الأخبار اللبنانية

في إطار “الأسبوع الوطني للمطالعة 2012” الذي أطلقته “مؤسسة الصفدي” بالتعاون مع وزارة الثقافة:

الإعلامي والروائي اللبناني جاد الحاج يوقع كتابه بالإنكليزية “One Day in April” في طرابلس وقع الإعلامي والروائي اللبناني جاد الحاج كتابه بالإنكليزية “One Day in April” في قاعة الشمال بـ”مركز الصفدي الثقافي”، وذلك في إطار فعاليات “الأسبوع الوطني للمطالعة 2012: بلد يقرأ… بلد يعيش” التي أطلقتها “مؤسسة الصفدي” في طرابلس من خلال “مكتبة المنى” وبالتعاون مع وزارة الثقافة. وقد عاد الكتاب في روايته إلى الجذور، إلى زمن الحرب اللبنانية في رصد لحراك المبدعين قبل الحرب الأهلية وخلالها، وكم كانوا محتمسين للتغيير، ثائرين على التردي السياسي والاجتماعي، محبطين بعد فشل محاولاتهم وقف التدهور في اتجاه وما آلوا إليه من تشتت وضياع… وقد تمحورت القصة حول مصور صحافي ارمني يدعى كريكور كريكوريان المعروف بـ”كوكو”، الذي اقتلع بالوراثة في عائلة عرفت الإبادة العنصرية والهجرة القسرية.. والذي يواجه في لحظة حاسمة معضلة الإنتماء إلى هويته اللبنانية، البلد الذي احتضنه، ليعبر عن غربة المهمشين في وطنهم، الرافضين منطق الموت على الهوية…
… مشاركة متميزة من “كورال الفيحاء” وطلاب البلمند
وقد تميز حفل التوقيع بخروجه عن المألوف سواء لجهة المشاركين أو البرنامج، فقد شهد حضوراً لافتاً من قبل الجالية الأرمنية في الشمال، على رأسهم مدير المركز الثقافي الأرمني في طرابلس فاتشيه هارمنديان، ومشاركة رائعة من “كورال الفيحاء” من خلال السولو رولا أبو بكر غناء يرافقها عزفاً على الغيتار، نجل المايسترو باركيف تاسلكيان، رافي، في ثلاث أغنيات أخذت كلماتها من الكتاب، حيث تمت ترجمة اثنتين منهما للغة الأرمنية والبولونية، أما الأغنية الثالثة فقد غنتها أبو بكر بصوتها الناعم باللغة العربية لـ “فيروز” “يلا تنام ريما”. وقد تولى كل من الدكتور سامر أنوس وثلاثة من طلابها في جامعة البلمند، قراءة بعض من نصوص الرواية. كما حضر الحفل مديرة المركز الثقافي الإيطالي، أساتذة جامعيون، وحشد من المهتمين بالأدب الإنكليزي.
بعد النشيد الوطني، ألقت مديرة مكتبة المنى ريم دادا الحسيني كلمة “مؤسسة الصفدي”، فرحبت بالحضور وقالت: “لقد نجح جاد الحاج من خلال روايته هذه في العودة بنا في الزمن، الى الحرب اللبنانية التي تصور حياة النخبة الثقافية في حين لا تزال الحرب قائمة، وكأنه أراد من خلال هذه المذكرات السماح للأجيال الجديدة بأخذ العبر والحفاظ على لمحة عن ذلك”. وقالت “كتاب جاد الحاج بمثابة صفارة إنذار تدعو اللبنانيين إلى الإستفاقة، والتنمي بأن لا تنفجر حرب أخرى. فهو بعد كل هذه السنوات، اكتشف أن الشعب اللبناني لم يقاتل بعضه البعض بسبب الدين، ولكن نتيجة للاختلافات الكبيرة في الآراء بشأن مسائل أيديولوجية الجنسية والهوية والجنون. وأعتقد أن السبيل الوحيد للتمهيد للسلام هو قبول الآخر كما هو، والعمل على بناء مجتمع أفضل، قائم على التنوع والمحبة.
بدوره، استهل الكاتب جاد الحاج كلامه بالتحدث عن بعض من مؤلفاته السابقة، بينها “The Land” و”The Myrtle Tree”، الذي تم إطلاقه السنة الماضية من خلال مكتبة المنى وضمن فعاليات الأسبوع الوطني للمطالعة”. ثم قرأ مقتطفات من الرواية، قبل أن يخوض في نقاش وأسئلة الحضور، التي تركزت في معظمها حول تجربته في الكتابة بالإنكليزية والتي ربطها الحاج بغربته الطويلة وتنقله في الخارج بين انكلترا وأستراليا… لافتاً إلى أنه سوف يبدأ بالكتابة باللغة العربية. ولفت إلى أنه بعد كتابة القصة التب ترسم طابعاً سوداوياً، فإن حياة جديدة تُخلق في كل مرة، وحول القصة قال: الهدف من تأليفها أن تبقى في الذاكرة، وعبر عن فخره واعتزازه بحسن الإصغاء من قبل الأجيال الجديدة، معتبراً أن الأرمن لم ينسوا قضيتهم وهم ليسوا بحاجة إلى كتاب لدعمها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى