الأخبار اللبنانية

حفل عشاء للقطاع التربوي في حركة الاستقلال في رشعين زغرتا

أقام القطاع التربوي في حركة الاستقلال حفل عشاء في رشعين – زغرتا

شاركت فيه النائب نايلة معوض ولائحة زغرتا الزاوية التي تضم النائب جواد بولس ، رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض والمحامي يوسف الدويهي  وعقيلاتهم و مدراء ومسؤولي وأفراد الهيئة التعليمية في مدارس  قرى وبلدات الساحل الشمالي لقضاء زغرتا الزاوية . 
بعد النشيد الوطني كانت كلمة عريف الاحتفال سجعان الحج  ثم كلمة مسؤول القطاعات النقابية في حركة الاستقلال انطوان جبور . فكلمة للنائب جواد بولس ومما جاء فيها  : “لقاؤنا اليوم يأتي  في ظل مشهد سياسي متوتر فقد أطل علينا  السيد حسن نصرالله مؤخرا  على شاشات التلفزة بالاسلوب والمنطق الذي اعتدنا عليه خلال الاربع سنوات الماضية تحت شعار “المشاركة” . وهذا ما جعلنا نتوقف مليا عند معاني ومفهوم هذه المشاركة .  نحن اليوم أمام أفراد هيئة تعليمية قيمة على مستقبل أولادنا وشبابنا ، لذا لا بد ان نتذكر سوية حرب تموز ونتائجها الكارثية اقتصاديا واجتماعيا وتربويا  ، فهي التي دفعت بأكثر من مئتي الف شخص الى الهجرة . وبجردة حسابية بسيطة نجد ان  كلفة كل شاب وشابة في حقل التعليم ومدى كلفة معيشة هؤلاء ومن ثم هجرةهم ندرك حجم  الخسارة التي لحقت بلبنان نتيجة هجرة هذه  الطاقات الانتاجية . كما نعلم مدى الخسارة التي يتكبدها لبنان بطاقات شبابه ومؤهلاته العلمية والبشرية نتيجة هذه  الهجرة التى سببتها  حرب تموز على كافة الاصعدة في لبنان ، وكم  كانت هذه الكلفة كبيرة .  من هنا ندرك ان قرارا واحدا لم يشارك أيا منا ان على مستوى المؤسسات الرسمية من رئاسة الجمهورية أو  مجلس النواب  أو مجلس الوزراء وحتى اي من حلفاء الفريق باتخاذه  كلف البلد  مليارات الدولارات خسائر وكل ذلك تحت ستار “المقاومة” .فماذا كان موقفهم من كل ذلك  “لقد اخطأنا” ، ومع ان عند وقوع أي خطأ هناك محاسبة  الا انهم اعترفوا بالخطأ ورفضوا ان يكونوا عرضت للمحاسبة لان  القرار الذي اتخذوه كان قرارا “الهيا” .
تابع بولس :” خمسون مليار دولار بقرار واحد ب 12 تموز 2005 وهم اليوم يطالبوننا في 7 حزيران تسليمهم الحكم . نحن نقول اذا تسلم هذا الفريق الحكم في 7 حزيران سيكون هناك حربا في 12 تموز 2009 و2010 و2011و2012 لان مشروعهم تحت ستار المشاركة هو مشروع ثورات  وحروب دائمة وعدم استقرار دائم ومشروع تدمير وهدر وتعطيل دائم  وهذا ما يعرضوه على الشعب اللبناني .ان لبنان  لا يمكن ان يقوم بوجود هذا النوع من الاداء ومن مسؤلياتنا ان نتاكد من ان هذا الاداء لن يكون القاعدة  بعد 7 حزيران 2007 . ان مسؤليتنا كبيرة لانه بعد حزيران 2009 ان لم يكن أمام هؤلاء رادع يستمد قوته وقناعاته وموقفه الرافض لهذه المشاريع من وجدانه اللبناني الاصيل فمستقبل هذا البلد في خطر و حياة شبابه وثروات شعبه الى هدر ، كما ان الكيان الذي عملنا على مدى عقود من أجل تأسيسه والمحافظة عليه في خطر ايضا . ان الوقت وقت وقفة عقلانية امام هذا المنطق وامام هذا الاصبع المرفوع في وجهنا والذي علينا  ان نقول له “لا” . لا لهؤلاء الذين وجدوا في محيطنا ومحيطهم من يغطي مشروعهم لاسباب تكتيكية تتعلق بمصالح سلطوية لايمكن ان تكون بطبيعتها الا آنية . علينا ان نشد العزيمة وان نتحضر جيدا لهذه المعركة المصيرية الكيانية والوجودية التي سنخوضها يدا بيد في 7 حزيران . لذا المطلوب ليس فقط ان نعي هذه المسؤولية وانما ان نعطي كل ما لدينا من طاقة مقدرة لانقاذ لبنان.  وانقاذه يمر من خلال هذه الانتخابات التي لزام علينا ان ننتصر فيها وسننتصر” .
أما المحامي يوسف الدويهي فقال :” لقد  تعلمنا الحرف وتعلمنا معه ان نكون احرارا . وما تعودنا ان نركع .ونحن والطرف الآخر نعيش صراعا ونضالا على نوعية الحياة التي نريدها لمستقبل اولادنا وللاجيال الصاعدة .ان معركتنا في 7 حزيران ولا فائدة فيها لصواريخهم ولسلاحهم  فقط أصواتكم هي التي تحدد نتيجة هذه المعركة . وارادتكم هي التي تجبرهم وصواريخهم ان يرضخوا الى ارادة الشعب اللبناني . لايعتقدن احد اننا في احداث 7 ايار تخاذلنا او خفنا نحن تفادينا ان نقع مجددا في فخ الحرب الاهلية يكفينا 30 سنة مآسي وحروب ولسنا على استعداد لتكرار ذلك الا اذا فرضت علينا .”
تابع الدويهي :” لقد عانى بلدنا الكثير من الآلام والقهر وحان الوقت لقيامته ولنؤسس لعيش مشترك مع بعضنا البعض ، وهذا لا يتم الا من خلال الديمقراطية والحرية والسيادة والاستقلال وهذا لا يتم الا اذا صنعتموه .  نحن ذاهبون الى انتخابات وليس الى حرب ليهددونا برفع الاصبع الذي لم نخف منه حين كان من وراءه محتلا لهذا البلد .ونحن خائفون على  بلدنا  واهلنا واولادنا وليس على أنفسنا  من انتصار ثقافة الموت والسلاح على ثقافة الحياة .وهذا ما لن نسمح به في 7 حزيران لاننا بصوتنا قادرون على القول ان هذا البلد ممنوع على احد حمل السلاح سوى القوى الشرعية المسلحة . هذا هو هدفنا في هذه  الانتخابات النيابية  التي عليكم ان تقرروا فيها اي وطن تريدون ألبنان الذي هو  جزء من العالم وعضو في الامم المتحدة  والمحافظ على كرامة مواطنيه ام لبنان الذي يشبه سوريا او ايران او غزة .  نحن على ثقة انكم في 7 حزيران ستختارون ثقافة الحياة لاننا  دفععنا  اآلاف الشهداء للوصول الى اتفاق الطائف الذي ذهب ضحيته الرئيس الشهيد رينه معوض ولا احد يعتقد اننا سنقبل يوما ان دم الشهداء يذهب هدرا ولا نقبل ان نسترجع حربا اهلية مدمرة وندفع مئتي الف قتيل من جديد “.
وختم الدويهي :” نحن نطالبكم بتوكيلنا شرف تمثيلكم ولا نستدعيكم الى المقار فزمن جلب الناس ولى مع خروج آخر جندي سوري من لبنان وبخياركم لن يعودوا .  ونحن واياكم سنحقق النصر الاكيد. ولمن يقول انه سيستقيل في حال سقوط حليف من حلفائه  وسيسلم مقعده الى الخاسر في لائحته نقول هل المقعد النيابي هو ملك لشخص ام للشعب .وماذا سيكون موقفه في حال خسر اثنان من لائحته أو الثلاثة ماذا يحصل ؟ ونحن واياكم على موعد مع النصر في 7 حزيران .”
افيما كان لرئيس حركة الاستقلال ميشال معوض كلمة قال فيها :”في 8 آذار 2005 دعا السيد حسن نصرالله اللبنانيون الى ساحة رياض الصلح ليقول شكرا سوريا وانت اجبتم في 14 آذار لتقولوا لبنان أولا . وفي خطابه الاخير  اعلن السيد نصرالله 7 أيار يوما مجيدا من ايام المقاومة في لبنان وانتم ستقولون لا لبنان اولا والدولة اولا في 7 حزيران 2009 . اخبرنا السيد نصرالله ان 7 أيار وضعت لبنان على طريق الحل وأخرجته من الازمة نحن سنقول شكرا على هذا الكلام الذي اكد ان مشروعهم تحويل لبنان الى مشروع ايديولوجي شمولي كما دول الجوار . واعلانه عن ان 7 ايار اخرج لبنان من الازمة كما اعلان البعث في سوريا عن الحركة التصحيحية التي قمعت الشعب السوري على مدى  30 سنة . نحن لا نريد اخراج من الازمة ولا نريد حركات تصحيحية ولا نريد دما ودموعا ولا تدميرا وتهجيرا ولا نريد ثقافة موت ولا ايديولوجيات شمولية هذا البلد. ان البلد الذي نريد العيش فيه هو لبنان الازدهار والنمو والانفتاح على العالم ، هذا اللبنان الذي اسس له الوجود المسيحي . نحن كنا مع العولمة ايام الفينيقيين ما قبل العولمة ، ومع الحداثة ايام فخر الدين والنهضة العربية وانفتاحه على توسكانة حين تحول لبنان الى هذا النموذج الفريد من نوعه في الشرق الاوسط  فكان المركز الاستشفائي للشرق الاوسط وعاصمة لدور النشر وللصحافة الحرة  وجريدة الاهرام في مصر اسسها لبنانيون من آل تقلا ،  لبنان الاستقلال والديمقراطي  الذي اعطى المرأة حق الاقتراع في 1959  قبل سويسرا. لبنان  النظام الاقتصادي الحرالمتطور الذي اسسه ميشال شيحا . لبنان الطبقة الوسطى ، هذا هو لبنان الذي نؤمن به والذي ناضلنا من اجله والذي دفعنا اثمانا غالية لاجله والذي سندافع عنه في صناديق الاقتراع في 7 حزيران 2009 ” .
وأكد معوض :” ان المشروع الي نواجهه يعتبر 7 أيار يوما مجيدا وهومشروع يغطي الاغنيالات ويعتبر الضباط الاربعة ابطالا . ان المشروع الذي نواجهه اقفل  المجلس النيابي على مدى 22 شهرا ، و جر لبنان الى حرب اقليمية في 12تموز ووضع الخطوط الحمر في وجه الجيش اللبناني دفاعا عن الارهاب. وهو مشروع أسس لثقافة الخيم والدواليب المحروفة،  واشهر السلاح في وجه اللبنانيين،  وهو مشروع التعطيل والدمار والحاق لبنان بالمحور الايراني السوري ، وتحويله الى قاعدة صاروخية وتركيع اللبنانيين بالاصابع المرفوعة بوجه كل واحد منكم .”         
وتابع معوض :”هذا هو المشروع الذي نواجهه لذا ترون ان من بين الذين يغطون هذا المشروع من بين القيادات المسيحية يحاولون  الغاء العناوين السياسية لهذه المعركة من  حملتهم الانتخابية لان  لا شيء لديهم يقولونه في السياسة .اذا خسرت قوى 14 آذار  من سينتصر هو وئام وهاب وجميل السيد وعدنان عضوم ناصر قنديل و حزب الله والمشروع الايراني السوري والمشروع النووي الايراني ومشروع الحاق لبنان بالمحاور الاقليمية  الذي دفعنا الاثمان بسببه .
هذا هو المشروع الحقيقي الذي نواجهه ولذلك ليس مصادفة أن مرشحين قوى 8 آذار في زغرتا في قضاءزغرتا الزاوية المنطق نفسه ممنوع الكلام بالسياسة والمطلوب تحوير المعركة الى معركة غرائز عائلية والى معركة “ضيعجية” محلية ويتجلى ذلك من خلال الشعارات الانتخابية  انما المقصود بها تفريغ الحملة الانتخابية من مضمونها السياسي الحقيقي ويحولونها الى معركة عائلات وعشائر  لان لا شيء عندهم يقولونه في السياسة، ولان اقرب المقربين لهم لن ينتخبوهم اذا قالوا لهم انتخبوا سوريا او التعطيل او الاغتيالات او ثقافة الموت او الخيم  . وفي هذا الاطار كتبت احدى الصحافيات مقالا في هذا الاطار ردا على الحملة الانتخابية التي وصلنا مدى انزعاجهم منها لاننا نقول اننا نرفض ان تبقى زغرتا الزاوية رهينة العشائر سنة 2009 كما نرفض ان نعود الى منطق العصبيات وكأننا  1950و1960 . نحن نرفض الاحتكام الى منطق العشائر لاننا شعب حر ولسنا ملكا لاحد اننا ملك لبنان “.
وشدد معوض :” نحن نقول ان معركة زغرتا الزاوية ليست معركة اشخاص ولا مشكلة لنا مع اية عائلة من عائلات زغرتا الزاوية معركة خيارات وتاسيس لوطن سيد حر مستقل وهي معركة الدولة والمناصفة والتعددية والحرية والحداثة والطائف والحفاظ على معنى شهادة شهدائنا . انها معركة استقلال وسيادة لبنان وتحييده من المحاور الاقليمية .ومعركتنا ايضا معركة خيارات لمستقبل منطقتنا .  نحن اولاد هذه المنطقة ونعتزبها ونريدها ان تبقى العاصمة الشمالية الاساسية ، عاصمة الشراكة الوطنية والرقم الصعب في المعادلة اللبنانية . ولتبقى كذلك يجب ان تعود الى اصالتها التاريخية وتتصالح مع وجدانها التاريخي الذي تاسس عل 3 ثوابت : الدفاع عن لبنان كيانا وهوية ونظاما . الدفاع عن كنيستنا المارونية التي هي في اساس كيان لبنان ولا نقبل ان تتحول زغرتا الزاوية الى ساحة لشتيمة بكركي وسيدها . الدفاع عن الشرعية والجيش ورئاسة الجمهورية وعن الدولة وسنردد ما قاله احد كبارنا “وطني دائما على حق وليس حزب الله دائما على حق  “.
تابع معوض :”ان زغرتا الزاوية لتبقى العاصمة المارونية في الشمال يجب ان تتفاعل مع محيطها الشمالي لا حين تتصادم مع هذا المحيط المسيحي في الكورة وبشري والبترون وما من سبب لان تتحول هذه العلاقة الى علاقة مبنية على القتل والدم والدواليب المحروقة ، لانريد ان نقتل ولا نريد ان نقتل خصوصا حين يكون هذا الدم مجانيا ولسبب مصالح فئوية انتخابية لا علاقة لها مع اصالة تاريخنا . كما نريد التواصل مع محيطنا الاسلامي في طرابلس وعكار والضنية وخصوصا مع الاعتدال في طرابلس ومع خيار لبنان اولا في هذا المحيط  لانه حين تكون طرابلس بخير زغرتا الزاوية تكون بخير طرابلس الاعتدال ولبنان أولا . وحين يكون التطرف سائدا في طرابلس زغرتا الزاوية لا تكون بخير . هذه هي الثوابت التي تجعل من زغرتا الزاوية قوية.  كما انه لا بد من ان يكون خيارنا  تحديث  مجتمعنا لان المجتمع الذي لا يتجدد يزول وتجديد مجتمعنا يكون  بتثبيت الحرية في زغرتا الزاوية وكسر منطق أنا أحميكم ” لان الدولة تحمينا جميعا . وانتم مدعوون الى تثبيت ذلك في 7 حزيران  .نحن هنا لنقول لكم  ان منطق “أنا أحميكم”  سقط لان الدولة ولا احد سواها يحمينا . بعد اليوم من غير المقبول الحماية المشروطة بالولاء السياسي .كما علينا الاعتراف بالاخطاء والشوائب التي سادت اسس هذا المجتمع في الماضي . نحن دفعنا اثمان التقاتل العائلي في الماضي كما دفعنا اثمان العنف والتهجير والتنكيل ولا نريد العودة الى هذا الماضي . والتقدم الى الامام يكون بالاعتراف بأخطاء الماضي منا جميعا وان اختلفت نسب هذه الاخطاء بين الاطراف اللاعبين على الساحة السياسية الزغرتاوية “.
وأكد معوض :”من غير المقبول ان تكون علاقة زغرتا بالزاوية في 2009 علاقة تشوبها الدونية والعنف والارهاب والتهجير وحان الوقت لان  لا تكون الزاوية زاوية بل حجر أساس في بناء مستقبل هذه المنطقة وان تكون شريكة اساسية بالخيارات الوطنية والمحلية وبخيارات مستقبل مجتمعها  “.
وختم معوض :”تطوير مجتمعنا يعني تقديم لزغرتا الزاوية منافسة على اساس منافسة للانماء والاستقرار وللتطور , ان اللائحة التي شكلناها ليست فقط لائحة الدفاع عن سيادة لبنان انما هي لائحة الصف الاول الحقيقي في زغرتا الزاوية بما لديها من كفاءات ومؤهلات علمية وثقافية واخلاقية تمكنها من قيادة مجتمعها باتجاه التطور والانماء والاستقرار والحرية والسيادة والاستقلال .وسنبقى معكم على العهد الذي بنيناه واياكم في الاشهر والسنوات الماضية باستمرارية دعم العلم والتعليم وقد ترجمنا ذلك فعليا لانه من غير المقبول في 2009 ان يبقى اولادنا دون مدرسة لعدم توافر الامكانية ونتعهد كلائحة زغرتا الزاوية بالاستمرار في هذه المشاريع التعليمية على مستوى زغرتا الزاوية كبرنامج “غدنا” كي لا يقف المال عائقا امام استكمال حقهم في التعليم .كما نتعهد امامكم استكمال دعم المدارس الرسمية وشبه المجانية عبر تطوير بناها التحتية والمكننة وتدريب الاساتذة وتنظيم دورات تقوية مدرسية للتلاميذ خصوصا التلاميذ الذين سيخضعون للامتحانت الرسمية . وما فعلتموه وقدمتموه في هذا المجال نفخربه وخيارنا هو العلم والحداثة والاستقرار ولبنان اولا”.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى