ثقافة

كَبَدْ قِصَّةٌ قَصِيرةْ
بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة

يُكَابِدُ الْآلَامْ .
يُعَانِي فِي الْحَيَاةْ .
وَعِنْدَمَا يَسْأَلُهُ النَّاسْ..يُعَلِّلُ ذََلِكَ بِقَوْلِهِ تَعَالَى فِي سُورَةِ الْبَلَدْ:
{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدْ}(4)
فَالْكَبَدْ-فِيمَا أَعْلَمْ-هُوَ التَّعَبُ وَالْمَشَقَّةْ.
وَالنَّاسُ جَمِيعاً-فِيمَا أَرَى-يَعِيشُونَ فِي إِرْهَاقٍ مَادِّيٍّ وَنَفْسِي.
اَلْأَغْنِيَاءُ مِنْهُمْ وَالْفُقَرَاءْ .
اَلْأَقْوِيَاءُ مِنْهُمْ وَالْضُّعَفَاءْ .
اَلْأَصِحَّاءُ مِنْهُمْ وَالْمََرْضَي.
هَا هُوَ أَحََدُ خَلْقِ اللَّهْ..يَعْمَلُ كَاتِباً فِِي إِحْدَى الْمَدَارِسْ .
وَلَا يَذْهَبُ إِلَى الْمَدْرَسَةِ إِلَّا فِي الْمُنَاسَبَاتْ .
أَخَذَ يَعْمَلُ فِي تَشْطِيبِ الْبُيُوتْ .
يَنْتَظِرُ الْعَامِلِينَ مَعَهُ عَلَى الرَّصِيفْ .
أَثْنَاءَ انْتِظَارِِهِ يُرَاقِبُ كُلَّ خَلْقِ اللَّهْ .
رِجَالَهُمْ وَنِسَاءَهُمْ .
أَطْفَالَهُمْ وَشَبَابَهُمْ .
عَامِلَهُمْ وَعَاطِلَهُمْ .
يَلُومُ مَنْ تَأَخَّرَ عَنِ الْعَمَل وَلَوْ لِلَحَظَاتْ .
يََحْزَنُ الْبَعْضُ مِنْ هَذَا اللَّوْمْ .
عِنْدَمَا يَجِدُ مَنْ يَلُومُه بَارِعاً فِي ضَرْبِ اللِّسَانِ فَقَطْ .
أَمَّا الْعَمَلُ الَّّذِي يَتَقَاضَى عَلَيْهِ مُرَتَّباً{إِيدَكْ مِنُّه وِالْأَرْضْ} .
ظَلَّ عَلَى هَذَا الْحَالِ زَمَناً طَوِيلاً .
يُقَابِلُ الْكَثِيرَ مِنَ النَّاسْ..وَيُعَرْبِنُ مَعَهُمْ عَلَى تَشْطِيبِ شُقَقِهِمْ .
لَكِنْ …
سُبْحَانَ مَنْ لَا يَغْفَلُ وَلَا يَنَامْ .
اِبْتَلَاهُ اللَّهُ فَمَاتَ حَرْقاً .
بقلم الشاعر الدكتور والروائي المصري / محسن عبد المعطي محمد عبد ربه شاعر العالم شاعر الثّلَاثُمِائَةِ معلقة
[email protected] [email protected]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى