فلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان ترتيب البيت الفلسطيني المقدسي وتوحيد الجهود انما هي قوة لنا جميعا في دفاعنا عن قدسنا ومقدساتنا “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن هنالك من يتغنون بعروبة القدس وفلسطينيتها في حين انهم لا يقدمون للقدس سوى الخطابات الرنانة والتي لا تغني ولا تسمن فالقدس ليست بحاجة الى من يتغنى بعروبيتها وفلسطينيتها ومقدساتها بل هي بحاجة الى من يسعى للحفاظ على هذه الهوية وعلى هذا التاريخ العريق الذي تسعى السلطات الاحتلالية لنهبه وسرقته وتزويره .
ان واقع القدس ينتقل يوما بعد يوم من سيء الى اسوأ في حين ان بعض العرب يتغنون بخطاباتهم واشعارهم والتي لم تقدم شيء للمدينة المقدسة .
لا نقلل من اهمية الخطابات والاشعار والاغاني التي تذكر العرب بواجباتهم تجاه القدس ولكنني اعتقد بأننا يجب ان ننتقل من مرحلة الخطابات الجميلة الى مرحلة العمل الاستراتيجي على ارض الواقع ولعل البداية يجب ان تكون من هنا من فلسطين بشكل عام ومن القدس بشكل خاص ، فكيف يمكن لنا ان نطالب الاخرين بأن يتضامنوا معنا اذا لم نكن نحن متضامنون مع انفسنا واعني بذلك حالة التشرذم والانقسامات المأساوية التي نعاني منها منذ سنوات .
أما في مدينة القدس فنحن بحاجة الى ترتيب البيت الفلسطيني المقدسي الداخلي ونحن بحاجة الى مرجعية وطنية مقدسية لا تستثني احدا ولا تهمش احدا فالقدس هي للجميع ولا يمكن النهوض بواقع مدينتنا الا من خلال وحدتنا وتعاوننا وتفاعلنا مع بعضنا البعض .
ان البيت المقدسي الوطني الداخلي يحتاج الى تغييرات نحو الافضل ويحتاج الى اصلاح والى ترتيب وهذا الترتيب المنشود يجب ان يبادر اليه اصحاب الارادة الطيبة والانتماء الوطني المقدسي النقي والاصيل فلا يحرث هذه الارض الا عجولها ولن يدافع عن القدس الا ابنائها بدعم من كل اصدقاءنا واحباءنا مؤازري قضيتنا في هذا المشرق وفي سائر ارجاء العالم .
نعم لترتيب البيت الفلسطيني المقدسي الداخلي فالتحديات كثيرة والمشاكل متعددة وما تتعرض له مدينة القدس لا يمكن وصفه بالكلمات ونعتقد بأن وحدتنا هي قوة لنا في دفاعنا عن القدس ومقدساتها واوقافها وهويتها المستهدفة والمستباحة بشكل غير مسبوق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى