الأخبار اللبنانية

سليمان ابرق الى البابا مهنئا: طالما هناك تعنت اسرائيلي فان الاعتدال سيبقى مفقودا في المنطقة

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان “أن العرب لا تنقصهم القوة العسكرية ولا الاقتصادية ولبنان برغم صغر حجمه وتواضع قوته استطاع مواجهة اسرائيل، وطالما ان بؤرة التوتر قائمة في المنطقة من خلال التعنت الاسرائيلي سيبقى الاعتدال مفقودا ويصعب ان تأخذ الديموقراطية مكانها الحقيقي في المنطقة”.

واشار الى “أن الافارقة متعطشون لرؤية العرب عندهم أكثر مما هم يريدون رؤية اسرائيل. وقال أننا لا نلومهم اذا فتحوا الابواب امام اسرائيل لاننا غائبون عنهم”، وشدد على ضرورة اعادة الاولوية للقضية الفلسطينية لأنها القضية المحورية العربية.

السفراء العرب
مواقف الرئيس سليمان جاءت في خلال استقباله في مقر الاقامة وفد السفراء العرب المعتمدين في الكوت ديفوار الذين تحدث باسمهم عميد السلك الديبلوماسي في كوت ديفوار سفير فلسطين مرحبا ومنوها بالزيارة وبأهميتها.

ورد الرئيس سليمان مشيرا الى الاهتمام الرسمي والشعبي بهذه الزيارة لأنها اول زيارة لرئيس عربي الى الكوت ديفوار، وأمل في أن يقوم العرب بمثل هذه الزيارات وأبدى اسفه لأن الجامعة العربية ليس لها مكاتب في دول افريقيا.

وتحدث الرئيس سليمان عن الصراع الدولي القائم على افريقيا بسبب خيراتها، مركزا على التغلغل الاسرائيلي في القارة وفي كل مفاصل ادارات واجهزة امن واقتصاد الكثير من الدول فيها.

وقال: “من الضروري ان يفكر العرب بأفريقيا أكثر وهم قادرون على الدخول الى هذه القارة أكثر من اسرائيل او الغرب، والعرب لديهم القدرة اكثر من غيرهم على التفاهم والانسجام مع افريقيا”.

واضاف: “يجب أن ندافع عن حضورنا كعرب في افريقيا. وأن نؤكد امام الافارقة على وحدة موقفنا بما ينسجم مع مواقف الجامعة العربية المعلنة، وأنا اعتبر نفسي هنا ممثلاً لكل الاخوة الرؤساء العرب في هذه الزيارة.
والافارقة متعطشون لرؤية العرب عندهم أكثر مما هم يريدون رؤية اسرائيل. ولا نلومهم اذا فتحوا الابواب امام اسرائيل لاننا غائبون عنهم وشدد على ضرورة اعادة الاولوية للقضية الفلسطينية لأنها القضية المحورية العربية”.

وقال:”العرب لا تنقصهم القوة العسكرية ولا الاقتصادية ولبنان برغم صغر حجمه وتواضع قوته استطاع مواجهة اسرائيل، وطالما ان بؤرة التوتر قائمة في المنطقة من خلال التعنت الاسرائيلي سيبقى الاعتدال مفقودا ويصعب ان تأخذ الديموقراطية مكانها الحقيقي في المنطقة”.

وفد ممثلي الطوائف
ثم استقبل الرئيس سليمان وفدا من ممثلي رؤساء الطوائف الروحية والدينية في الكوت ديفوار الذين اجمعوا على أهمية الزيارة التاريخية وعلى حرارة الاستقبال الرسمي والشعبي واشادوا بالدور المهم للجالية اللبنانية.

ورحب الرئيس سليمان بالوفد منوها بدورهم ودور ابناء الجالية، شاكرا للرئيس واتارا والحكومة والشعب الايفواري اهتمامهم، لافتا الى ن هذه الزيارة فتحت طريقا جديدا لتعميق العلاقات وتوسيع افاقها. وابرز محطاتها ستكون زيارة مرتقبة للرئيس واتارا للبنان وقرار إعادة فتح سفارة لبلاده في بيروت.

ودعا الرئيس سليمان جميع اللبنانيين، روحيين ومدنيين، الموجودين في هذه البلاد الى التضامن في ما بينهم وتوثيق علاقاتهم وعيشهم المشترك والوفاء لهذه البلاد التي استضافتهم من دون ان ينسوا الوفاء لوطنهم الام.

رؤساء الجمعيات والمؤسسات
ثم استقبل الرئيس سليمان وفدا من رؤساء الجمعيات والهيئات والمدارس والاحزاب اللبنانية، واثنى على الدور الذي يقومون به في هذه المنطقة، وقد ظهر ذلك من خلال استقبال الاخوة في الكوت ديفوار ولهفة المسؤولين هنا للتعرف على الدولة اللبنانية.

وقال أن “هذه الزيارة هي فاتحة خير على لبنان وعليكم”.واشار الى “ان العرب يعتبرون الجالية اللبنانية قاطرة لهم، لأنهم يعتبرون مؤسساتكم وانديتكم ركيزة لهم، يلجأون اليها عند الحاجة. ونعدكم بمتابعة كل مطالبكم.”

ثم قدم الرئيس سليمان لكل من السفير علي العجمي، ولرئيس الجالية اللبنانية في الكوت ديفوار نجيب زهر، ومدير مكتب الميدل ايست في الكوت ديفوار سيّد جواد الموسوي درعا رئاسيا. ثم قدم السيد زهر هدية تذكارية للرئيس سليمان.

الهيئة الادارية لغرفة التجارة والصناعة
والتقى رئيس الجمهورية الهيئة الادارية لغرفة التجارة والصناعة اللبنانية في الكوت ديفوار الذين هنأهم وهنأ جميع اللبنانيين من خلالهم على التقدير الايفواري الكبير لمكانتهم في المجتمع والاقتصاد في هذه البلاد، والذي يترجم بحسن العلاقة مع المسؤولين الايفواريين.

وكان الرئيس سليمان ابرق مهنئا من الكوت ديفوار الى الحبر الاعظم الجديد البابا فرنسيس الاول، متمنيا التوفيق في رسالته الجديدة في خدمة الكنيسة والعالم. وجاء في برقيته:
“بغبطة كبرى تلقيت نبأ اختياركم خليفة المسيح الـ 266، ويطيب لي بإسمي الشخصي واسم الشعب اللبناني ان اتقدم من قداستكم بأحرّ التهانئ.
ان لبنان، الامين لدعوته كوطن رسالة وفق ما وصفه البابا يوحنا بولس الثاني والذي يحفظ في ذاكرته الزيارة الرسولية الاخيرة لسلفكم البابا بينيدكتوس السادس عشر في ايلول الماضي، يعاهدكم مواصلة العمل، ببركتكم، في خدمة القيم الروحية والمعنوية المشتركة كما في خدمة كرامة الشعوب والسلام في العالم وبصورة خاصة في ارض المشرق المتألمة.
ان اللبنانيين فرحون ايضا بالنظر الى الروابط المتينة التي تجمع قداستكم الى ابناء الجالية اللبنانية في الارجنتين التي تحتفل باختيار احد ابناء الوطن الذي يحتضنها رأسا للكنيسة.
صاحب القداسة، انني اذ ارفع الدعاء لحبرية مديدة ومباركة لكم في خدمة عالم يواجه تحديات كبرى، ارجو ان تتقبلوا مني بالغ التقدير والاحترام البنوي.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى