الحلول العسكرية وحقبة دونالد ترامب تشهد على ذلك!!!

صدامات متتالية في الشرق الاوسط وقرارات مجحفة بحق الشعب الفلسطيني وحتى في بلده لم يسلم شعبه من قراراته الجهنمية وخصوصا” الفئة المضطهدة فئة السود من أصل افريقي.

الاربعاء “الصادم” ترجم العقل الجمهوري ما وصفناه عنهم بدعوة ترامب انصاره للتجمهر امام الكونغرس الاميركي للاحتجاج على جلسة المصادقة فقدموا أبشع صورة عن التعبير الذي لا يمت الى السلمية بصلة!!

فكيف لرئيس دولة عظمى ان يأمر مناصريه بالهجوم على مبنى حكومي ويستخدموا ما تيسر لهم من ادوات العنف؟؟؟

أهذا هو الرئيس الذي سلمه الشعب الاميركي امور حياته وادارة الحكم؟؟؟

حقا” ما شاهدناه وكأننا امام فيلم اميركي طويل اقتحام وهجوم واتخاذ وضعية الدفاع عن النفس كما رأينا في الصور لاعضاء الكونغرس “الاسرى”!

ان صور الديموقراطية “الهشة” كما وصفها الرئيس جو بايدن خلال خطابه القصير سوف تبقى راسخة في اذهان شعوب العالم

وخصوصا” دول العالم الثالث التي تدعي اميركا انها تعلمها اصول وفنون الحرية والديموقراطية والرقي في التعبير عن الرأي!

فهل باستطاعة الرئيس الجديد محو آثار ما شاهده العالم بأسره؟؟؟

مما لا شك فيه انه يصعب ذلك ولكن المؤكد ان أسهم الديموقراطيين ارتفعت وخصوصا” ان اعضاء من الحزب الجمهوري رفضوا وهاجموا ترامب على فعلته

لذا اصبحت اكثرية الشعب الاميركي تميل وتؤيد بايدن وحزبه مما قد يؤسس لنظام قوة جديد سواء على المستوى الرئاسي او الشعبي يسيطر عليه الديموقراطيون على مر السنوات المقبلة…

ولكن ثوب الحرية واحترام القوانين ومظاهر التعبير السلمي سقط عن جسد أميركا وغير نظرة العالم تجاهها!

بالفعل ترامب قدم خدمة كبرى ل “بايدن” المسالم…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى