الأخبار اللبنانية

لصفدي في جنيف

بعد مرور سنة وتسعة أشهر على الجولة الخامسة من الاجتماعات مع منظمة التجارة العالمية،

قاد وزير الاقتصاد والتجارة محمد الصفدي مفاوضات دقيقة في جنيف خلال الاجتماع السادس الخاص بدخول لبنان إلى منظمة التجارة العالمية، وقد اجتمع لهذه الغاية بكبار المسؤولين في منظمة التجارة وعلى رأسهم مديرها العام Pascal Lamy الذي أبلغ الصفدي استعداده لتقديم أي مساعدة يطلبها لبنان.

 

الاجتماع الأبرز كان الجولة السادسة من المفاوضات المتعددة الأطراف والتي ترأس الصفدي الجانب اللبناني فيها وترأست عن منظمة التجارة، السفيرة Laurence Dubois-Destrizais، التي أثنت على جدية الفريق اللبناني في اجتماعات جنيف وعلى التقدم الحاصل في الاجتماعات الثنائية وقد شارك في هذه الاجتماعات ممثلون عن أكثر من (45) دولة.
سفير المغرب الذي ترأس المجموعة العربية ألقى كلمة داعمة للبنان ودعا إلى تسريع عملية انضمامه وتسهيل الإجراءات الخاصة بذلك، بالنظر إلى الصعوبات التي يواجهها لبنان.
كما تحدث عدد كبير من سفراء الدول العربية وممثلين عن دول الاتحاد الأوروبي واليابان والصين وأوستراليا وغيرها فأكدوا الدعم المطلق لتسريع انضمام لبنان إلى منظمة التجارة العالمية.
وتم الاتفاق على أن توجه الدول الأعضاء أسئلة استيضاحية إلى الفريق اللبناني التجاري المعمول به وتعهد الوزير الصفدي بتسريع التعاون مع مجلس النواب لإقرار التشريعات اللازمة.
في كلمته أكد الصفدي التزام لبنان بعملية انضمامه إلى منظمة التجارة العالمية وشرح الخطوات التي تحققت في هذا الاتجاه ومن ضمنها الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية التي أخذت مسارها.
وقال وزير الاقتصاد: “لا أخفيكم أن لبنان يواجه تحديات كبيرة في أوضاعه السياسية والأمنية والاقتصادية لكنه مصمم على مواصلة الجهود لتحقيق الإصلاحات الإدارية والتشريعية المطلوبة وهو يعتمد على تفهم شركائه الذين وقفوا إلى جانبه في الأوقات الصعبة وأظهروا الكثير من الليونة والبراغماتية في مفاوضات الانضمام إلى المنظمة”.
وبعدما عدّد الصفدي الإنجازات في مجال خصخصة قطاع الاتصالات وإعادة هيكلية المرافئ والمطار كخطوة أولى على طريق الخصخصة، قال:” إن تحقيق المصالحة عبر الحوار الوطني يشكل أولوية بالنسبة إلى الحكومة اللبنانية ونريد أن يكون انضمام لبنان إلى منظمة التجارة العالمية عاملاً يعزز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي”.

وقال الوزير الصفدي:” من المهم جداً أن يشعر اللبنانيون بأن انضمامهم إلى منظمة التجارة من شأنه أن يعزز فرص الاستثمار والنمو في بلادهم ويحسن حياتهم اليومية”.

يذكر أن الوفد اللبناني أجرى تسع جولات من المفاوضات الثنائية مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية واليابان وتركيا وأوستراليا بالإضافة إلى كوبا، سلفادور، أوكرانيا وتايوان وذلك بهدف تحديد سقف التعريفات الجمركية على السلع وقطاع الخدمات.

وترأس الصفدي اجتماعاً مع الدول المهتمة بالاطلاع على نوعية الدعم الذي تقدمه الحكومة اللبنانية للقطاع الزراعي ومن أبرز هذه الدول: الولايات المتحدة الأميركية، الاتحاد الأوروبي، البرازيل وكندا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى