كلمة رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين في لقاء رؤساء البلديات

الزملاءَ الكرام
أهلاً وسهلاً بكم في الميناء، مدينةِ الموجِ والأفق، في اجتماعٍ يجبُ أن يتكررَ لنمتِّنَ العلاقاتِ ونشدّدَ على تبادلِ الخبراتِ والنجاحاتِ هنا وهناك.

إنَّ اجتماعَنَا اليومَ يُشكّلُ باكورةَ افتتاحٍ لسلسلةٍ من الإجتماعاتِ البلديةِ للتعارفِ والوقوفِ على أحوالِ بلدياتِنَا ومدنِنَا وتقويمِ قُدراتنَِا في مجالِ خدمةِ المواطنينَ وتأمينِ الخدماتِ اليوميةِ لهم.
الزملاءَ الكرام
كما ترونَ أنَّ طرابلسَ مدينةٌ مفتوحةٌ للمحبّينَ وهي ليست مدينةٌ منغلقةٌ. بل هي مدينةٌ حضاريةٌ تحتضنُ جميعَ الوافدينَ إليها، وهي بعكس ما بدأت تنقلُهُ بعضُ وسائلِ الإعلامِ من برامجَ تُصَوِّرُ المدينةَ وكأنَّـها مدينةٌ خارجَ الخريطةِ السياحيةِ والإنمائيةِ والحضارية.
وكما ترونَ أنَّ الميناءَ أيضًا هي مدينةٌ عامرةٌ بالسياحةِ وبأسواقِهَا القديمةِ وبنسيجِهَا الأهليِّ القادرِ على استيعابِ الآراءِ في حوارٍ منفتحٍ وصادقٍ لمصلحةِ طرابلسَ والشمالِ ولبنانَ.
من هذه الرؤيةِ والمصالحة التي تمّت بالأمس والتي نأمل تمدُّدَها إلى لبنانَ كلّه ، جئنا في هذا الثغرِ البحريِّ ، على أمل أن يتوسّعَ هذا اللقاءُ ليضمَّ رؤساءَ بلدياتِ لبنان، لنُطلقَ مجتمعينَ الصوتَ البلديَّ لنتابعَ موضوعَ تطبيقَ قانونِ اللامركزيةِ الإداريةِ من خلال البلديات، وتوزيعَ أموالِ الصندوقِ البلدي المستقلِّ عنِ السنواتِ الماضيةِ لدعمِ عملِ البلدياتِ لتستطيعَ تقديمَ الخدماتِ المطلوبة. إضافة إلى دراسةِ موضوعِ رفعِ الغُبنِ في حقِّ رئيسِ البلديةِ ونائبِهِ في الترشّحِ للمقعدِ النيابي، وحرمانِـهما  من المشاركةِ في الحياةِ النيابية، ولهما من الخبرةِ اليوميةِ في الشأنِ العام ما يَرفدُ العملَ ويقويه.

الزملاءَ الكرام
إذ أشكرُ حضورَكُم ومشاركتَكُم في هذا اللقاءِ  نأمل استمرار هذه الاجتماعات،كما أتمنى أن يخرجَ لقاءَنا هذا ببيانٍ وبموقفٍ موحّدٍ لنَطْلَعَ به على الرأي العامِ وعلى السادةِ النّوابِ والوزراءِ لتظهيرِ الصورةِ القانونيةِ اللازمةِ لتصحيحِ الخطأ القانونيِّ الحاصل.
وأهلاً وسهلاً بكم.